Part 16

583 61 128
                                    

-ما الحماقة التي فعلتها الآن را أون!! لمَ أغلقت الخط؟ لا أعلم أنا فقط شعرت بالارتباك، أعني هو الأحمق هنا لمَ أفزعني وتحدّث بتلك الطريقة الجديّة، اعتقدت بأنني فعلت شيئاً سيئاً-

-ولكن هل سأذهب له الآن؟ بالطبع را أون، صوته يبدو حزيناً جداً، بالتأكيد يجب أن أذهب لمساندة صديقي-

-صديقي؟ تلك هي مرتي الأولى لذكر هذه الكلمة، أشعر بالحماس-

أرسلت له

- أمهلني عشر دقائق وسأكون أمامك

نهضت من سريرها بحماس، ارتدت ملابسها سريعاً وخرجت من المنزل متوجّهة إلى حديقة المشفى

...

نظر إلى ساعته

-هل العشر دقائق الخاصة برا أون مختلفة عن عالمنا؟ ربما بعالمها الخاص العشر دقائق تعادل نصف ساعة-

ابتسم بخفة على أفكاره ليجدها قادمة باتجاهه

جلست على المقعد بجانبه، حسناً ليس بجانبه تماماً، هي تجلس بطرف المقعد بعيداً عنه

أردف هو

- اشتقت لرؤيتك را أون

شعرت بالخجل والتوتر لذا بدأت بفرك يديها ببعضهما ولم تُجبه

-ما به يتحدّث هكذا؟ ألم يقل بأنه سيتحدث عن نفسه؟ لمَ يتحدّث عني الآن، أنا لم أستعد لذلك-

فرقع بأصابعه أمامها

- أعني لقد مرّت فترة دون رؤيتك را أون

أومأت برأسها وهي مُحرَجَة

- آه نعم وأنتَ أيضاً

صَمِتَ الاثنان مجدداً، قلّبت عينيها تنظر بكل الاتجاهات عداه

كسرت هي الصمت أخيراً، أردفت بصوتٍ منخفض

- إذاً هل كُنتَ بخير؟

- ربما كُنت كذلك

- ماذا عن الآن؟

صَمِتَ قليلاً ثم أجاب

-  لا لستُ كذلك، هناك الكثير مما يحدث ويُثقل كاهلي، أنا لا أعلم ما الذي يجب فعله، أشعر بالتيه، العديد من الأمور تحدث سريعة من حولي وأنا ما زلت أقف بمكاني حائراً

- متى بدأ هذا الشعور؟

فكّر لبرهة

غريبة الأطوار | JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن