𝘼𝙗𝙨𝙚𝙣𝙘𝙚 ✔︎

┇عُقدة³ ┇

إنجلترا ، السادس عشر من شهر أغسطس عام ١٨٦٤م.

أنا بالفعل لستُ أفهم شيئاً و بأمس الحاجة للشرح
نطق آيان بنبر مُهتز موجهاً خطابه لكاثرين التي إستطاعت رؤية الضياع بين مُحيط زرقاويتيه.

لم أرد للأمورِ أن تصلَ إلى هنا آيان لكن سكانُ بلدتِكَ هم من أجبروني على إتِخاذ هذه الخطوة ، أجبروني عندما قرر العمدة فضح أمرِ السرقة التي حصلت ؛ و عندما حزم بِشن الحربِ و تحريض الجميع علينا.

ما بالُّ صيغة الجمع هذه ، و على ماذا أجبرتي ؟
نطق آيان مُستفسراً و الخوف يأكل أطرافه.

هو بِالفعل لا يريد أن تكون ظنونه صحيحة ، هو بالفعل يرجو لكاثرين أن تُكذبَ كل فكرة تَخطر له
لكن دوماً تجري الرياح بما لا تشتهي السفنُ!

تِلك الخورِاق التي تَحدث العمدة عنها بيوم الإجتماع ، أنا واحدة من بينهم آيان.
سرقنا التُحف هذه لأن باستِطاعتها إبادة جنسنا ، و نحنُ بطبع لن نترك أسلحة كهذه بين أيديكم.

خطوة تَليها الأخرى عاد بها أدراجه للوراء ° أنا أعجز عن تَصديقكِ ° أرتمت ربطة عنقه أرضاً بعد أن نزعها علَ الهواء يدخلُّ بشكل أفضل لرئتيه لكن عبث!.

ليس من السهل علي رؤيتكَ بحال كهذه ° تابعت قولها بينما تُقلص المسافة بينهما واضعة أصابِعها الدافئة على وجنته ° أردتُ بالفعل أن أستقر بشلالاتِ القمر و لم يخطر لي بأني سأقابلُّ شاباً وسيماً سيخطف أيسر صدري ليغدقه حباً ، أنا بالفعل أحبكَ آيان

إن كنتِ صادقة لا تغادري ° أردف بعد أن صنع مع محبوبتِه تواصلاً بصرياً لكنها قطعت جميع وصالِ تمسكه بقولها ° لأني صادقةٌ بِحبي يجدر بي المغادرة ، لن أبعدكَ عن بلدتِكَ و عائلتِكَ ، و لن أقبل بتدميرِ صلتكَ مع أهالي البلدة و أصدقائكَ .. لستُ بهذا القدرِ من الأنانية آيان

و قبل أن يقدمَ بطلنا على الرفض و مواصلة الترجي بدأ صوتُ الحشد الغاضبِ يعلو مُعلناً عن إقتِرابهم.

أبليلة واحدة تَنقلب حياة المرء رأساً على عقب ؟

كاثرين لا تهجريني..!
أرادت كاثرينا النهوض و التحرك قبل إقتِرابهم أكثر لكن قبضة آيان المُحكمة حول رَسغها و قوله المُصر مَنعها.
لذلك هي حضنته بكاملِ قواها مُلقية تعويذتها التي جعلت من محبوبها فاقداً للوعي هامسة قربَ مسمعه
لعلنا سنلتقي مُجدداً ، لكَ كاملُّ حبي آيان بينيت

ثم نهضت لِتختفي بين الأشجارِ حاملة ألمها و دموعها التي حاولت مراراً إخفائهم عن مُقلتا محبوبها و هنا تكون نهاية كل شيء!.

إنجلترا ، السابع عشر من شهر أغسطس عام ١٨٦٤م.

نحنُ نطرح ذاتَ السؤالِ عليكَ مُنذ ساعة آيان ، أخبرنا أين ذهبت!
وجه العمدة سؤاله إلى بطلنا الذي بدى شاحب الوجه ، خالياً من أي تعبير يذكر ، مُحاط بالكثر الذين يتطلعون لإجابة منه.

أنا بالفعل لستُ أفهم عما تَتحدث بالضبط ، لقد كنتُ في قسم معرضنا ثم ذهبتُ لقاعة الرقص حيث المشروبات

أجل إنها الإجابة نفسها مُنذ بداية الإستِجواب ، بالنبر ذاته ، و بالملامح ذاتها.

تأكد الحاضرون من ظنونهم و هي أن تكون كاثرينا قد محت ذاكرته بِقدراتِها العجيبة ، و نسبة لكونهم يعرفون من هو آيان و كيف هو محور تفكيره فالبتأكيد لن يقدمَ على التخلي عنهم من أجلِ فتاة لم يعرفها سوى من شهور.

و من هذه اللحظة تمَ إغلاق كل شيء و لم تَعد تِلك الحادثة تُذكر ، بل إتُخذت ك عبرة حتى لا يتسرع أحدٌ بالثقة بالوافدين و الغرباء عن البلدة.