┇ عُقدة ¹┇

644 24 10
                                    

القسمُ الأول 』

إنجلترا ، التاسعُ من شهر أغسطس عام ١٨٦٤م.

قد أكملت مرحلة حبنا خمسَ شهور بالفعل ، تذوقتُ خلالها طعم نعيمِ و دفئ الحب مع كاثرينا.

° هِيَ الدُّنيا إذَا سَرَّتكَ يومً تسُوءُكَ ضِعفَ مَا فِيهَا سُرِرتَا

تَغُـرُّكَ كالسَّرابِ فأنتَ تَسرِي إليهِ ولَيس تشعرُ إن غُرِرتا °

و مِن هذا التاريخ بدأت الأحوال تَتغير..!

عودة للماضي

بينما أسيرُ في ساحة البلدة لمحت مُقلتاي حركة غريبة مِن قبل المِرسال الذي يوزع بطاقات دعوة على الشبان ، يعطي البطاقة ثم يهمس بشيء ما و يهرول بعيداً.

وصل إلي ليناولني البطاقة قائلاً " الساعة الخامِسة في قصر العُمدة " ثم رَحل سريعاً تاركاً مِن الأسئلة تَتصارع داخل عقلي.

مهلتُ في خطاي باغياً بمعرفة مُحتوى البطاقة لأجد الآتي : إجتماع خاص بفتيان العائلات المُؤسسة
شلالاتُ القمر في خطر
حافظوا على سرية الدعوة

بعد إغلاقي و وضعي لها في جيب سترتي ، و بالرغم مِن سيطرة الإستِغراب و الدهشة على ملامِحي إلا أني أكملتُ سيري قاصداً متجر عطورات بيتروفا حيث أن المالك هو عمُ كاثرين.

السيدة غرام هنا ؛ إنه لمِن حسن حظي الإلتقاء بك
أردفتُ جاذباً إنتباه كل مِن غرام و كاثرين الذي تَوضح بأنهما يخوضان حديثاً مُهماً.

السيدة غرام هنا ؛ إنه لمِن حسن حظي الإلتقاء بك أردفتُ جاذباً إنتباه كل مِن غرام و كاثرين الذي تَوضح بأنهما يخوضان حديثاً مُهماً

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مُنذ صغركَ و أنتَ حلو اللسان
ردت غرام مع إبتسامة صغيرة تحتَ أنظارِ كاثرين التي فعلت المِثل.

إنه لمِن دواعي ، قاطعتُكما عن شيء ؟
سألتُ مُستفسراً ليأتيني الرد بالنفي ، ثم إختُتِمت مُحادثتُنا بإنصراف غرام.

تَوضعت أنامِلها الرَقيقة على كتفي لألتفتَ ناحيتها ممُتأملاً وجهها الآخذ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تَوضعت أنامِلها الرَقيقة على كتفي لألتفتَ ناحيتها ممُتأملاً وجهها الآخذ.

ضحكةٌ أنثويةٌ مُتغنجةٌ مِن هنا ، و كلام غزلي مِن هنا
هكذا أمضينا وقتنا سوياً ؛ و يجدرُ بي الإعتراف ، بإن كل لحظة أمُضيها مع هذه المرأة تُشعرني بالسعادة الغامِرَة.

『 Pm-5:12 』


ليس مِن عادتي الحضورُ مُتأخر عن أي مُوعد لكن بالكاد إستَطعتُ التَملص مِن محبوبتي ، على ما يبدو أن الإجتماع قد بدأ!.

الهدوء مُسيطر على المكان و ذلكَ مُريب بعض الشيء ، طرقتُ الباب ليدخلني العُمدة قائلاً " إثنا عشرة دقيقة ، أرجو أن لا يتكررَ تَأخركَ مُجدداً سيد بينيت "

إكتَفيتُ بالإعتِذار و السير خلفه نحو القاعة التي يجري بها هذا الحدث السري ؛ كما تَوقعتُ الجميعُ حاضرُون مِن ناحية الآباء و الأبناء مِن العائلات المُؤسسة.

عم الصمتُ لثوان معدودة حتى قطعه صوتُ العُمدة بقوله " سادتي الكرام ، لقد جمعتُكم هنا بنية إطلاعكم على أمر حساس أغلبكم لا يدرك خطورَته "

أعطيتُ العُمدة كامِل تَركيزي لكنه ذهلني و بشدة حين أكمل " الخوارِق تَعيش بيننا ، يستَهدفون شبابنا و فتَياتِنا للتَسلية و غسيل عُقولهم ؛ و للأسف مُوقعُ بلدتِنا يطمعُ به الكثير .. يطمعون بما نملك مِن آثار و تُحف "

عمتِ الضجة داخل القاعة ليطلب العُمدة مِنا الهدوء كي ينهي ما بجعبتِه مِن كلام " بالأسبوع الذي مضى تَمت سرقة المجموعة الأثرية العائدة للجد الأكبرِ لعائلة ويلزي ، لم نكن مُتأكدين بالبداية لكن بعد البحث تَبين بأنها سرِقت بالفعل..!
لكن إطمئنوا ف عقب ما جرى نقلنا كل التُحف إلى قبو قصري كونه مكان آمن "

عقلي لم يستُوعب تِلكَ الأخبارَ المُرُوعة لكني حاولتُ إمساكَ رَابطة جأشي قدرَ الإمكان.

ما أرِيده مُنكم هو فتح باصرَتِكم جيداً و إعمال عقولكم بما هو مناسب فنحن لم نعد وحدنا ، لم نعد آمنين
إن لم نتَعاون فسنهلك جميعاً!

أنهى كلامه أخيراً ليصيح الجميعُ بأنهم يد واحدة ضد كل من يحاول تخريب ما فنوا سنين حياتهم لبنائه.

عدتُ للمنزل و أنا أفكر بكل بنتِ شفة قد تَلفظ بها العُمدة ، بمِن يجدر بي أن أثق و بمِن أشك و أحتَرِس حتى! .. كل شيء عشوائي و غيرُ مفهوم البتة.

يبدو بأن شلالاتُ القمر في خطر سقيم!

𝘼𝙗𝙨𝙚𝙣𝙘𝙚 ✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن