┇ مُصارحة ┇

618 24 9
                                    

إنجلترا ، الخامس مِن شهر مارس عام ١٨٦٤م.

قد مر شهر بالفعل ؛ شهر تَبدل فيه مجرى حياتي!.
منذ قدومها للبلدة و أنا أشعر بالحياة.

واقع بالحب لدرجة الوجد بل حتى غارقٌ ؛ غارقٌ بمحياها البهي و ميس وجهها الساحر.

بطريقة أو بأخرى سأبادر بمُصارحتها عما يدور بخلدي ، لكن أيمكن لتلكَ المُصارحة أن تكون قريبة ؟!.

إنجلترا ، العشرون مِن شهر مارس عام ١٨٦٤م.
يوم الإثنين ، في تمام الثامنة مساءاً.

لم أعد قادراً على الكِتمان و التَعايش ، فكرتُ ملياً بالأمر لذا سأفصح عن مشاعري الليلة ؛ و ذلك مِن خلال دعوتي لها للعشاء.

مِن فناء قصر ديبروف و حيث تَتمركز به الحديقة التي إعتَدنا اللقاء بها ، أجريتُ بعض التعديلات البسيطة على المكان.

طاولة مستَديرة خشبية مع غطاء قرمزي اللون ، أطباقٌ خفيفة مع بعض النبيذ الفرنسي ؛ إنه الأمثل لها.
"كل شيء مثالي كما تحبه كاثرين."

و بالفعل ها هي كاثرينا قد حضرت على الموعد بكامل أناقتها و جاذبيتها كما المُعتاد.

_أنا مع كل هذا الجمال أتورط!أردفتُ بقهقهة مُستَقبلاً إياها لألمح تلك البسمة الصغيرة تعلو وجنتَيها ، كما أني واصلتُ تأمل تَعابيرها المتَفاجئة قليلاً

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_أنا مع كل هذا الجمال أتورط!
أردفتُ بقهقهة مُستَقبلاً إياها لألمح تلك البسمة الصغيرة تعلو وجنتَيها ، كما أني واصلتُ تأمل تَعابيرها المتَفاجئة قليلاً.

_ آيان ، عنصر المفاجئة جزء لا يتجزء مِنك ؛ راقني تعديلك للمكان
خاطبتني بنبرتها الدافئة لنتقدم تجاه الطاولة و نجلس.

تَبادلنا أطراف الحديث ، تَناولنا العشاء و إحتَسينا بعض النبيذ ؛ شَعرت هي بكم أني أمطال لذلك سألتني

_ إذا آيان ؛ لم تُطلعني على سبب دعوتك اللطيفة

يبدو بأن الوقتَ حان بالفعل ، أخذتُ نفساً عميقاً حتى أصفي ذهني و أرتب أفكاري ثم زفرتُ ببطء مُمعناً النظر بمُقلتيها العسليتين.

_ الغرض من العشاء هو المُصارحة ؛ أحتاج لإخباركِ بذلك كي يرتاح فؤادي المتعب.

عقدت حاجبيها بإستغراب لتحثني نظراتها على الإكمال

_ أنا واقع ببحر حبكِ يا كاثرين
مِثل خطيئة قديمة لم أستطع التوبة عنها ، مِثل جريمة عظيمة لم أستطع إخفائها ، مِثل ظل أسود لم أستطع حتى الآن مفارقته!.

أحبكِ و كأنكِ الصواب الوحيد بين أخطائي ، و كأنكِ أثمن ممتلكاتي و آخر أحبتي.

كيف أصمد و النجوم تَلمع كبريق عينيكِ ، كجمال بسمتكِ التي تُختم أوصاف الجمال ؟!.

إستشعرتُ تكرزها الناعم يلامس شفتاي الباردتان بكل رقة ، كان ذلك كافياً و بشدة لجعلي أفهم حقيقة مشاعرها نحوي.

تلك الليلة ستُخلد بعقلي للأزل و ما بعد الأزل!.

𝘼𝙗𝙨𝙚𝙣𝙘𝙚 ✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن