غيوم سوداء(صهبائى الفاتنة) ®للكاتبة رومنتيكا

البارت الأول✓®

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة

صلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم

بسم الله

®®®®®®®®®®®®®

فى مشفى ضخمة للغاية...من يراها من الداخل يقول فندق خمس نجوم وليس مجرد مشفى من جمالها ونظامها...فهى من أفضل المستشفيات فى لندن

فى إحدى الغرف تدخل فتاة قصيرة بعض الشئ ترتدى الخمار الساتر...وهى تتمتم بقلبها بالباقيات الصالحات

قال تعالى فى كتابه

( الْـمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا )

من سورة الكهف- آية (46)

والباقيات الصالحات هى

التسبيحُ والتهليلُ والتكبيرُ

كما قال النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- حيث قال:

(استَكثِروا منَ الباقياتِ الصَّالِحاتِ، قيلَ: وما هيَ يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: المِلَّةُ، قيلَ: يا رسولَ اللَّهِ وما هيَ؟ قال: التَّكبيرُ والتَّهليلُ والتَّسبيحُ والحمدُ للَّهِ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ)

وعلى ذلك فإنَّ الباقيات الصالحات هنَّ قولُ المسلم: سبحانَ الله، والحمدُ للهِ، ولا حولَ ولا قوّةَ إلّا باللهِ، واللهُ أكبر ولا إلهَ إلّا الله...

هكذا كانت تقول تلك القصيرة وهى تدخل إلى أحد الغرف لتنظفها

نظرت إلى سرير المريض فلم تجده..جعدت حاجبيها...فالساعة الأن الخامسة صباحاً...حيث تبدء العاملات التنظيف قبل أن يستيقظ المرضى....نظرت حولها جيداً...لترى باب دورة المياة التى فى كل غرفة من غرف المشفى مفتوحة الباب

ذهبت بفضول لترى المريضة لتصدم بشدة وتفتح عيناها على مصرعها وهى ترى إحدى الفتيات...راكعة على ركبتيها وبين يديها أداة حادة تريد قطع شرايينها...جرت تلك القصيرة عليها بسرعة البرق ممسكة يدها تمنعها من جريمتها

لتنتبه لها تلك التى على وشك الإنتحار..لتحاول أن تخلص يديها من بين يد القصيرة قائلة لها

:اتركى يدى..هاى! أنتِ اتركينى.

بدءت هى الأخرى تقاومها.. فمهما حصل لن تجعلها ترتكب تلك الجريمة...مسكت يدها الممسكة بالآلة لترفعها عالياً فوقهم..حتى لا يتأذى أحد من مقاومتهما...

وبحركة سريعة من المختمرة..بيدها الأخرى..وضعتها خلف رأس المريضة وضمتها لصدرها بقوة...حاولت تلك المريضة المقاومة من حضنها ...وما هى إلا ثوانى واستسلمت لتترك الآلة الحادة من يدها...