رُبما أنت تكرهني ورُبما أُبادلُك الكره لكن
في النهاية نحنُ الأثنان غبيان
ـــــــــــ✧ـــــــــــسرحتُ شعري مُنهيًا آخر تجهيزاتي للخروج من المنزل مع كوك نحو مقهى "الكتاب"، ذاتهُ مقهى صديقي نامجون .. ذاته الذي ما فارق فكري ساعتان طُوال، بحثتُ بشكلٍ مكثف عن مخدرات الحوت الأزرق ولا يبدو أن تعاطيها من قبل أُناسٍ عقلاء منطقيًا
ثم يأتي نامجون ليدحض المنطقية برمتها، كيف إنطبقت بصماته على مسحوق مخدراتٍ لا آدري
لن اجزم على كونه بريئًا وخصيصًا أن لوي يملك بصماته، للحقيقه.. لن اجزم على برائة احد، الجميعُ مُتهمون من قبلِ خلايّا مُخيخي
أخذتُ نفسًا عميقًا عند وصولنا لعتبة المقهى وفورَ تحركي للولوج إليه سمعتُ صوتًا ليسَ بالغريب عليّ يندهني وما كان سوى جيمين، صغيري المدلل
«كوكاه إتجه للداخل وإطلب ما توده سأوافيك بعد قليل»
نطقت أمسح على شعره وهو يحيّ جيمين ليدخل قافزًا بحماسٍ مُفرط بينما أنا الآن أحادث جيمي ولا آدري هل أُعلمهُ عمّا حصل أم أستمعُ لأمر سوكجين..«لا آدري لكن دراسة الطِب أصعبُ مما ظننت، بالمناسبة لما أنت لا تتفاعل معي.. أيمكن بأنك تشعرُ بالملل مني ومن أحاديثي؟»
نفيتُ باسمًا «هنالك ما يشغل بالي وهو في غاية الأهمية وأنا متردد بأمر إعلامه لك»
عقد حاجبيه يناظرني بتساؤل بداية نطقي لتركد ملامحه فور تتّمتُ حديثي ليهمس «أما عدتُ ذا موضع ثقةٍ عندك؟»
نفيتُ مجددًا بينما أتثائب
أُغطي فاهي بإنزعاج لطريقة حديثه«تعال للداخل وإحظى بكوب قهوة معي، لابد أن ضغط الدراسة قد أصاب دماغك بخللٍ اجتماعي»
ألتفتُ لأسارع بالدخول قبل أن أضطر لسماع تذمراته من وقاحتي، لا يعني هذا بأني وقح.. أصدقائي فقط يبالغون بتعظيم مشاعرهم، سخيف.. أوليس كذلك؟
جلست قرب أخي بعدما لوحت لنامجون ليظهر مع أكواب القهوة ويشاركنا الطاولة قرب جيمي، لا أخفي بأنني نسيتُ أمر المخدرات فور البدء بنقاشاتٍ جذابة.. المُتهم يعلم كيف يفتح المواضيع التي تناسب الّعقول من حوله حتى إن كوك قد تفاعل معنا
زممتُ شفتاي لأبتلع متمتمًا
بتساؤلٍ فور تذكري للأمر«بذكر المياه المتجمدة.. أين إختفى الطفل الذي كان برفقتي المرة السابقة؟ قبل ثلاث أيام عندما كان الجوّ مُثلج»
أنت تقرأ
عُبوّس || FROWN
Mystery / Thrillerعَبوّسٌ كَثيّرُ الشُرود، شَديدُ الرّكادةِ والسكُوّن، هَادِئٌ بِشكّلٍ مُستَفِز. « أنتَ بائِـس! » « وقِحٌ كذَلِك » ـــــــــــ♚ـــــــــــ - ما فوقَ الغِطاء لا يُشابِهُ ما تَحته وما تحتَهُ لا يُدرِكُ ما حَولهُ، غارِقٌ بِغيّاهِبِه.