part 4

594 37 17
                                    

الهدوء هو عُنوان المكان مرةً أخرى لا يوجد إلا جُثةَ تيكنو التي التي تركها لونغ أرضًا بعد الإستفادة من دماءه، فونغ وكلوي حاولوا المشيَّ بإتجاهِ الآخرين وبأقدامٍ خافتة وبعدَ عدةِ دقائق شاهدوا ديم بيير وفيات لذا قرروا البقاءَ معًا في هذهِ الغرفة الصغيرة، ديم تأكدَ من سلامةِ الجميع رُغمَ فُقدانِهم أوم ووين في هذا القصر المُخيف

" أيُّ صائدٍ هذا الذي يركضُ كالجُبناء بدلَ المُواجهة؟" فيات بدأَ بشتمِ ديم بغضبٍ كبير
"وما الذي حدثَ لسلاحُك؟ أيُها الوغد رأيتَهُ يمتصُ دماءَ من كان معك دون تحرُك؟ لقد أخرجَ قلبَهُ بلا رحمة أمامك" فيات أكملَ بقرفٍ شديد من أفعالهِ اللامُبالية

" يا رفاق، جميعُنا سنُقتل! هذا هوَ يومنا الأخير "

" ولكن ديم، هذا لم يكن بمفرده، يوجدُ على الأقل إثنان هنا! لذا علينا البحث بشكلٍ سريع " كلوي أردفَ لديم
" مهلاً! ماذا؟ هل أتيتم لهنا للعثورِ على شيءٍ ما؟ "بيير قاطعتهُما

"ما الذي تبحثونَ عنه؟" فونغ سألَ بتوترٍ شديد
ديم نظرَ إلى كلوي قليلاً ثُمَ تنهدَ قائلاً

" نحنُ هنا للعثورِ على سلاح قد يُبيدَهم جميعًا و-" قاطعَ كلامَ ديم صوتُ نافذة قد كُسرت للتو يصحبُها صوتُ صراخَ أوم نظروا جميعًا لبعضهم البعض ثم ذهبوا مُسرعينَ لمصدرِ الصوت الذي أرشدَهم لمكانِ أوم

"ما الذي حدث أوم؟؟" فيات أردفَ بقلقٍ كبير عندَ رؤيتهِ وجهِ صديقَهُ الخائف والمتعرق من شدةِ التعب، كان يحملُ أداةً حديدية بيده محاولاً بها كسرَ هذهِ النافذة

" نحنُ عالقونَ هُنا لا محالة، لن نستطيعَ الخروجَ أبدًا
هذا القصر اللعين على ما يبدو مسحورًا قد كسرتُ هذهِ النافذة عدةَ مرات ولكنَّ الزُجاج يرجِعُ لحالهِ الطبيعي !!" أوم تحدث بأعينٍ مُتعبة

" علينا الإنتظار لشروقِ الشمس" كلوي حاولَ تهدئته لتقاطِعهُ بيير

" ولكن للإنتظار علينا البقاء على قيدِ الحياة! "

وفجأة! قاطعَ حديثَهُم صوتُ باب الغرفة كانَ مُزعجًا للغاية ليُدخلَ إليهم لونغ مُبتسمًا كالأشرار جاعلاً جميع من بالغرفة في صدمةٍ وخوف..

وين لا زال بينَ ذراعيِّ برايت في أرضيةِ المكان البارد، قطرةُ ماء قد هربت من هذهِ السُحب الممطرة إلى بشرةِ وين ناصعةَ البياض برايت نظرَ إلى وين دونَ إنقطاع وأفكارهُ كانت كالآتي

( يبدو لذيذًا، لا أريدُ قتلَهُ ولكنني... أريدُ إلتهامَهُ حالاً)
لا زالَ يملكُ إبتسامتهُ الصغيرة تلك بسببِ وين
( أنت لستَ كسائرِ البشر أليسَ كذلك -) قاطعَ تفَكيرَهُ صوتُ الرعد والأمطار الغزيرة

"لنذهب للداخل" برايت أردفَ بصوتٍ عميق لوين حاملاً إياهُ بينَ ذراعيه وكأنهُ عروسه، وبخطواتٍ مبتلة من كلاهما عادا للقصر

أنت هو مصاصُ دمائي 💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن