8- حُـرية

9.4K 241 73
                                    

‏ما أريده الآن أن
ألقيَ بجسّدي المتهالك
نحو ذراعيكِ، أختبئ
أن تحاصريني ونبقى
تحت طوقِ الشفاه
نتوحد، نمتزج
ونتهَاوى، أن تختلطُ الأنفاس
وتتأرجحُ النشوة تنادي بلهَفة
لأجسادُنا المنتشيّه،
أن يكون الموت بين ذراعيكِ،
أتلو الشهادتين بين يديكِ.

'''''''''''''''''''''''

القمر يتوسط السماء حالكة الظلام بينما النجوم تُزينها كانت هُناك نجمة لامعة قريبة للغاية مِن ذلك القمر الوحيد الذي أُشبهه بأيلڤانا وتلك النجمة هي كارلا التي لم تترك أيلڤانا وحيدة

.…...............

الشمس قد أشرقت تُعلن عن بداية يوم جديد

كانت الساعة السابعة صباحًا حينما فتحت أيلڤانا عينيها بعد نوم عميق حضت به شعرت بالدفئ يُحيطها ما يواجه نظرها كان عُنق كارلا الاسمر

اتسعت عيناها بشدة حينما تذكرت ما حدث وما فعلته بالأمس مساءً كيف أتت إلى السرير؟ ولماذا هي تتوسط احضان كارلا
ما حدث بالتأكيد سيُدمر علاقتهما! الافكار هاجمت عقل أيلڤانا التي توردت وجنتيها بشدة حينما أعادت احداث الأمس

الحرارة الشديدة اجتاحت جسدها و الاحراج قد استولى عليها
تصنمت في مكانها خائفة ان تتحرك فتستيقط كارلا وهي بِلا شك لا تود مواجهتها بعد ماحدث

كارلا كانت قد حملت أيلڤانا حينما وقعت نائمة بين احضانها في وسط المرسم بسبب ذلك التعب الذي شعرت به حينما قاموا بممارسة الجنس

لم تعلم متى اخذها النوم هي الأخرى بعدما وضعتها على سريرها وتمدت بجانبها تتأمل ذلك الوجه الذي شبهته بالملاك

أيلڤانا رفعت عينيها تُناظر تلك النائمة بعمق بجانبها بينما تشعر بالخجل رغم أنها ليست واعية ولا تستطيع رؤيتها ولكن الذي حدث بالطبع ليس سهلًا على قلب أيلڤانا الذي أخذ يُرفرف حينما أصبحت تتأمل السمراء النائمة

ابتسامة نمت على شفتيها و عينيها كانت تخرج قلوبًا ملامح وجهها المرتخية و انفها الحاد اهدابها المُنسدلة على وجنتيها وشفتيها المرسومة بدقة.. شفتيها التي قد قبلتهما البارِحة

تذوقت تلك الشفاه اتسعت ابتسامة لتمد يدها ببطئ كي لا تشعر كارلا بذلك لتضع اصابعها فوق شفاه النائمة تتحس نعومة تلك الشفتين 

كانت تشعر بأنعقاد معدتها يجتاحها ألم لذيذ بها يُعبر عن إعجابها لهذا الموقف الذي هي به

بين أحضان التي تُحبها، قد قبلت شفتيها وتلاحمت اجسادهما واخر ما قالته كارلا، بأنهما قد صنعا الحُب معًا، هي تشعر بأنها فوق الغيوم

بوليانثا || Polyantha حيث تعيش القصص. اكتشف الآن