وين ومجموعَتهِ نظروا بهدوءٍ تام لأرجاءِ المنزل من الخارج دونَ الإقتراب بخوفٍ وقلق كانت الملاءاتُ البيضاء تُغطي أثاثَ المنزل والسلالم قديمة باهتةَ اللون والزجاجُ المُبعثر من النوافذِ المكسورة تملأُ المكان أما الفناء فقد كانت رائِحتَهُ سيئةً للغاية لوجودِ بعضًا من جُثثِ الحيواناتِ المُفترسة التي وعلى الأرجح قد مرَّ وقتٌ طويل على موتِهم، أما السقف فكانَ مليئًا بالخفافيشِ النائمة والعناكبُ أيضًا منزِلها يصلُ للأرض من حجمهِ الكبير. ضوءُ القمر العابرُ من بينِ هذهِ الغيومُ كانَ يجعلُ الموقِفَ مُخيفًا أكثر مما سبق
" ما رأيُكم يا رفاق؟ هل سنبقى هُنا حقًا؟"
"أنا حتى لا أريدُ البقاء هُنا في النهار بجدية انظروا جيدًا لا نستطيعُ البقاءَ هُنا" أوم أردفَ بخوف ليجيبَهُ فونغ
"ولكننا لا نملكُ خيارًا آخر ونظرًا لهذا الطقس على الأرجح ستُمطرُ قريبًا لذا علينا أن نتواجد في مكانٍ آمن"
"فونغ على حق كما أنها ستكون لبضعةِ ساعات وعندَ شروقِ الشمس سنجدُ طريقَ العودة" فيات وافقَ فكرة فونغ إلتفتوا جميعًا لرؤيةِ من كان خائفًا وهو ينظر بقلق للأرجاء " وين " فونغ نقرَ كتِفَ وين بهدوء
"هاه؟ ماذا ؟" أردف وين بسرعة
" هل أنتَ بخير ؟" فونغ يعلمُ جيدًا أن صديقهُ خائف ولكن ما من مهرب
" أ-أجل أ-أنا بخ-بخير " كلامهُ المُرتجف هو الدليلُ الأكبر لذلك ابتسمَ لهُ فونغ وأمسكَ بذراعه ليتقدموا نحو المنزل بخفة
"برايت!! " لونغ صرخَ بإسم برايت
"ماذا؟" صوتهُ الجذاب وملامِحَهُ الباردة تلك قد جعلت المكان أكثر خوفًا حتى أن السُحب قد أبتعدت عن طريقهِ ليَمُر بسهولةٍ أكبر
شعرهُ الأسود مُنسدلٌ على عيناه طولهُ كان يُضيفُ على جمالهِ رُقيّ يملكُ شفاهًا كبيرةً ومملوئة وندبةً بجانبِ شفتيهِ وعينه التي جعلتهُ مثيرًا أكثر فأكثر كان يرتدي قميصًا أسودَ اللون يحتضنُ جسدهُ بشكلٍ ضيق وبالطبع خاتمهُ الذي لم يُفارق سبابَتهُ ( خاتمهُ النهاريّ)
" لم تصرخُ بهذا الشكل؟" برايت صفعَ عُنقَ لونغ
"أنظر ماذا أحضرتُ إليك" أظهرَ لهُ جثةَ البروفيسور وأضاف
"جعلتُ رحلتَهُ الطويلة هذه الأخيرة" ضحكَ بشدة" هذا هو فتاي" نظرَ برايت للجثة وأردفَ مُجددًا
" ولكن ألم تستطع إحضارَ المزيد؟""ولما المزيد برايت هذا يكفي ثلاثتُنا بالفعل " إيرن قالت بإنزعاج
" أين كنتِ أيتُها الجميلة " لونغ قالها بمُزاح
" أدردشُ مع أصدقائي للذهابِ لحفلةٍ ما "
" أنتم جثثٌ بالفعل لمَ كلُ هذهِ الحَفلات؟" قالها برايت بتنهد
" أيًا يكن" تجاهلت إيرن ما قالهُ برايت وأضافت
" ما كنتُ أريدُ إخبارَكم بهِ الآن أنهُ عند مجيئي إلى هُنا رأيتُ بعضَ الأطفال حولَ قصرِ ثيوات، أليست أخبارًا مُفرحة؟" ابتسمت