الفصل السابع

4 0 0
                                    

نوروالمجهول
الفصل السابع
كانت لا تزال تستمع إلي حديث عم عبده باهتمام
عبده وهو يحاول التذكر : يا هانم مراتي قالتلي روح هات الولد من الدرس عشان هي مش فاضية روحت اجيب الولد من الدرس وروحت فعلاً اجيبه ولما قربنا من البيت شوفت واحد صحبي فقولت للولد روح علي البيت ووقفت معاه شويه وبعدين رجعت البيت ووأنا راجع قبلت واحد خبط فيا بس مشوفتوش كان مغطي وشه وبعدين طلع يجري ما شوفتوش
رنيم : افتكر أي حاجة يا عم عبده
عبده : والله يا بنتي بحاول اهو
رنيم : ماشي يا عم عبده هسيبك تفتكر براحتك لحد ما اشوف السكان كدا
عبده : ماشي يا بنتي
صعدت رنيم إلي العمارة للتحدث مع السكان وقابلت أحد السكان وكانت سيدة يبدو عليها الطيبة كانت تقف أمام باب شقتها وكأنها كانت تستعد لنداء عم عبده
رنيم : سلام عليكم
السيدة : وعليكم السلام
رنيم : اسمك ايه يا حاجة
السيدة : هند بس مين حضرتك ؟
رنيم : أهلاًبيكي يا ست هند أنا رنيم المحامية
هند : أهلاً بيكي بس ايه اللي جابك هنا
رنيم : أنا محامية دكتورة نور
هند : يا عيني عليها وعلي اللي جرالها ست طيبة أووي
رنيم : مش هتقوليلي اتفضلي ولا ايه
هند : يا خبر اتفضلي طبعاً
دخلت رنيم مع هند إلي الشقة
هند : اتفضلي في الصالون
دخلت هند إلي الصالون تتبعها رنيم
هند : تشربي ايه ؟
رنيم : ولا أي حاجة أنا جايه اسأل حضرتك كام سؤال وماشيه علطول
هند : اتفضلي يابنتي
رنيم : حضرتك الأول تعرفي نور
هند : أيوه يا بنتي عرفاها
رنيم : ماشي تمام يعني حضرتك تعرفي ايه عنها مثلاً
هند : أنها دكتورة في الجامعة وست محترمة جداً وذوق في تعاملها مع كل الناس ودائماً وشها منورة بالابتسامة في وش أي حد تقابله
رنيم : طاب وجوزها
هند : ماله ؟ هو راجل محترم بردو بس مكنتش بشوفه كتير
رنيم : طاب وكانوا بيتخانقوا ؟
هند : الشهادة لله عمري مسمعتهم بيتخانقوا ودائماًكنت اشوفهم مبتسمين لبعض كدا ومعلقين دراعتهم في دراع بعض كدا لحد قبل ما يموت بيومين كنت شيفاهم خارجين مع بعض وبيضحكوا
رنيم : اه حضرتك عندك أي معلومات تانيه
هند : لا يابنتي كل اللي عندي قولت كل اللي اعرفه
رنيم : تمام شكراً لحضرتك بس لو طلبت حضرتك تشهدي في المحكمة بالكلام اللي قولتيه دا تشهدي
وقبل أن ترد هند دخل زوجها من باب الشقة
الزوج : السلام عليكم
هند ورنيم : وعليكم السلام
هند : المحامية رنيم وحكت له حديثها مع رنيم منذ البداية
الزوج : طبعاً تروحي تشهدي هي دي محتاجة سؤال يمكن تنقذي حد بريء من حبل المشنقة
وقفت رنيم : خلاص يبقا اتفقنا هاخد رقمك اقولك علي ميعاد الجلسة
هند : تمام
وقاما بالفعل بتبادل أرقام الهواتف
ونزلت رنيم من عندها وقد زاد في داخلها الأمل بالقدرة علي إنقاذ نور من حبل المشنقة بشهادة عبده وهند
ونزلت لتري إذا كان عبده قد تذكر شيئاً أم لا

