اسيرة تلك الجدران الاربعة ...لا ضوء...لا هواء...لا اصوات ....فقط ضجيج نبضات قلبي المتسارعة ...وصوت انفاسي التي تعالت ....مقيدة اليدين والقدمين ...على ذالك الكرسي الذي يتوسط الغرفة ...."هل من احد هنا ".....صرخت بصوت عال ...بعد محاولات كثيرة ...واخيرا عاد صوتي ...لا ارى اي شيء وسط ذالك الظلام الدامس ....فجأة سمعت صوت اقدام على الارض ....ان لم يخني سمعي ...فهما شخصان ...رجل وامرأة ...وما اجعلني اتيقن من ذالك ....وافرق بينهما ...وقع ذالك الكعب على الارضية الرخامية ...المقترنة بذالك العطر الرجولي الفخم ..."انقذوني"
قلت بصوت مبحوح ....آملة انهما هنا لانقاذي ...لكن ما خيب ظني ...رائحة تلك السجارة ...تليها اصوات شحن المسدس ....اني استطيع تمييز مثل هذه الاصوات ....على بعد اميال ......كيف لا وانا حاملة السلاح الاكبر في هذه المنطقة ....او بالاحرى كنت ...فبعد ان اعتزلت الاجرام ...انتهى بي المطاف اسيرة لهؤلاء الاوغاد....احسست نفسي آن ذاك تلك الفتاة الصغيرة الضعيفة ....اللتي تتعرض للتنمر من كل من هب ودب ....احسست باقتراب حامل السجارة نحوي ....وهاهو الآن يقف امامي مباشرة ...موجها سلاحه صوبي.....تحديدا نحو منتصف رأسي .....رغم اني لا اراه ...لكني احس بذالك ...فحواسي قوية ....اسمع انفاسه حين يزفر بدخان تلك السجارة التي تحرق نفسها لارضائه ...هاهو يحرك انامله على ذالك الزناد ليطلق تلك الرصاصة....وانهض انا مفزوعة من فراشي .....لقد كان ذالك حلما ...بل كابوسا ...اكره هذه الكوابيس ....صارت تراودني كثيرا في الاونة الاخيرة...لماذا ارى نفسي ...اني كنت حاملة سلاح ....لماذا ارى ناسا يريدون قتلي ......
تأملت قليلا تلك الغيوم اللتي تتلاعب بها الرياح من سقف غرفتي الزجاجي ....ثم نزلت احتسي قهوتي كالعادة ....حاولت عدم الاكتراث ....مقنعة نفسي انها مجرد كوابيس لذالك تناسيتها ولم انسها ....وجلست بسلام في شرفتي ....اخطط كيف ساقضي عطلتي هذه ....خطرت في بالي فكرة .....ساسافر لبلد ما ....ربما كاليفورنيا ...لكنها مزدحمة كثيرا ....ماذا عن بارس .....لااا اكثر ازدحاما ...حسنا ساقضي العطلة في الكوخ كالمعتاد....بحق الجحيم ...غبية انا كي افكر في تغيير روتين دام اربعة عشر عاما ....!!!!
أنت تقرأ
Twenty Memories ( Cottage Girl )
Poetryجلست قبيل الفجر اترقب النجوم على شاطئ البحر حاملة همومي على اكتافي استقبلني الموج بصرخة عالية حركت مشاعري ووجداني اجهشت بالبكاء من كثرة الغموم والاحزان اذا بالبحر يخجل من حرني ويخفي موجاته السعيدة بدى لي كأنه بساط اسود كسواد اليل من هدوئه وخريره الط...