5- مَـلاذ

7.3K 506 82
                                    

‏أريد أن أكون مطرًا
يُبلل جسدك،
أو غيمةً
إن أستطعت
فوق شُرفتك.

''''''''''''''''

كارلا قد أقنعت نفسها بأنها فعلت ذلك بدافع الاستمتاع ولكن في الحقيقة هي رغبت بأخذ أيلڤانا لهذا المكان تحديدًا لجعلها تشعر بالتميز والإفصاح لها بأنها الأولى التي أتت برفقتها الى هنا

كانت ترى التشتت بعيون أيلڤانا وشفتيها تارة تنفتح وتارة تنغلق كونها لا تعرف كيفية انتقاء الكلمات المناسبة لهذا الموقف
لطالما عُرفت أيلڤانا بصلابتها و ثباتها لِتأتي كارلا وتُهدم كل هذا بِبضع كلمات وتلامس

أيلڤانا وجدت بأن صمتها قد طال كثيرًا وذلك قد زاد احراجها
لتشيح بنظرها من استاذتها بوجنتان تتموضع عليهما غيوم وردية وتردف بنبرة حاولت جعلها ثابتة عكس داخلها

" لِماذا انا بالتحديد من احضرتيني الى هنا؟"

" تعالي معي"

امسكت كارلا بالحقيبة لتأخذ خطواتها فوق رمال الشاطئ وأيلڤانا التي اتبعتها بطواعية و عقدت حاجبيها بغيض كونها لا تحب ان يتجاهل أحدهم سؤالها ولكن قاطع تفكيرها صوت كارلا التي اجابت على سؤالها دون ان تلتفت بوجهها ناحيتها

" ربما لأنني اردتكِ ان تشعري بتميزكِ؟"

إجابتها كارلا بِكل صراحة لم تكن من النوع المراوغ الذي يلعب ويدور حول الحقيقة لهذا هي اجابتها بِشكل لم تتوقعه أيلڤانا
لم يخلوا حديثهم من خفقان قلبها المتسارع

أيلڤانا لن تكون أيلڤانا أن لم يخفق قلبها ناحية استاذتها لأي حرف تنبس به

قضمت أيلڤانا شفتها السفلية تمنع ظهور ابتسامتها كي لا تبدو بمظهر الطفلة السعيدة بمدح الاخرين لها، لم تعلم بأن كارلا قد أخذت هذه النظرة عنها مُسبقًا

كانت تنظر بألارجاء حيث الأمواج الهادئة التي تبعث شعورًا بالراحة والسماء المُزينة بالغيوم البرتقالية نتيجة لغروب الشمس
ابتسامة حلت على شفتيها وعيناها اخذت تتمعن بكارلا التي
ادرات وجهها نحوها تُعطيها نظرة مُبتسمة

ارادت القول بأنهما قد وصلتا للمكان المنشود ولكن منظر أيلڤانا التي تتمعن بها بعمق قد اوقفها واخذت تنظر هي الأخرى إليها قبل ان توقظها من شرودها

" هذا المنزل، سنأخذ درسنا به فلا يمكننا الرسم بالخارج والشمس قد غابت"

همهمة مُنبهرة خرجت من ثغر أيلڤانا لتردف بحماس قبل ان تلتفت نحو كارلا

بوليانثا || Polyantha حيث تعيش القصص. اكتشف الآن