**********************
أما عند مازن كان يجلس في غرفته وحيداً شارداً كعادته في الأونه الأخيرة حتي دخلت والدته للاطمئنان عليه
سهير مربته علي كتفه : مالك يا قلب أمك
مازن وكأنه قد انتبه للتو إلي وجودها : مفيش يا ماما أنا كويس
سهير وقد جلست بجانبه : هتخبي عليا
مازن وكأنه كان بحاجة للحديث وضع رأسه في حجرها وهي كانت تمسح علي شعرها
مازن : بصي يا ماما -----
وحكي لها كل ما حدث منذ بداية قصة ميان إلي نهايتها كانت والدتها تستمع له باهتمام إلي النهاية حتي انتهي من سرد كل ما حدث
سهير : بص يا حبيبي لازم تكون عارف أنه من الأول علاقتك بيها كانت غلط مفيش حاجة اسمها حبيبتي في يا خطبتي أو مراتي إنما حبيبتي أو صحبتي دي لا فربنا مبركش في العلاقة دي وبعدين معني أنها سبتك وراحت للغني دا معناه أنها بتجري ورا الفلوس حتي لو كنتوا اتخطبتوا أو اتجوزتوا كانت بردو هتسيبك لما تلاقي اللي اغني منك فأحمد ربنا انك كنت لسه علي البر هي متستهالكش يا حبيبي أنت هتلاقي جوهرة أنت هتكون كل حياتها ومش هتشوف غيرك ساعتها هتحس إن مايان كانت اختيار غلط ومتهور في أول حياتك لسه ربنا هيعوضك وعوض ربنا كبير ولما تروح الشغل هي كدا كدا هتحاول تقرب منك تطنشها خالص ولا كأنها موجودة ولو حاولت تكلمك متعبرهاش خليك في شغلك وخلاص وهي لما تلاقيك مش مهتم بيها هتنسحب لوحدها 
نظر مازن إلي والدته وقد أحس بالراحة والسلام الداخلي  في الحديث معها فاحتضنها بقوة
مازن مقبلاً يدها ورأسها  : ربنا يخليكي ليا يا ماما وميحرمنيش منك أبداً
سهير مقبلة رأسه : ولا يحرمني منك يا حبيبي أنا هخرج بقا واسيبك ترتاح شويه عشان ترجع لشغلك وحياتك
مازن : إن شاء الله يا ماما

***********
أما عند رنيم نزلت لتري عم عبده ها يا عم عبده افتكرت حاجة مهمة أو مميزة
عبده : --------
**************
أما عند أسيل
كانت تسير في الكلية مع صديقتها لارا
أسيل : مقولتليش عاملة ايه
لارا بتنهيدة : اهو ماشي الحال
أسيل : نفس المشكلة بردو
أومأت لارا رأسها بالإيجاب ولم ترد ربتت أسيل علي كتفها ولم تتحدث لم ترد أن تفتح جروحها مرة أخري
أسيل : يلا عندنا محاضرة
لارا : يلا
وذهبت كلتاهما إلي حضور المحاضرة وبعد الانتهاء من المحاضرة سلمت كل منهما علي الأخري وذهبت كل واحدة في طريقها
وصلت لارا إلي منزلها وفتحت الباب بمفتاحها وأخذت تنادي علي والدتها يبدو أنها ليست هنا
لارا : ماما ماما
وأخذت تبحث عنها ولم تجدها
لارا : يمكن راحت السوق ولا حاجة شكل مفيش حد هنا حتي أحست بيد توضع علي كتفها
فاستدرات بسرعة من الفزع لتري شخص خلفها مباشرة
------: لارا
أخذت لارا ترجع إلى الخلف بفزع
يتبع --------------
بقلمي : أمنية يونس

نور والمجهول للكاتبة أمنية يونس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن