بارت التاسع

766 49 15
                                    

2020

🕔🕔🕔🕔
🍃🍃🍃🍃
**هاري** كانت تتجول في الغرفة، تنظر إلى الأشياء من حولها. "ما هذا المكان؟" نظرت إلى ملابسها الغريبة، وللحظة تذكرت الكتاب الذي قرأته في مكتبة والدها عن الملكة "سيليل" وقصة حبها. توقفت عن المشي فجأة، وغمغمت: "ذلك الكتاب... كنت أظن أنه مجرد أوهام وخيالات عن السفر عبر الزمن... لكن هل يعقل أني سافرت فعلاً عبر الزمن؟"
تحدثت لنفسها: "لا، لا... مستحيل! لكن لماذا لا؟ فأنا الآن في مكان مختلف وفي جسد مختلف... لكن ماذا حدث لصاحبة هذا الجسد؟ هل توفيت؟"

ثم ذهبت إلى المرآة، رفعتها ونظرت إلى وجهها وجسدها، تلتفت يمينًا ويسارًا، ولمست شعرها الطويل.
**هاري:** "اللعنة! كم هذا الوجه جميل وطفولي..." رأت يديها، فصاحت: "يا إلهي، إنها ناعمة كأنها مصنوعة من القطن! ملابسي هذه غريبة للغاية... لطالما تمنيت أن أرى نفسي بشعر طويل... حتى صدري متوسط الحجم، ليس مسطحًا كما كان من قبل عندما كنت أشده لإخفاء هويتي..."
ثم قالت بحدة: "اللعنة! علي أن أعرف ماذا يحدث هنا... هل هذا سحر؟ نعم، أعتقد أن زاك ومن معه استعانوا بساحر ليُلقي علي تعويذة. أجل، هذا هو التفسير!" كانت تتحدث مع نفسها كأنها قد جنّت.

دخل والدها وجوليان إلى الغرفة.
**الأب:** "صغيرتي جوليت، لماذا تقفين هكذا؟ تعالي اجلسي، لا زلتِ متعبة."
**هاري:** "أنا بخير، لا داعي للقلق. هل يمكنني أن أسألك سؤالاً؟ في أي عام نحن الآن؟"
**الأب:** "في عام 2020."
**هاري:** "ماذاااا؟! هل ما تقوله صحيح؟ أنت لا تكذب عليّ، صحيح؟"
**الأب:** "أقسم لكِ، انظري." ثم أخرج هاتفه وأراه لها التاريخ.
**هاري:** تراجعت من شدة الهلع. "ما هذا الشيء الذي في يدك؟ إنه يخرج أضواء غريبة... هل هذا سحر؟"
**جوليان:** "إنه هاتف، ألا تعرفينه؟ لم تريه من قبل؟"
**هاري:** "وكيف لي أن أعرفه وأنا أراه لأول مرة؟ إذًا، سيدي، نحن في المستقبل..."
**الأب:** "أجل، أنتِ في المستقبل، أميرتي الصغيرة."
**هاري:** جعدت حاجبيها وقالت بحدة: "يا سيد، توقف عن التحدث معي كأني طفلة لا تزال تشرب الحليب! ما بك؟ أنا أقوى من عشرة رجال! تحدث معي برسمية، فأنا لا أعرفك. فقط المقربون مني يمكنهم التحدث إليّ بطلاقة ودون تكلف."

**جوليان:** "يا سمو الأمير المبجل، هل يمكنك أن تجلس وتهدأ قليلاً لنفهم كيف تعيشين هنا في هذا العالم الغريب كما تدعين؟"
**هاري:** تكلمت ببرود، "حسنًا." ثم ذهبت وجلست على الكرسي بكل وقار وأشارت له: "هيا تحدث، أنا أسمعك."
**جوليان** جلس مقابلاً لها مع الأب.
**جوليان:** "أولاً، يجب أن نوضح لكِ أمرًا: أنت فتاة ولست فتى.
ثانيًا، هذا الرجل هو والدك. لقد عانى كثيرًا بسببك، كفى هراءً وجنونًا. نعلم أن ما حدث لكِ ليس سهلًا، ونحن نقدر ذلك. نعدكِ أننا سنساعدكِ بكل ما نستطيع حتى تعودي كما كنتِ."
**الأب:** "أجل، صغيرتي. ابنتي، ستعودين كما كنتِ، يا جميلتي الصغيرة."

بين عالمين مختلفين  السلسلة 5 من قصص السفر عبر الزمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن