الفصل الاول

71 10 4
                                    

.اول فصول النوفيلا #تحدى_حياه ومعادها الاحد والجمعه من كل اسبوع
*********ـــــــــــــــــــ*****
(الفصل الاول)
احدى المنازل البسيطه فى احد. شوارع المدينه الهادئة تقتطن «حياه» مع والدتها واختها الصغرى.

حياه فى العشرين من عمرها طالبه بالفرقه الثالثه كليه الاداب،تمتلك بشره خمريه اللون،اعين عسليتان،لا تفقه فى الوان (المكياج)شيء فزدادت جمالا، ايضا تعمل حياه بجانب الدراسه لمساعدة والدتها باعباء الحياه؛ فقد مات والدها منذ ان كانت فى العاشره ، واختها لم تكن بلغت حتى عامها الثانى
تستيقظ حياه على صوت أذاعه القرآن الكريم، انه الصوت التى طالما حبذت والداتها بقاءه ليلا و نهارا بداخل البيت.
نهضت من فراشها، اغتسلت وارتدت ملابسهابعد ان القت الصباح على امها واختها الصغيره «ملك».
التفت تلك الاسره البسيطه حول طاوله الطعام،التى لاتخلو من مشاكسات ملك الصغيره، انهت حياه طعامها لتطبع قبله على ايدى امها قائله:
سلام بقا ياست الكل انا هروح الكليه، وبعدها هعدى على دكتوره اسماء استلم الشغل الجديد.

رق قلب امها،وحنان الام فى تلك اللحظه قد طغى على كل مشاكلهم فاردفت الام وتدعو«عزه»:مصممه ياحياه باردو على الشغل؟
صمتت لتتغير نبرتها للاعتذار لتستطرد :انا عارفه مقصره معاكى و...

تقاطعها حياه بابتسامه حانيه :
ماما لو سمحتى، بلاش قصه التقصير دى، كلنا ياماما، مسؤلين هنا فى البيت ده، انتى ليكى شغلك وانا ليا شغلى، وكله عشان مستقبلنا ومستقبل ملك ولا ايه؟

بسخريه مريره تقول عزه: شغل ايه بقا ال بشتغله دا؟
تبتسم لها ابنتها تغمغم بزهو: ياااماما بطلى تواضع انتى اشطر خياطه واجمل مصممه كمان.

عزه بصوت ضاحك: بكاااشه اووى انتى يابت قال مصممه قال.
تقول حياه بلهفه : طب بكرا تشوفى هنفتح مصنع كبير، ويكون ليكى براند خاص.

تبتسم عزه على احلام ابنتها الشبه مستحيله قائله: يلا يابت هتتاخرى على الست

حياه: ماشى سلام يازوزو سلام ياموكا
*****
تسير فى شوارع مدينتها،التى تعشقها،لها بكل ركن حكايه وذكريات كثيره،والنصيب الاكبر لتلك الذكريات،لابيها الراحل.
فاقت من ذكرياتها..فهى الان امام احدى العمارات الراقيه،المقابله لكورنيش النيل.
استقلت المصعد يتوجه بها نحو شقه فى الدور الخامس، دقت اجراس ذلك المنزل، ليفتح لها الباب شاب، لتقول هى بصوت خفيض:
السلام عليكم ، دكتوره اسماء موجوده؟ انا حياه.

يوماء الشاب لها بايجاب قائلاً وهو يصافحها:
اهلا ياحياه، انا عصام النجار دكتوره اسماء تبقى والدتى، اتفضلى دقيقه وتكون معاكى.

تركها بعد ان اجلسها بغرفه الصالون، وترك بابها مفتوح مما ترك المجال لحياه لتلقى نظره سريعه على المنزل،
منزل مصمم على الطراز الراقى جداا،لم يكن منزل عادى بل تصميمه اقرب للفيلا،محاط بكثير من اللوح الفنيه القيمه،والتحف الثمينه.
لم يمضى دقائق على وصولها، حتى وصل الى مسامعها صوته العالى الذى وصل حد الصراخ، فى البدايه لم تكن تعلم من هو؟ صاحب ذلك الصوت،الا انها تذكرت طلب الدكتوره اسماء حين عرضت عليها، ان تكون كمثل ممرضه لابنها الاكبر «ياسين النجار»الذى تعرض لحادث فى الاونه الاخيره،ذلك الحادث الذى قد.رج دويه فى المدينه باكملها، واسفر ذلك الحادث،عن حاله شلل قد اصابت «ياسين النجار اشهر رجل اعمال بالمدينه.وايضا صاحب احدى كيانات الاقتصاد بها
ـــــــــــــــــــــــــــ

تحدى حياهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن