الفصل الثانى..

30 5 6
                                    

.يرفع ياسين عيناه ليرى من هى؟ من امرت الجميع بالمغادره،ينظر اليها، من راسها الى اخمص قدميها،تعقد يديها أمام صدرها،لايرمش لها جفن،ليسالها بصوت يكاد مسموع
انتِ مين؟
لتجبيه بتهكم :
انا الداده الجديده.
نطقت جملتها الاخيره بتهكم، قد اغضبه،
اصابته صدمه ممزوجه بالدهشه من طريقها حديثها،سخريتها الاذعه،
اما عنهم لم يكن حالهم اقل دهشه منه.ابتسمت مها شقيقه ياسين،مها طالبه بكليه الطب قسم طب نفسى.لذلك فهى تعلم.جيدا ان اخيها يحتاج لمعامله خاصه وليس كمريض عادى
.لتاتى طريقة حياه فى التعامل مع اخيها لتاكد لها ان نظريتها الطبيه فى محلها.

تهمس مها للجميع بالخروج الان وتركهم بمفردهم..
مازال الموقف كما هو ينظر ياسين لتلك الجريئه......وتنظر حياه الى كتله اليأس القابعه أمامها، تتفحصه بدقه
ياسين شاب فى الثلاثينات من عمره،له نظره اعين عميقه للغايه، هى راته كثيرا وكثيرا،من فى مدينتها الجميله لا يعرفه؟

توجهت ناحيه الباب لتغلقه خلفهم،لتفت له ثم تدير عيناها نحو غرفته، وتبداء بالتقاط بعد الاشياء التى القاها اثناء ثوره غضبه قائله بهدوء:
اوضه شيك جداا، بس مبهدلها كدا ليه؟انا بحب النظام على فكره.

يتحدث هو بشىء من الغضب:
انتى بابنى ادمه؟بتعملى ايه؟ وازاى تسمحى لنفسك تعملى كدا ؟ اطلعى براا حالا

حياه ببرود وسخريه :اسفه مش هطلع انا استلمت الشغل الجديد وبصراحه محتاجه الفلوس الشغل دى جدا.

حاول جاهدا التحكم بغضبه فقال :انتى اكيد مجنونه، شغل ايه يا متخلفه انتى بنى ادمه مستفزه!!

لتغمغم حياه وهى بنفس البرود:ع فكره مفيش حاجه اسمها اصلا بنى ادمه،ولو بتسال انا مين؟ فانا حياه...حياه احمد صالح
ياسين بنفاز صبر:
هو انا هطلعلك بطاقه بقولك اطلعى برا

تجاهلت حياه حديثه لتسأله بهدوء: انت ليه رافض حد يساعدك؟ خايف من ايه؟ها؟

يرفع حاجبه الايسر قائلاً بسخريه:
اااه وانتى بقا هتساعدينى،وبعد كدا اخف، ومش بعيد تكونى رسمه على حب، ومقدرش اعيش من غيرك ونتجوز صح!!

صدمه اصابتها لدقائق، ليظن هو، انها ستفتح باب الغرفه تبكى وتهرول خارج المنزل بأكمله، الا ان ماحدث قد ادار دائره الصدمه عليه هو، فقد انطلق صوت ضحكتها بشده،ضحك متواصل بلا انقطاع ، يكاد يقسم ان كل من فى البنايه سمع صوتها الضاحك المتواصل، يحدق بها بشده لم تكف عن الضحك بعد،لثوانى بل لدقائق طويله تضحك تدمع عيانها من شده الضحك.
الجميع خارج تلك الغرفه يسمع صوتها ينظر الجميع الى بعضهم، اقتربت اسماء من الغرقه بقصد فهم الامر لتفتح باب الغرفه بهدوء، فوجدت حياه وقد قارب انتهاء ضحكها
وبصوت لاهث تقول:
ااه يابطنى وجعتنى من كتر الضحك يخرب عقلك..

ضاقت عيناه قليلا وتكورت قبضته وكان على وشك تسديد لكمه لها،لكن كيف انها بالاخير فتاه، فسيطر على انفعاله قائلاً:
خلصتى ضحك،اتبسطى،اطلعى برا بقا

تحدى حياهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن