الفصل الرابع

18 5 2
                                    

الفصل   الرابع...... تحدى حياه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ما قصت حياه على امها كل تفاصيل حاله ياسين، لتشجعها امها على الاستمرار بمساعده ذلك الشاب،ليزداد   اصرار حياه على مواصله تحدي القائم بينها وبين  ياسين،  تحديدا بعد ان قامت بوضع نفسها بمكانه، وشعرت بعجزه هى الاخرى، وتوصلت الى عمق الامه.
ــــــــــــ
اليوم التالى توجهت حياه، الى منزل ياسين لتدق اجراسه، تفتح لها الباب سيده تبدو   بواخر الخمسينات لم تكن راتها فى زيارتها الاولى، فقالت حياه:
صباح الخير، هى دكتوره اسماء موجوده؟
لتسمع حياه  صوت مها  شقيقه ياسين،  تطلب من تلك المرأه  باحترام ان تفسح المجال لها بالدخول الى المنزل لتستقبلها  مها باتسامه هادئه قائله : تعال ياحياه  احب اعرفك، دى الست ام على  بتساعدنا فى شغل البيت، وماما راحت الكليه عندها اجتماع ضرورى، وام على هتكون معاكى هنا اغلب الوقت.

تومىء حياه براسها ايجابا وبابتسامه تحيى ام على، لتوجه سؤالها بعد ذلك الى مها قائله: الاستاذ ياسين صحى ولا لسه؟
ليجبيها الشقيق الاصغر لياسين «عصام النجار» الذى خرج من غرفته ليسمع سؤال حياه قائلا:
لا ياحياه لسه نايم ودى مش عاده ياسين،  انتى عملتى ايه فيه؟
لتجيبه بسخريه ممزوجه بقليل من الجديه: ضربته على دماغه

يضحك عصام  بشده قائلاً:
مش عارف حاسس انك فعلا هتعملى حاجه كبيره؛
ثم ينظر لاخته مردفا:
مها انا عندى كام مشوار هبقى هنا على الغدا، يلا سلام

اما عن مها فتلفت الى حياه قائله: حياه كنت عاوزه اسالك على حاجه كدا؟

لتقول حياه: اتفضلى طبعا ولو انى عارفه عندك اكتر من سؤال
تتطلع مها اليها باعجاب واضح قائله: ما شاء الله، عليكى ذكيه جداا؛  شوفى ياستى وبصراحه  انا مش فاهمه موضوع التحدى والشرط ده، ازاى لو خف هيديكى الفلوس، طب ماهو ممكن لا قدر الله ميخفش ، او انه  يتعمد ميخفش  عشان ينفذ  الشرط، وتعلنى فشلك قدامنا، فى حلقه ناقصه، والحلقه دى عندك انتى صح؟

اعاد سؤالها، لحياه ذكرى ليله امس، فقالت بصوت ملىء بالثقه:
حاله العجز دى  ياانسه مها، محدش يقدر يتخيلها غير اللى حس بيها و تعايش معها ، اخوكى حاطط فى دماغه انه شهرين  ويكون خلصان منى، وانا  عارفه هيعمل ايه عشان يطفشنى!!  ولانه هو وللاسف  عنده يأس تام  من الشفا،مش هيشغل باله بالى هعمله انا، و هيسمحلى اعمل ال ا عاوزه واحاول اعمل شغلى، وبينه وبين نفسه بيقول كله تحصيل حاصل، وهنا دورى  انا

تهتف مها باستنكار: يعنى ايه مش فاهمه؟
لتقول حياه بهدوء:
يعنى انا هشده تانى لحياته القديمه قبل الحادثه، وصدقينى مع اول استجابه منه للعلاج، واحساسه انه ممكن يرجع لحياته، وقتها هينسى اى تحدى، وهينسى نفسه، هيبقى كل اللى  عاوزه انه يقوم ويقف فهمتينى؟

تحدى حياهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن