موعد لطيف.

326 39 3
                                    

"انا امام محل المشروبات الذي يوجد بالقرب من المدرسه."
نبست بهدوء علي هاتفها تحاول جيدََا اخفاء نبرتها المتوتره من مجيئه.

اخفضت نظرها للارض ، رفعت راسها ونبض قلبها بوحشيه عندما راته ياتي بشعره للمبعثر وجاكيته الجلدي الواسع التي تحته سويت شيرت باللون الاسود ، يضع سجارته بين شفتيه بملامح حاده.

" ياللهي.. "
تمتمت بها حيث كانت تناظره غير عالمه ان هذه النظرات منها تبعثره داخليََا.

ظلت تنظر له ختي اقترب ووقف امامها ، تفحص شكلها وشعرها البني ذو اللون العسلي ، ملابس الشتويه التي تريدها باللون البتفسجي واحمر الشفاه الخفيف الذي تضعه يجعل شكلها بغايه اللطافه والاثاره بآن واحد.

بلل شفتيه لبدء الحديث ثم فرق شفتيه يحاول جاهدََا عدم الغوص اكثر بعيناها.

"هل تآخرت ؟"
سالها بنبرته العميقه وهي نفت براسها بهدوء.

"اذا اتريدين التمشي ام نجلس بمطعم او ما شبه؟"
يحاول كثيرََا اخفاء توتره او اضطرابه بجانبها.

بلعت ماء فمها تنظر للارض لكنها رفعت راسها سريعََا.

"هل تناولت الطعام؟"
سالته بهدوء وثبات عكس ما يحدث بداخلها.

"لا احب طعام المنزل ، لذا لا امانع تناوله معك."
مد يده للامام كي يسيروا سويََا وهي حاولت كبح بسمتها.

"هل تستطعين السير جيدََا؟"
توقفت عن التحرك عندما سالها وينظر لها وينظر لفارق الطول بينهم.

هي تراه رجولي للغايه وهو يهتم بقدمها والطريقه التي ينظر بها.

" انا بالاصل الطبيبه طلبت مني السير لبعض الوقت حتي لا تؤلمني قدمي اكثر لذا لا مشكله.."
همهم متفهمََا لحديثها.

" هل تريدين ان اسير ببطئ؟"
هو وهي يستطعيون سماع نبضات قلبهم بوضوح.

"لا لا انا بخير.."
نفت وهي تحرك يدها وهو اومأ غير ملاحظََا لابتسامته التي ظهرت.

...
يجلسون سويََا بنفس المكان في الهواء الطلق ، نفس المكان الذي لعن حظه الذي جعله يجلس مع جونغوك واديلين بنفس المكان.

تجلس امامه ينتظرون الطعام حتي يجهز.

" هل تتناولين الطعام الحار؟ "
سالها ليفتح حديث معها هو لا يرغب ان يضيع اي دقيقه معها.

"انا اتناوله بمستوي متوسط ، ليس حار للدرجه العاليه او عادي لدرجه منخفضه ، وانت؟"
كانت تضع يدها اسفل ذقنها تنظر له بابتسامه خفيفه تناظره بكل جراءه..

هي لا ترغب ان يري اضطرابها امامه ، تريد ان تجعله يظهر اضطرابه ، يتخلي عن كبريائه ، يتخلي عن غروره.

𝚞𝚜.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن