الفصل الخامس

1.7K 93 17
                                    

5

فؤادة

الفصل الخامس

نهض جلال من مكانه واتجه الى مكان ندا ووقف امامها وقال متسائلا : وليه مش مرحبة بوجودها يا ندا

ندا بلجلجة : مش حباها ياجلال

جلال : غريبة ، رغم انك كنتى متعاطفة معاها جدا فى الاول

ندا بغضب : مش معنى انى اتعاطفت معاها انها تفضل هنا وسطنا بالشكل ده وكمان تبقى واحدة مننا ، وبعدين افرض يعنى عمها واللا اللى اسمه الهلالى ده عملوا حاجة كده واللا كده ، وحد من ولادى اتأذى فيها

عارف بتريقة : ايه ياندا ،انتى فاكرة نفسك فى فيلم عربى واللا ايه

ندا : لا يا سى عارف ، ماهياش محتاجة افلام ولا حاجة ، بس ممكن يعملوا اى حاجة قدام الفلوس اللى هم عاوزينها دى ومش هيسكتوا ولا هييأسوا

حسنة : استهدى بالله يابنتى، مافيش حاجة من دى ان شاء الله

حسين وهو لازال يتناول طعامه : امى وعارف عندهم حق ياندا ، ماتشغليش دماغك وماتضخميش الموضوع

ندا بنرفزة : على الاقل يبقى فى حد فينا شاغل دماغه ياسى حسين ، وتركتهم وذهبت من امامهم بغضب 

كان جلال يقف مندهشا من موقف ندا ولكنه فضل عدم الدخول فى جدال معها امام اخيه ، وفى خضم ماحدث وجد الجميع فؤادة تقف امامهم وهى ترتدى ملابسها التى اتت بها وتمسك بحقيبة يدها وهى تقول بوجل : بعد اذن حضرتك يا استاذ جلال ، ممكن اقعد معاك كام دقيقة

التفت جلال متنهدا الى فؤادة واشار لها على غرفة المكتب فسبقته الى هناك وتبعها وهو شبه يعلم ماتريد قوله ، وما ان دلف خلفها حتى اشار لها بالجلوس دون اى كلمة وجلس امامها منتظرا ماستقوله

فؤاده وهى تجلى صوتها : انا عارفة ان حضرتك ممكن ماتوافقش على كلامى اللى هقوله دلوقتى .. لكن انا …….

جلال مقاطعا اياها بصلف : وطالما عارفة انى مش هوافق ، يبقى لزمته ايه الكلام من اصله

فؤادة بتوتر وهى تعبث بثيابها بيدها اليسرى بينما يدها اليمنى منقبضة وثابتة على قدمها : ده مايمنعش انى لازم احاول ، انا المفروض انى بنى ادمة حرة وليا شخصيتى وحياتى 

جلال بسخرية وعيناه مثبتة على يدها اليسرى وهى لازالت تعبث بملابسها : ما انتى المفروض تاخدى اجازة شوية ، واول ماترجعى من الاجازة تقدرى تعملى اللى انتى عاوزاه انتى وشخصيتك وحياتك

لتنهض فؤادة من مكانها بغضب وقد تحول عبث يدها بملابسها الى تشبث شديد وكأن احدهم سيجذبها منها وقالت : انا عارفة انى ضيفة على اسرة حضرتك ، ويمكن كمان ضيفة غير مرغوب فيها ، لكن ده مايديكش الحق ابدا انك تكلمنى بالسخرية دى 

فؤادةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن