الفصل السادس

1.6K 84 4
                                    

6

فؤادة

الفصل السادس

اومأت فؤادة برأسها بهدوء قائلة : من غير ماحضرتك تقول ، انا اصلا مش من طبعى انى احكى حاجة ماتخصنيش

جلال : اتمنى تكونى عند كلمتك وتبقى اهل للثقة اللى هحطها فيكى

لتقف فؤادة وهى تحاول كبت غضبها قائلة : حضرتك مش مضطر تتكلم طالما مابتثقش فيا .. عن اذنك

لتستدير وهى تستعد لمغادرة الغرفة ، لينهض جلال قائلا بقوة : انا طبعا ماقصدتش كده 

لتلتفت اليه مرة اخرى قائلة بقوة : اومال قصدت ايه ، كل كلامك بيقول انك ماعندكش ثقة فيا ، وعندك حق طبعا ، انت تعرفنى منين عشان تثق فيا ، واحدة لقيتها مرمية فى الطريق ، جبتها بيتك وعالجتها وحميتها واويتها وخليتها مديونالك فوثقت فيك ومشيت وراك وهى مغمضة عنيها ، لكن انا بقى … قدمتلك ايه فى المقابل عشان تدينى الثقة دى ، ولا حاجة غير المشاكل والقلق 

جلال بحزم : اقعدى يافؤادة واهدى عشان تفهمى الحكاية 

 كانت فؤادة  تقف ويدها متشبثة بملابسها دليل على غضبها المكبوت بداخلها والذى قد بدأ جلال بمعرفته عنها فقال لها مرة اخرى : اهدى واقعدى واسمعى ويمكن لما تسمعى تعذرينى على كل ده

لتنظر له فؤادة بتردد ، لكنها جلستت مكانها وهى مازالت تعبث بيدها فى ملابسها

جلال وعينيه ترتكز على عينيها : الهلالى هو اللى قتل هدى

فؤادة بشهقة : ايه الكلام اللى بتقوله ده ، انا اللى عرفته انها ماتت وهى بتولد سلوى

جلال : دى نص الحقيقة بس

فؤادة بفضول : والنص التانى

ليبدأ جلال فى قص كل ماحدث ليلة الحادثة حتى ولادة سلوى ، كانت فؤادة تستمع اليه وعينيها تمتلئ بالدموع حتى فرغ من حديثه فتفاجئ بها تقول وسط نحيبها : ذنبها ايه المسكينة دى تعيش محرومة من امها ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، ولكنها سرعان ما تمالكت نفسه وجففت دموعها وهى تقول : لا حول ولا قوة الا بالله ، ربنا يصبرك ويعوضك خير 

كان جلال مندهشا من سرعة تحولها لكنه قال : وعشان كده قلت ان ليا تار عنده ، وآن الاوان انى اخده بقى

فؤادة بفضول : طب وهتاخده ازاى

جلال : دى بالذات هتعرفيها بعدين

لتومئ فؤادة رأسها ثم قالت بخفوت : طب هو انا ممكن اسال حضرتك سؤال تانى 

جلال : اسألى 

فؤادة : هو ليه فى بعض الاشخاص هنا مش مرحبين بيا وحساهم كرهيننى

ليصمت جلال قليلا ثم قال : ماتزعليش من ندا ، ندا كانت اخت مراتى ، وعز عليها انها تشوف حد تانى مكانها

فؤادةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن