ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺟﻴﻔﺮﻱ ﻻﻧﺞ Jeffrey Lang ﺃُﺳـﺘﺎﺫ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌـﺔ ﻛﻨﺴـﺎﺱ
ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴـﺔ ﻳُﻌﻠﻦ ﺇﺳـﻼﻣـﻪ، ﻭﻟﻜﻨـﻪ ﻳﺨﺠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴـﺠﻮﺩ !!!ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﻧﺺ ﻣﻘﺘﺒﺲ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺏ "ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺗﺴﺄﻝ " ﻟﻤﺆﻟﻔﻪ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﺴﻮﺭ
ﺟﻔﺮﻱ ﻻﻧﻎ .. ﻭﻫﻮ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻟﻠﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ .
ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ، ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﻏﺎﻣﺮﺓ ﻛﺎﻟﺘﻲ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﻫﻨﺎ،
ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻓﻠﺴﻔﻴﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ. ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺑﻴﻦ ﺣﻠﻮﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻠﺰﻣﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً
ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻣﻘﻞٌّ ﻏﻴﺮ ﻏﺰﻳﺮ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺑﻜﺘﺎﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﻳﻨﻀﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﻴﻞ ﻧﺎﺩﺭ
ﻣﻦ ﺍﻟﻜُﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻴﻦ، ﻛﻤﺤﻤﺪ ﺃﺳﺪ ﻭﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ "ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ "،
ﻭﻣﺮﺍﺩ ﻫﻮﻓﻤﺎﻥ ﻭﻛﺘﺒﻪ ﻭﻣﻨﻬﺎ "ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻛﺒﺪﻳﻞ " ، ﻭ "ﻳﻮﻣﻴﺎﺕ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻟﻤﺎﻧﻲ "، ﻭﻋﻠﻲ
ﻋﺰﺕ ﺑﻴﻐﻮﻓﻴﺘﺶ ﻭﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ."ﺣﻖ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﻌﻠﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻤﺎ ﻳُﻔﻴﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻣﻮﺍﻗﻔﻨﺎ ﻣﻦ
ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻨﺎ، ﺃﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ، ﻓﻴﺴﻤﻮ ﺑﺎﻟﻘﺎﺭﺉ
ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺎﻥٍ ﺭﻭﺣﻴﺔ ﺛﻤﻴﻨﺔ، ﻓﻘﺪﻧﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻋﺎﺩﺓً ﻭﻓﻘﺪﺕ
ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻓُﺮﺿﺖ ﻷﺟﻠﻪ، ﻓﻌﺎﺩﺕ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺁﻟﻴﺔ ﻻ ﻃﻌﻢ ﻟﻬﺎ ﻭﻻ ﻟﻮﻥ ﻭﻻ ﺭﺍﺋﺤﺔ .
ﻓﻠﻨﻘﺮﺃ، ﻭﻟﻨﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ :" ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺘﻨﻘﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻗﺪّﻡ ﺇﻟﻲّ ﺇﻣﺎﻡُ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻛُﺘﻴﺒﺎً ﻳﺸﺮﺡ ﻛﻴﻔﻴﺔ
ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻼﺓ ... ﻏﻴﺮ ﺃﻧّﻲ ﻓﻮﺟﺌﺖُ ﺑﻤﺎ ﺭﺃﻳﺘـُﻪ ﻣﻦ ﻗﻠﻖ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﻘﺪ ﺃﻟﺤّﻮﺍ
ﻋﻠﻲَّ ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺕٍ ﻣﺜﻞ : ﺧﺬ ﺭﺍﺣﺘﻚ، ﻻ ﺗﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍً، ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ
ﻭﻗﺘﻚ، ﺑﺒﻂﺀ ...، ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺸﻴﺌﺎً ...ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﺖُ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ، ﻫﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺻﻌﺒﺔٌ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ؟
ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﻧﺼﺎﺋﺢ ﺍﻟﻄﻼﺏ، ﻓﻘﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﺑﺪﺃ ﻓﻮﺭﺍً ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﻓﻲ
ﺃﻭﻗﺎﺗﻬﺎ ... ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ، ﺃﻣﻀﻴﺖ ﻭﻗﺘﺎً ﻃﻮﻳﻼً ﺟﺎﻟﺴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻲ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺑﺈﺿﺎﺀﺗﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﻓﺘﺔ، ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺖ ﺃﺩﺭﺱ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺃُﻛﺮﺭﻫﺎ، ﻭﻛﺬﻟﻚ
ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺄﺗﻠﻮﻫﺎ، ﻭﺍﻷﺩﻋﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ. ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ
ﻣﻌﻈﻢ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﺗﻠﻮﻩ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﻟﺰﻣﻨﻲ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺑﻠﻔﻈﻬﺎ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭﺑﻤﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ . ﻭﺗﻔﺤﺼﺖُ ﺍﻟﻜُﺘﻴّﺐ ﺳﺎﻋﺎﺕٍ ﻋﺪﺓ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺟﺪ
ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﻗﺎﺭﺏ ﻣﻨﺘﺼﻒ
ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃُﺻﻠّﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ...