بوليانثا || Polyantha

4- غُروب الشمّس

الفصل لأرضاء احدهم! 3>

Enjoy✨

''''''''''''''

الاِحباط قد تملك أيلڤانا حينما ذهبت لِلجامعة ولم ترى استاذتها
كان لديها درس نحت وقد تأملت بأن ترى كارلا أثناء تواجدها هُناك وبعض الفضول قد تسلل إليها حينما فكرت بأن كارلا قد قامت بتأجيل الدرس الخاص بهما و أيضًا لم تأتي لِلجامعة اليوم!

تنهيدة خافتة خرجت من أيلڨانا أثناء سيرها في أحد شوارع أمستردام لم تكن تسير إلى وجهة مُحدة وذلك ما تُحبه
ان تكون تائه لا تعرف وجهتك التالية فقط تستمتع بِجمال منظر مدينتك مدينة الفكر الفن.. والرومانسية

غيرت مسارها مُتجهة نحو أحد المقاهي ذات الطراز القديم والأجواء الهادئة التي بداخلها فهي لا تُفضل المقاهي المزدحمة
و الطراز العادي حيث دخلت على أول مقهى وقعت عيناها عليه واعجبها اخذت طاولة لتُريح جسدها حالسة على الكُرسي

رسمت ابتسامة هادئة ولطيفة لترفع يدها مُنادية النادل لتطلب بعض الكعك و عصير الرُمان ليقوم النادل بتسجيل طلبها والذهاب لأحضاره

اسندت وجنتها على يدها اليُسرى بينما عينيها اخذت تنظرُ نحو الزجاج الشفاف حيث يُبان الخارج وكالعادة كارلا هي من تحتل على تفكيرها لتزداد ابتسامتها توسع على فكرة أن كارلا هي كُل ما تشغل تفكيرها

وعند كارلا تحديدًا مرسمها الذي اتخذته ملاذ لها قررت بأن تُقضي يومها بالرسم بدلًا من الجلوس والعبث بالهاتف حيث لا يوجد شيء استطاع ان يقتل هذا الملل بدلًا من ان يقتلها

كانت تفرغ طاقتها بتلك اللوحة التي طغى عليها اللون الكُحلي
ملامحها مرتخية كما هو الحال مع اصابعها المرتخية تاركة القيادة لها نظرها مُسلط بتركيز على اللوحة التي تحتوي على شخصٌ ما ملامحه باهتة لا يتبين منها شيء سوى نوع من الاستسلام وهُناك فجوة أعلى رأسه يخرُج مِنها الدخان

كانت لوحتها تُجسد حال الضعيف الذي حارب لمجابهة افكاره لينتهي الأمر به بالخسارة ضدها تاركًا إياها تُحرقه

الأفكار دومًا كانت ضدنا اما ان تُسيطر عليها او تُسيطر عليك
لِذلك كن أنت المتحكم كي لا ينتهي بك المطاف مُحترقًا هالكًا

ابتسامة راضية رُسمت على فم كارلا اللوحة اكتملت بالمظهر الذي اعجبها لم تُخطط لرسمها، تركت مشاعرها هي التي تُخطط ماذا سترسم وكانت في حاجة إلى ذلك

امتد جسدها لتطلق تأوه مُتعب من بين شفتيها تشعر بأن عظامها قد تيبست! فهي بالفعل لم تتحرك سوى مرات قليلة جدًا أثناء رسمها للوحة