3- تُقدس الفن

8.8K 283 90
                                    


فَلَم أرَ بدرًا ضاحِكًا قبلَ وَجهِها
ولم تَـرَ قبلي ميتةٌ تتكلمُ

'''''''''''''''

ما لم تتوقعه أيلڤانا ابدًا هي تلك الملامسات الخفيفة و تلك الكلمات المعسولة اللطيفة قد تخرج من ثغر كارلا موجهة ذلك نحوها قد صدمت بحق!!

بينما حال قلبها فليس بخير ابداً قد تلبسها التوتر واجتاحها الخجل للمرة الألف لهذا اليوم لتُنظف حلقها مُردفة بأبتسامة خجولة لم تستطع اخفائها

" إشكركِ على اطرائكِ استاذتي ولكنكِ تبالغين!"

كارلا قد قهقهت بخفة على أيلڤانا مما جعلها تقضم شفتها السفلية لسماع ضحكة صغيرة تفلت من بين شفاه استاذتها
وذلك يجعل قلبها يرفرف!

تقدمت كارلا نحو رسمة أيلڤانا لتحملها بيدها ثم تنظر إليها بدقة
تتفحصها بأهتمام لتردف بعدما رفعت نظرها نحوها

" هناك بعض الأخطاء لكنها أخطاء قد جعلتها أجمل"

حياتنا مليئة بالأخطاء ولكن البعض منها تكون أخطاء جميلة
بِوصفك آخر، نرتكب شيئًا خاطئًا ولكنه يكون في صالحنا

تلألأة عيونها لسماع ذلك لتشعر بالرضى الشديد بداخلها
أيلڤانا تُحب ان يُعجب احدهم بشيء قد افتعلته هي

كما أن ما قالته كارلا قد جعل أيلڤانا تفكر به، كيف ان تكون هناك أخطاء تجعل من اللوحة أجمل! الأخطاء هي أخطاء وليس بها ما هو جميل ذلك هو ما تفكر به أيلڤانا

صمت لمدة قصيرة قد حل عليهما ورنين هاتف قد كسر ذلك الصمت كان هاتف أيلڤانا مدت يدها نحو هاتفها الذي كان قابع فوق الطاولة لترى ان أسم
" أُمي" يتوسط شاشة الهاتف

" أعذريني قليلًا استاذتي"
هتفت بها أيلڤانا بنبرة خافتة وذهبت تنفرد بزاوية في الغرفة مُجيبة على والدتها بعدما أُومئت لها كارلا والتي كانت تُراقبها
تنظُر لجسدها الممشوق وطولها المتوسط

راقبت ملامحها المقتضبة وتلك العقدة التي تشكلت على حاجبيها وشفتيها التي تتفوه بكلمات او ربما همسات خافتة كونها لا تسمع ما تقوله أيلڤانا

كانت لوحة تستحق التأمل لساعاتٍ

قاطع شرود كارلا بتقدم أيلڤانا نحوها وملامح منحرجة نوعا ما
لتردف قائلة بتعجل

" سأضطر للذهاب الان استاذتي"

لتضم كارلا يديها نحو صدرها بعدما اردفت بهدوء
" لا بأس درسنا قد انتهى لليوم يمكنكِ الذهاب"

بوليانثا || Polyantha حيث تعيش القصص. اكتشف الآن