الفصل الثالث

4 0 0
                                    

نور والمجهول
الفصل الثالث :
نظرت له نور  باستغراب واعتدلت في جلستها
نور  : أدهم جيت أمتي
نظر لها أدهم وجاهد لظهور الابتسامه على وجهه
أدهم : طاب قولي حمد الله علي السلامة يا أدهم
نظرت له نور
نور : حمد الله على السلامه يا أدهم ها جيت أمتي
نظر لها أدهم وبدموع متحجرة في عيونه : قريت الخبر علي النت من يومين بس مكنتش لاقي حجز عشان انزل أول ما لقيت رحلة نزلت علطول ربنا يرحمه يارب
نور بتنهيدة حزن : امين يارب
أدهم : بس محدش قالي ليه ؟
نور : أنت شايف يا أدهم اللي أنا فيه
أدهم : يلا المهم إني نزلت وكل حاجة هتبقي كويسة
نور : يارب
نظرت لها رنيم باستغراب كأنها تسألها من هذا الشخص الغريب
نظرت لها نور وبدأت في تعرفيهم ببعضهم
نور : رنيم صديقتي وهتبقي المحامية بتاعتي وأدهم أخو ياسين الصغير
رنيم : أهلاً بيك
أدهم : أهلاً بيكي
وبعد أن تم التعريف
نظرت نور لأدهم
نور : أدهم أنت عارف أني مقتلتوش صح
نظر لها أدهم طويلاً : دي حاجه أنا متأكد منها دا أنتي كانت روحك فيه في حد يقتل روحه
نور : أنا متشكرة أووي يا أدهم أنك مصدقني وواثق فيا
أدهم بابتسامة: أنتي مش محتاجه تشكريني احنا اخوات
الولاد عاملين ايه صحيح
نور: من يوم ما دخلت هنا مش عارفه عنهم اي حاجة بس هما عند بابا
أدهم : تسمحيلي ابقي اروح ازورهم أنا لسه جاي من المطار علي هنا علطول
نور : طبعاً يا أدهم دول ولاد أخوك يعني ولادك وتعبت نفسك ليه
أدهم : يا دكتورة أنا لسه قايلك احنا اخوات وبعدين ياسين مكنش اخويا بس وبدموع جاهد ألا تنزل دا كان كل دنيتي كان اخويا وأبويا وكل حاجة ربنا يرحمه يارب أنا لسه لحد دلوقتي مش مصدق اللي حصل وبعدين مين ممكن يقتله دا مكنش ليه أعداء خالص دا طول عمره طيب وكل اللي حواليه بيحبوه
نور بدموع : فعلاً كان كل الناس بتحبه الله يرحمه
أدهم : طاب أنتي هتعملي ايه
نور بتنهيدة : مش عارفة لسه رنيم مسكت القضية وإن شاء الله خير دعواتك
أدهم : إن شاء الله هتخرجي لولادك وكل حاجة هتبقي تمام ثم نهض
أدهم : أنا همشي بقا تيجي يا انسه اوصلك في طريقي
رنيم بخجل : لا شكراً أنا هروح لوحدي
نور : وعرفت منين انها انسه
أدهم بتوتر : أبداً لاحظت مفيش في أيديها دبلة يعني
نور : طاب خدها في طريقك الوقت أتأخر أصلاً ومش هتعرفي تروحي
رنيم : لا شكراً أنا هروح لوحدي
نور : يا بنتي يلا الوقت أتأخر
وبعد الكثير من المحايلات وافقت رنيم أخيراً
سلمت علي نور وقبلتها وهمست في أذنها : ماشي يا نور مش هعديلك الموقف البايخ اللي حطتطيني فيه
ورحلت رنيم و أدهم وجلست نور تفكر في مستقبلها ومستقبل أولادها فمستقبلهم مرتبط ببعضه بل أصبح أولادها هم مستقبلها
وفي الطريق أثناء توصيل أدهم لرنيم كان الصمت هو المسيطر عليهم حتي قطع أدهم هذا الصمت
أدهم : ساكنة فين
أملته رنيم العنوان الذي تسكن فيه و عاد الصمت يخيم علي الأجواء
حتي وصلوا إلي منزل رنيم فنزلت رنيم من السيارة و شكرته علي توصيلها
وفي شرفة الطابق الثالث في تلك العمارة كانت تنتظرها والدتها فقد قلقت عليها
دخلت رنيم إلي المنزل بإرهاق ظاهر علي وجهها
نظرت لها والدتها كوثر
كوثر : حمد الله علي السلامة
رنيم : الله يسلمك يا ماما كان يوم متعب أووي
كوثر : مقولتليش  اي اللي حصل
أخذت تحكي لوالدتها ما حدث مع نور
كوثر : ودي تقتل جوزها ليه ؟
رنيم : يا ماما هي مقتلتوش 
نظرت لها والدتها بإمعان :  ما علينا المهم ومين اللي وصلك دا ؟
رنيم : دا أخو جوز نور
شهقت والدتها : اللي اتقتل
رنيم بهدوء : وفيها ايه يا ماما
كوثر وقد ارتفع صوتها : يعني ايه فيها ايه أنا مش قولت تخدي بالك من تصرفاتك أنتِ نسيتِ اللي حصل زمان والناس بتقول عليكي ايه
رنيم بدموع : وأنا ذنبي ايه يا ماما في اللي حصل زمان
كوثر : ذنبك ولا مش ذنبك من يوميها محدش دخل بيتنا ولا فكر يخطبك بقا عندك تمانية وعشرين سنة وقاعدة جانبي اللي قدك عندهم بدل العيل اتنين هي مش قدك نور دي و شوفي عيالها بقوا أد ايه وأنتي لسه قاعدة جنبي واديني اهو جينا مصر يمكن ربنا يسهلك الحال متضيعيش كل حاجة بتصرفاتك بقا
رنيم بدموع تتساقط : حاضر يا ماما عايزة حاجة تانيه أنا داخلة أوضتي بعد اذنك
كوثر : ادخلي ياختي هو دا اللي بتقدري عليه
دخلت رنيم إلي غرفتها تبكي علي عقاب والدتها لها علي غلطة لم ترتكبها علي مجتمع عقيم علي حياة لم تختارها علي قدر الله لها والذي تعير به

نور والمجهول للكاتبة أمنية يونس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن