-1 ﻛﺎﻥ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻻﻳﺮﺩ ﺍﻟﺪﻫﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ
-2 ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻳﻐﻮﺹ ﻟﻠﻤﺮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﻭﻕ
ﻫﻞ ﻓﻬﻤﺖ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺪﻫﻦ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ؟
ﺣﺘﻤﺎ ﻓﻬﻤﺘﻬﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻬﻤﻬﻤﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﻫﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻤﻦ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺤﺪﺙ
ﻋﻦ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺸﺤﻮﻡ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ " ﺷﺤﻢ ﺍﻹﻟﻴﺔ " ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺜﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻮﻥ
ﺑﻤﺮﺽ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺑﻞ ﺭﺑﻤﺎ ﻭﺻﻔﺘﻪ ﻋﻼﺝ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ
ﻣﻌﻠﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﺮﺩﻩ , ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺟﺮﻯ ﻷﻧﻚ ﻟﻢ
ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻥ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺪﻫﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻫﻮ " ﺍﻟﻄﻴﺐ "
ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺃﻭﻗﻔﻚ ﻋﻦ ﺷﺮﺡ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺪﻫﻦ ﻭﺟﻌﻠﻚ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ
ﻟﺘﺴﺘﺨﺮﺟﻪ ﻣﻦ ﺃﻓﻮﺍﻩ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﻄﺮﺓ ﻭﺗﻌﺮﻑ ﺍﻥ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻭﻻ
ﺗﺴﺘﺨﺮﺟﻪ ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻥ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﻫﻤﺖ ﺧﻄﻴﺒﺎ ﻓﻲ ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﻭﻫﻮ
ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺭﻣﺰ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺼﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻣﺴﺘﺸﻬﺪﺍ ﻭﺑﺘﻮﻓﺮ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻟﻴﻘﻮﻝ
ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ "ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻛﻴﺲ ﻗﻄﻦ " ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ " ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻛﻴﺲ
ﻓﻄﻦ " ﻧﻌﻢ ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻭﻫﻤﻪ ﺑﺼﺮﻩ ﺍﻭ ﻏﺎﻟﻄﺘﻪ ﺍﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ﻟﺘﺨﻔﻰ ﻋﻨﻪ ﺷﺪﺓ ﻭﻧﻘﻄﺔ
ﻟﻴﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﻛﻴﺲ ﻭﺍﻟﻔﻄﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﻗﻄﻦ0ﻭﻟﻴﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻏﻮﺻﻚ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﺤﻲ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﻻﺍﻋﺮﻑ ﻓﻘﺪ ﻗﻴﻞ " ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﻓﻘﺪ ﺃﻓﺘﻰ "
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺆﻝ " ﺍﺗﺮﺙ ﺍﻟﻌﻤﺔ " ﺍﺟﺎﺏ ﻻ ﺍﺩﺭﻱ ﺍﺫﻫﺐ
ﻓﺴﺄﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ
ﻭﺍﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻗﺮﺃﺕ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻭﺣﻔﻈﺖ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻭﺗﺴﺘﺤﻲ ﺍﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﻓﺎﺳﻤﻊ ﻣﺎﺫﺍ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻴﻞ ﻓﻴﻪ "ﻻ ﻳﻔﺘﻰ ﻭﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ " ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺆﻝ ﻋﻦ ﺑﻀﻊ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ
ﻣﺴﺎﻟﺔ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻋﻦ ﺑﻀﻊ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻻﺍﻋﺮﻑ , ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﺍﻧﺖ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻻ
ﺍﻋﺮﻑ ﻓﻘﺎﻝ " ﺍﻗﻮﻝ ﻻ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﺎﻟﻚ ﺧﻴﺮ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺍﻗﻮﻝ ﻧﻌﻢ ﻭﺍﺩﺧﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺭ 0"
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻳﻘﻮﻝ "ﺃﻱ ﺳﻤﺎﺀ ﺗﻈﻠﻨﻲ ﻭﺍﻱ ﺍﺭﺽ ﺗﻘﻠﻨﻲ ﺍﻥ ﺗﻘﻮﻟﺖ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﺎ ﻻ ﺍﻋﻠﻢ " ﻓﺮﻛﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﻟﻢ ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺭﻛﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺑﻮﻕ
ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻨﺎﺋﺎ
ﻟﻘﺪ ﺑﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻟﻢ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﺰﺑﺰﺏ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺤﺼﺮﻡ , ﺃﻱ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ
ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻔﻰ ﺑﺎﻟﺘﺎﻭﻳﻞ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ﻭﻻ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻒ ﺑﻞ ﺗﻌﺪﻯ ﺫﻟﻚ ﻛﻤﺎ
ﺭﻭﻱ ﺍﻥ ﺭﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﻋﻠﻢ ﻭﻣﻌﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺳﺆﺍﻝ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺣﺘﻰ
ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻪ ﺑﻪ , ﻓﻘﺮﺭ ﺑﻘﻴﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ ﺍﻥ ﻳﺨﺘﺒﺮﻭﻩ ﻓﺎﻟﻔﻮﺍ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻻ
ﺍﺻﻞ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻐﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ " ﺍﻟﺨﻨﻔﺸﺎﺭ " ﻓﻘﺎﻝ ﻫﻮ ﻧﺒﺎﺕ ﻃﻴﺐ
ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﻳﻨﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﺫﺍ ﺍﻛﻠﺘﻪ ﺍﻻﺑﻞ ﺩﺭ ﺿﺮﻋﻬﺎ ﻭﻓﻴﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻭﺍﻟﻒ ﺑﻴﺘﺎ ﻭﻓﻴﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﻳﻜﻤﻞ
ﻓﻘﺎﻟﻮ ﺍﺳﻜﺖ ﻳﺎ ﻛﺬﺍﺏ