ﻟﻢ ﻳﺤﻔﻆ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﺳﻤﻬﺎ
ﻟﻜﻨﻪ ﺣﻔﻆ ﻓﻌﻠﻬﺎ
************ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﻫﻲ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ .. ﻓﻲ ﻇﻞ ﻣﻠﻚ ﻓﺮﻋﻮﻥ .. ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﻘﺮﺏ
ﻣﻨﻪ .. ﻭﻫﻲ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﻭﻣﺮﺑﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﺕ ﻓﺮﻋﻮﻥ
ﻣﻦّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ .. ﻓﻠﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺃﻥ ﻋﻠﻢ ﺑﺈﻳﻤﺎﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻘﺘﻠﻪ
ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻘﻴﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺗﻤﺸﻂ ﺑﻨﺎﺕ ﻓﺮﻋﻮﻥ .. ﻭﺗﻨﻔﻖ ﻋﻠﻰ
ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ.. ﺗﻄﻌﻤﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺗﻄﻌﻢ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﺃﻓﺮﺍﺧﻬﺎ
ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﺗﻤﺸﻂ ﺍﺑﻨﺔ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎً.. ﺇﺫ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻤﺸﻂ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ .. ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺑﺴﻢ
ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﺑﻨﺔ ﻓﺮﻋﻮﻥ : ﺍﻟﻠﻪ .. ﺃﺑﻲ؟
ﻓﺼﺎﺣﺖ ﺍﻟﻤﺎﺷﻄﺔ ﺑﺎﺑﻨﺔ ﻓﺮﻋﻮﻥ : ﻛﻼ.. ﺑﻞ ﺍﻟﻠﻪ.. ﺭﺑﻲ .. ﻭﺭﺑُّﻚ .. ﻭﺭﺏُّ ﺃﺑﻴﻚ
ﻓﺘﻌﺠﺒﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺃﻥ ﻳُﻌﺒﺪ ﻏﻴﺮ ﺃﺑﻴﻬﺎ .. ﺛﻢ ﺃﺧﺒﺮﺕ ﺃﺑﺎﻫﺎ ﺑﺬﻟﻚ .. ﻓﻌﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ
ﻗﺼﺮﻩ ﻣﻦ ﻳﻌﺒﺪ ﻏﻴﺮﻩ
ﻓﺪﻋﺎ ﺑﻬﺎ .. ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻣﻦ ﺭﺑﻚ ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﺭﺑﻲ ﻭﺭﺑﻚ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺄﻣﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻋﻦ ﺩﻳﻨﻬﺎ .. ﻭﺣﺒﺴﻬﺎ .. ﻭﺿﺮﺑﻬﺎ .. ﻓﻠﻢ ﺗﺮﺟﻊ ﻋﻦ ﺩﻳﻨﻬﺎ.. ﻓﺄﻣﺮ
ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﻦ ﻧﺤﺎﺱ ﻓﻤُﻠﺌﺖ ﺑﺎﻟﺰﻳﺖ .. ﺛﻢ ﺃُﺣﻤﻲ .. ﺣﺘﻰ ﻏﻼ
ﻭﺃﻭﻗﻔﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭ .. ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﺕ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ .. ﺃﻳﻘﻨﺖ ﺃﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻧﻔﺲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺨﺮﺝ
ﻭﺗﻠﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .. ﻓﻌﻠﻢ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺃﻥ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ .. ﺍﻷﻳﺘﺎﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺗﻜﺪﺡ ﻟﻬﻢ .. ﻭﺗﻄﻌﻤﻬﻢ .. ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﻋﺬﺍﺑﻬﺎ ﻓﺄﺣﻀﺮ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ..
ﺗﺪﻭﺭ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ .. ﻭﻻ ﻳﺪﺭﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﻳﺴﺎﻗﻮﻥ
ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺃﻣﻬﻢ ﺗﻌﻠﻘﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻳﺒﻜﻮﻥ .. ﻓﺎﻧﻜﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﻘﺒﻠﻬﻢ ﻭﺗﺸﻤﻬﻢ ﻭﺗﺒﻜﻲ ..
ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺃﺻﻐﺮﻫﻢ ﻭﺿﻤﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ .. ﻭﺃﻟﻘﻤﺘﻪ ﺛﺪﻳﻬﺎ
ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ.. ﺃﻣﺮ ﺑﺄﻛﺒﺮﻫﻢ.. ﻓﺠﺮﻩ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﺩﻓﻌﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﻳﺖ
ﺍﻟﻤﻐﻠﻲ .. ﻭﺍﻟﻐﻼﻡ ﻳﺼﻴﺢ ﺑﺄﻣﻪ ﻭﻳﺴﺘﻐﻴﺚ .. ﻭﻳﺴﺘﺮﺣﻢ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ .. ﻭﻳﺘﻮﺳﻞ ﺇﻟﻰ
ﻓﺮﻋﻮﻥ .. ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻔﻜﺎﻙ ﻭﺍﻟﻬﺮﺏ ﻭﻳﻨﺎﺩﻱ ﺇﺧﻮﺗﻪ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ .. ﻭﻳﻀﺮﺏ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺑﻴﺪﻳﻪ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺗﻴﻦ .. ﻭﻫﻢ ﻳﺼﻔﻌﻮﻧﻪ ﻭﻳﺪﻓﻌﻮﻧﻪ .. ﻭﺃﻣﻪ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻭﺗﻮﺩّﻋﻪ
ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﻟﺤﻈﺎﺕ .. ﺣﺘﻰ ﺃﻟﻘﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻳﺖ.. ﻭﺍﻷﻡ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﻨﻈﺮ ..
ﻭﺇﺧﻮﺗﻪ ﻳﻐﻄﻮﻥ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ .. ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺫﺍﺏ ﻟﺤﻤﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﻤﻪ
ﺍﻟﻨﺤﻴﻞ .. ﻭﻃﻔﺤﺖ ﻋﻈﺎﻣﻪ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺰﻳﺖ.. ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﺃﻣﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻜﻔﺮ
ﺑﺎﻟﻠﻪ .. ﻓﺄﺑﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺫﻟﻚ .. ﻓﻐﻀﺐ ﻓﺮﻋﻮﻥ .. ﻭﺃﻣﺮ ﺑﻮﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﻓﺴﺤﺐ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺃﻣﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﺴﺘﻐﻴﺚ .. ﻓﺄﻟﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻳﺖ .. ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ
ﺇﻟﻴﻪ .. ﺣﺘﻰ ﻃﻔﺤﺖ ﻋﻈﺎﻣﻪ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻭﺍﺧﺘﻠﻄﺖ ﺑﻌﻈﺎﻡ ﺃﺧﻴﻪ.. ﻭﺍﻷﻡ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻋﻠﻰ
ﺩﻳﻨﻬﺎ .. ﻣﻮﻗﻨﺔ ﺑﻠﻘﺎﺀ ﺭﺑﻬﺎ
ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺑﺎﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﺴﺤﺐ ﻭﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻤﻐﻠﻲ ﺛﻢ ﺣﻤﻞ ﻭﻏﻴﺐ ﻓﻲ
ﺍﻟﺰﻳﺖ .. ﻭﻓﻌﻞ ﺑﻪ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﺄﺧﻮﻳﻪ
ﻭﺍﻷﻡ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻬﺎ .. ﻓﺄﻣﺮ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻄﺮﺡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻳﺖ
ﻓﺄﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻭﻛﺎﻥ ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻗﺪ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﺜﻮﺏ ﺃﻣﻪ .. ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺬﺑﻪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ .. ﺑﻜﻰ
ﻭﺍﻧﻄﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻲ ﺃﻣﻪ.. ﻭﺩﻣﻮﻋﻪ ﺗﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ .. ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻠﻪ
ﻣﻊ ﺃﺧﻴﻪ .. ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻮﺩﻋﻪ ﻭﺗﻘﺒﻠﻪ ﻭﺗﺸﻤﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻔﺎﺭﻗﻬﺎ .. ﻓﺤﺎﻟﻮﺍ ﺑﻴﻨﻪ
ﻭﺑﻴﻨﻬﺎ .. ﻭﺣﻤﻠﻮﻩ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺗﻴﻦ .. ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﺴﺘﻐﻴﺚ .. ﻭﻳﺘﻮﺳﻞ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ
ﻏﻴﺮ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ .. ﻭﻫﻢ ﻻ ﻳﺮﺣﻤﻮﻧﻪ .. ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻏﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻳﺖ
ﺍﻟﻤﻐﻠﻲ
ﻭﻏﺎﺏ ﺍﻟﺠﺴﺪ
ﻭﺍﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﺼﻮﺕ
ﻭﺷﻤﺖ ﺍﻷﻡ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻠﺤﻢ .. ﻭﻋﻠﺖ ﻋﻈﺎﻣﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻳﻔﻮﺭ ﺑﻬﺎ
ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻷﻡ ﺇﻟﻰ ﻋﻈﺎﻣﻪ .. ﻭﻗﺪ ﺭﺣﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ .. ﻭﺗﺘﻘﻄﻊ
ﻟﻔﺮﺍﻗﻪ
ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺿﻤﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ .. ﻭﺃﺭﺿﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺛﺪﻳﻬﺎ
ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺳﻬﺮﺕ ﻟﺴﻬﺮﻩ .. ﻭﺑﻜﺖ ﻟﺒﻜﺎﺋﻪ
ﻛﻢ ﻟﻴﻠﺔ ﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﺠﺮﻫﺎ .. ﻭﻟﻌﺐ ﺑﺸﻌﺮﻫﺎ
ﻛﻢ ﻗﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻟﻌﺎﺑﻪ .. ﻭﺃﻟﺒﺴﺘﻪ ﺛﻴﺎﺑﻪ
ﺟﺎﻫﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﻠﺪ ﻭﺗﺘﻤﺎﺳﻚ .. ﻓﺎﻟﺘﻔﺘﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﻭﺗﺪﺍﻓﻌﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻭﺍﻧﺘﺰﻋﻮﺍ
ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﻟﺘﻘﻢ ﺛﺪﻳﻬﺎ .. ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻧﺘﺰﻉ ﻣﻨﻬﺎ .. ﺻﺮﺥ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ .. ﻭﺑﻜﺖ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ .. ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺫﻟﻬﺎ ﻭﺍﻧﻜﺴﺎﺭﻫﺎ ﻭﻓﺠﻴﻌﺘﻬﺎ
ﺑﻮﻟﺪﻫﺎ .. ﺃﻧﻄﻖ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﻓﻲ ﻣﻬﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