ربما.

315 38 7
                                    

...

يقف بوجه خالي امام نافذه غرفته يرمش ببطئ ، لقد تشاجر مع والدته مره اخري.

لقد اشتد الشجار مع والدته مره اخري.

مره اخري تذكره انه ليس مثالي ، وليس كما ترغب به ، وليس كما تمنته جاعله منه يفقد كل الثقه التي يرغب بها بحياته.

القي السجاره التي كان يحتضنها بين شفتيه من النافذه..

لا يوجد مكان ليذهب اليه ، الجميع بالملهي وهو لا يرغب بالذهاب.

اخرج هاتفه من جيبه الخلفي.. ينظر لاسمها امامه.. لا يعلم اذا يجب ان يتصل بها ام لا.

وحتي اذا اتصل بها.. ماذا سيخبرها.. هل هو فقط يرغب برؤيتها وبقائها بجانبه؟

مرر اسمها متصلا بها ، يآمل فقط أن لا تجيب.

"مرحبََا.."

نبض قلبه بعنف يضع الهاتف يتنهد..

"مرحبََا.. ميا"

اجابه بنفس ثقيل ، يرغب ان يغلق المكالمه كي لا تلاحظ به شئ.

"تايهيونغ ، هل انت بخير؟ ، ا ترغب بان نتمشي سويََا؟"

سالته بنبره قلقه عندما استشعرت نبرته الثقيله..

ابتسامه باهته نمت علي شفتيه ، يري ان لا مفَر منها.

هو لم يرغب يومََا لعلمه انه لن توجد فتاه ستتحمله ابذََا..

لكنها تكسر جميع توقعاته.

"قابليني عند المقعد الذي جلسنا به تلك المره.. "

همهمت له واغلقت المكالمه.

توجه ليرتدي جاكيته  ، وضع قبعه الهودي علي راسه.

نزل من علي السلم يأمل فقط ان لا تتحدث معه.

لعن نفسه بانفاسه يحاول ان يكون اكثر هدوءََا وبرودََا معها.

"الي اين انت ذاهب؟"

اغمض عينه يجيب ببرود.

" ساتمشي مع يونغي والبقيه"

كان يعطيها ظهره وهي تقف خلفه تعقد يدها لصدرها تنظر له بحده.

"اعلم انها اجازه لكن يجب عليك البدء بدراستك للعام الجديد ، وليس التسكع مع اصدقائك عديمي الفائده هؤلاء.

من بسنَك يعملون بجد ليصبحوا بجامعه سيول الحكوميه.."

اصطك علي اسنانه اكثر حتي اقترب ان يكسرها ،  لكنه قرر البرود.

"ليس لي شآن باحد.. اذا كنتِ معجبه بهم لهذه الدرجه ، تبني احدهم. "

القي بكلماته وخرج من منزله مغقلاََ الباب خلفه بغضب.

لم ياخذ وقت طويل حتي وصل للمكان المتفقين عليه ، جلس باهمال وقبعه الهودي تغطي وجهه.

𝚞𝚜.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن