-5- طُفولَة

125 33 10
                                    

"  مَا أجمل أن تكُون مثل البَحر
لا أحد يَعرف أسْرارك
خارجُك هادئ وأنِيق
وداخِلك عالم عميق  "

 
 
                 
   
   
   
  

[ الفَصْلُ الخامِس ]

من وجهة نظر الكاتبة


٠.٠

٠.٠

٠.٠

٠.٠

٠.٠

٠.٠

٠.٠

٠.٠


دلف إلى غرفته، يشعر و كأنه منهك نفسياً،
يريد أن يرتاح فقط، و أن ينام
لكي يتوقف عن التفكير فيما علمه منها

جزء كبير منه لا يستطيع التصديق
و جزء آخر منه يخبره أن ما قالته لا يمكن أن يكون قصة اختلقتها في ليلة و ضحاها

لا يمكن أن تكون رؤياه فقط وهم

تنفس الصعداء ثم تمدد على سريره
لكن فجأة أتاه نفس الصداع الذي يشعر به
عندما يفقد الوعي، أغمض عينيه بشدة

فسمع صوتاً يخترق دواخل رأسه
صوتها مجدداً

-لا أستطيع النوم، هل آتي؟

بعد برهة توقف الصداع و فُتح الباب
مُصدراً صريراً خفيفاً

حالما دخلت استقام بجذعه
بينما يمسك رأسه ليسألها

"ماذا فعلت بي؟"

"هل أنت بخير؟"

"لا، قطعاً لا! ما الذي فعلته؟"

"تخاطرت معك"

"تخاطرتِ؟ معي؟"

هزت رأسها بالإيجاب ثم نبست

"هل آلمك الأمر؟"

"إنه مؤلم حد الجحيم! لا تكرريها مجدداً"

"آسفة، يبدو أنك لم تكتسب قدرتك على
التخاطر بسبب بُعدك على المياه لفترة طويلة"

"أنا أستحم كل يوم!"

"لا أفهم معنى الاستحمام،
لكن قصدت ببعدك على المياه أنك لم تعش مع شعبك في صغرك كي تتعلم كيفية استخدام قدراتك"

قهقه بخفة ثم أوضح لها

"الاستحمام هو أن تغتسلي بالماء، لمدة عشرة دقائق على الأكثر، تغسلين شعرك و جسمك، عليك أيضاً أن تفعلي ذلك بما أنك هنا

T h e  H O L Y  |  المُقدَّسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن