-9- عَوْدَةٌ إِلَى الدّيار

116 12 9
                                    


«  لَا يُشبِه تفَاصِيلَها الرّقِيقَةَ شيءٌ سِوى اللّؤلُؤ  »
 
     
  
  
        ☁︎         
 
  
   
  
  
الفَصْلُ التّاسِع  ]
 
 

٠.٠

٠.٠

٠.٠

٠.٠

٠.٠

٠.٠

٠.٠

٠.٠

 
 

" مرحباً بك في الديار، زيوس. "

فغر فاهه للمدينة الكبيرة النابضة بالحياة

أصوات الضحكات تعالت في رأسه
و حديث الناس هنا و هناك و صراخ الأطفال

كان مندهشاً... لأنه يفهم! يفهم
ما يقولونه بوضوح

كان الكل مشغول و يسبح بسرعة
يتحركون حاملين معهم الأغراض
و بعضهم يصرخ طالباً إفساح الطريق
بينما يقود عربة يجرها مخلوق بحري
لم يراه تايهيونغ يوماً

" ما هذا؟ "

أمالت تايتيانا رأسها بتساؤل فأشار إلى
ذلك المخلوق الشفاف و اللامع في نفس الوقت

سمكة كبيرة تشبه القرش في البنية
و القناديل الشفافة في الهيئة

ظلّ يشاهد في اندهاش و يتساءل عن ماهية هذا المخلوق حتى أجابته راوية الفضول

" هذا... اسمه ديبتوس
إنه مخلوق بحري يعيش في الأعماق
و هو قابل للترويض لذلك الناس في كايلا
يستعينون به "

" لم أرى مثيلاً له في حياتي "

أمسكت يده تسبح معه ليقترب الاثنان
من أسوار المدينة الداخلية

" البشر لم يستكشفوا إلا ذرة
مما تحتويه المحيطات، لا زال عالماً غامضاً
بالنسبة للبشر، ليست مخلوقات الديبتوس
فقط.. هناك الكثير، بعضها خطر يهدد سلامتنا
و بعضها أليف يساعدنا "

هزّ رأسه بفهمٍ

و ها هما بدآ يمرّان بجانب الحوريات

المنازل هنا بدون أبواب،

مداخلها مستديرة كالكهوف الكريستالية

و ما إن بدآ يتوغلان داخل المدينة
و يختلطان بالناس أكثر...

بدأ الجميع يتوقف عمّا يفعله و ينظر
للأميرة التي تمسك يد تايهيونغ
و تقوده نحو القصر و الهمسات
ازدادت حولهما

T h e  H O L Y  |  المُقدَّسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن