ابتسامتكِ الرقيقة الهَشّة
أودُّ قضمها،
لِتتفتت بفمي كالبسكويت.''''''''''''''''''
كانت كارلا تشعرُ بالضياع لم تمتلك أدنى فكرة عن ما حدث مع أيلڤانا هي فقط احتوتها بين ذراعيها وجُل تفكيرها مصوب نحو تلك النائمة فوق الأريكة
الخمول قد سيطر عليها بعد نوبة بكاء هستيرية لذلك اخذتها كارلا نحو الأريكة لتُريح نفسها ولكنها ما لبثت دقائق قليلة حتى اغلقت جفنيها مُستسلمة للنوم
بقيت كارلا تُراقبها حيث كانت جالسة على الأريكة المنفردة
تنظرُ لِتلك الملامح الهالكة وتورم جفنيها السفليتان إثر بكائها الطويل واهدابها المُنسدلة على وجنتيها التي أخذت نالها من الاحمرار
تنهدت بضيق كبير وألم يغزوا قلبها نظرًا لحالة أيلڤانا العبوس قد صاحب شفتيها لتستقيم واقفة ثم تتجه نحو أيلڤانا
لتضع يدها فوق شعرها بينما تمسح عليه بخفة وهمست بخفوت ناوية أيقاظها دون ان تُفزعها
" بوليانثا استيقظي"
لم تكن أيلڤانا من النوع الذي يستيقظ مِن همسة خافتة وتحريكة صغيرة كانت مُرهقة بشدة وذلك قد جعلها تنام بِعمُق
ذلك قد لاحظته كارلا التي تستمع لتلك الأصوات اللطيفة التي تخرجها إيلڤانا أثناء نومها حيث كانت تُفارق شفتيها مُلتحفة بالغطاء الذي وضعته عليها كارلا
تنهدت بخفة لتهز كتفها بقوة خفيفة فيبدو لها بأنها لن تستيقظ ابدًا أن بقيت تُحركها بخفة
ولكن كُل ما حصلت عليه كارلا هو تجعيد ملامح أيلڤانا بشكل لطيف وأنين اخرجته من شفتيها يُعبر عن انزعاجها ذلك جعل ابتسامة تتربع على وجه كارلا
كيف لِهذه الملاك أن تأتيها باكية بِشكل يُفطر القلب من الذي كان قاسي القلب ليقسو عليها جاعلًا منها تهرع إليها
هذا ما كانت تتسائل حوله نظرت مرة أخرى نحو أيلڤانا لتشعرُ بالأسى كونها ستوقظها بينما يبدو بأنها نائمة بِسلام تاركة همومها وراء ظهرها
انزلت اناملها تتحسس ملامح النائمة أمامها وصلت اصابعها إلى شفتيها لتشعر بأنقباض خفيف في معدتها وهي تصوب نظرها نحو شفتيها الزهرية
زفرت بخفوت كونها سمحت لذاتها بأن تنحرف ولم تُسيطر على نفسها لتعيد الكرة وتهز كتف أيلڤانا التي استيقظت هذه المرة كونها حصلت على القدر الكافي من الازعاج
أنت تقرأ
بوليانثا || Polyantha
Romanceوجهكِ بِهُ تفاصيل لا تُغيب عن عين الرسام وانا يا حِلوتي أهوى رسم تفاصيلكِ