الفصـل العشـرون

3.5K 260 47
                                    

كانت الشرطة تحاصر ذلك المستودع من كل الجهات بحيث دلف بيكهيون إلى الداخل برفقة نامجون وبعض القوات المسلحة

فالمكان هنا لا يقل خطرًا عن سابقيه فمتاجرون المخدرات والممنوعات مسلحين كذلك وليسوا أغبياء إن لم يحسبوا أمر هذا

"سحقًا" قالها بيكهيون بنفاذ صبر بعد أن فتشوا المكان جيدًا ولا أثر لأي أحد منهم أو حتى ذلك الرئيس المكسيكي الذي كان يختبئ هنا كالفأر الجبان

إقترب منه نامجون لينطق بينما أخفى مسدسه داخل جيبه"إذا هل يعقل أنه علم بقدومنا؟ "

إستدار الآخر بوجه مفكر وفجأة لمح إحدى قارورات الشراب وشكرا لذكائه مرة أخرى

أسرع في إمساك تلك القنينة والتي لا تزال جديدة

"كم يبعد مطار بوسان عن هنا؟ " بصوت واثق وبحة عميقة سأل وعينيه لمعت بنوع من التحدي ليجيبه أحدُ الضباط

"سيدي يبعد عن هنا بحوالي نصف ساعة"

"جيد.. نامجون خد الطاقم إلى المطار ذلك المحتال لم يبتعد "

🔱 Sou...Min 🔱

من قال أننا نموت من الوحدة؟.. في الوحدة نعود إلى ذواتنا المُهملة.. نرى الآخرين بوضوح أكبر!

هل جربت أن تشعر بحرارة دمعك في قلبك.. عوضًا على أن يكون أثره على خديك؟.. هل جربت كيف تبدو صلبًا جدًا من الخارج بينما تتهاوى بك الحياة من الداخل؟

إستفقت من نومي على إثر ألم رأسي الذي لم يتوقف حتى نهضت أبحث عن المسكن في درج الطاولة التي قربي

إنها الرابعة مساءًا..تقلصت عضلات قلبي قهرًا حين تذكرتُ حديث عمي مع كاي

حسنا علي إيجاد حل مناسب لكل هذا ووضع حدٍ لكل شيء هنا

حملتُ حقيبتي وقمتُ بتوضيب جميع أغراضي داخلها بعدها إرتديت بنطال جينز مع سترة طويلة فكوريا لا تزال في عز شتائها

إبتسمتُ حين حملت صورة أبي وأمي.. لأحس بقطرة مالحة لطخت ذلك الزجاج

الأمر مؤلم بحق

خرجتُ من الغرفة أجر حقيبتي خلفي لأتفاجىء بكاي في طريقي

كان يحاول إرتداء ساعته الفضية التي لاقت مع بذلته الرسمية عقد حاجبية بغير فهم وكأنه يقول في نفسه إلى أين ذاهبة

إبتسمت بتكلف لأنبس بنبرة شبه هامسة"كاي أريد التحدث معك قليلاً أرجوك"حرك رأسه بنعم لأستدير ناحية غرفتي بعدها تبعني وكل ما احس به هو تغلغل عطره القوي داخل جيوب أنفي

تنهدت بنوع من الخوف بعد غلقه الباب خلفه لا تزال عندي رجفة ورعب حول الرجال لكنني حاولت رفع معنوياتي وأن أكون جريئة وأجلب حقي

كان يسند خصره على حافة سريري بينما ينتظر ما أريد قوله

"كاي لقد سمعتُ حديثكَ مع عمي وأنا" صمتتُ حين لاحظت فتحه لعينيه البندقية بقوة.. أخدتُ نفسًا عميقًا لأكمل"وأنا لا أريد أن أفسد حياتكَ لذا سأرحلُ بهدوء عند صديقتي"

𝑷𝑺𝒀𝑪𝑯𝑶𝑷𝑨𝑻𝑯 | 𝑱.𝑱𝑲حيث تعيش القصص. اكتشف الآن