4- «الـفـصـل الـرابـع»

150 13 25
                                    

«التَحَدْيَاتُ هِيَ الْتَيِ تَجّعْلُ الْحَيَاةِ مُثِيرَةً وَالْتَغَلُبِ عَلَيْهَا هُوَ مَا يَجَعْلُ لِلْحَيَاةِ مَعَنَى»

___________

في اليوم التالي، كان الجميع على أتم الإستعداد للمواجهة، مُدركين جيدًا حجم المنافسة التي تنتظرهم، كانوا يتدربون بحماس شديد، حيث إرتد صوت الكرة على الأرض وعلت ضحكاتهم مع كل تمريرة ناجحة، قطع كابتن «شوقي» حماسهم وهو يقف أمامهم، عاقدًا حاجبيه وهو ينظر إلى كل واحد منهم..

أشار للجميع بالقدوم قائلًا:
«بما إنكم فهمتوا إن التمرين بيدخل في الجد دلوقت، فكل إتنين هيتمرنوا قدام بعض»

أكملت «منار» بوضوح:
«بس بالترتيب اللى إحنا هنقرره، عمار وتالين، أسامة وريم، طاهر وونس، كريم وحبيبة، وحلا هتتدرب هي وفريدة مع بعض»

صفقت «حلا» هاتفة:
«الحمد لله، أنا ربنا نصرني»

إبتسم «أسامة» قائلًا:
«والله يا جماعة، أنا راضي بالقمر ده»

أشار «عمار» نحو «تالين» قائلًا بمرح:
«منورة يا أختي والله»

أردف «طاهر» بغيظ:
«كلهم منورين، فيه حاجة تانية بقى»

هتفت «ونس» ضاحكة:
«أنا حاسة إني شامة ريحة شياط»

ضحك «كريم» موافقًا:
«والله يا بيبي، مش لوحدك، إحنا كدة محتاجين طفاية حريق»

نظرت إليه «فريدة» بغضب مصطنع:
«ولد عيب، إيه بيبي دي، شايفنا إيه ها؟»

رفع رأسه بغرور:
«مش شايفك أصلًا»

كادت «فريدة» أن ترد مرة أخرى، لكن كابتن «شوقي» أشار لهم بعصبية لينهض الجميع ويتوجهوا للتدريب..

مع بداية التمرين، إنطلقت أصوات الكرة وتبادل الضحكات، مما خلق جوًا من الحماس، كانت كل مجموعة تتنافس في التمرينات، وتبادلوا تشجيعهم لبعض، مما زاد من روح الفريق الواحد، في كل تمرين، كان يظهر الإصرار على تقديم أفضل ما لديهم، وأحسوا أنهم ليسوا فقط في معسكر تدريبي، بل في رحلة لبناء ذكريات لا تُنسى..

___________

وقفت «ريم» أمام «أسامة»، وعينيها تتألقان بالتحدي، قائلة:
«أسامة، أنا بشوط بالشمال، فـ وحياة أمي وأمك مش ناقصة غباء»

أشار «أسامة» إليها بيده، محاولًا الحفاظ على توازنه:
«عيب عليكي، وده اسمه كلام، هحدفها في دماغك علطول»

«نِصْفِي الآَخَرْ»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن