"كُل لحّظة مُمِلة وبسيطة في يومِك، حّولها لِأمل تعّيشه غدًا.."
-جون ماكلين-
......."-يالَ روعة هذه المقولة-"
-قُلت بسخرية داخلي لِلوحة الإعلانات السخّيفة فوق-(أدخّلت عُملة في آلة لِلمشّروبات لِزِقّاق مُعتِم..)
لو كانَ العيّش بِشغف وأمل سهّل لقامَ بِهُ الجميع ...
لكِن أنظُر هُناك وهُناك ..
هل ترى سعادة دائمة ؟
تّراهُ يضحكُ في ثانية وثانية أخرى يبكي فيها..السعادة نسبية يا أحبائي.. ستّذهب وتعود .. لا تبحّثوا عنّها كثيرًا.. ستُّرهقون ..
قُّم بالبِحث عنها لن تجّدِها أبدًا .. لِذا فقد قّررتُ تجاهُلها..فمهما كانت تعنّيه لكُم الحياة مِن أشياء أو أمور فأنا أحسِّدُكم ..
فأنا لا أستطيع رؤية الحياة على أكمّلِ وجه..
جُّل ما أقومُ بِه هو العبث...
العبّث لا غير..
لا شيء جّدي في حياتي حقًا
بالطبع ما عدا مسلسلي المُفضل (criminal minds)..(أدخلتُ العُّملة في آلة لِلمشروبات في زّقاقٍ مُعتِم..)
أعلم أن كُل ما فيّ روحي هو (الفراغ) وأنّ أنتظاري لا فائِدة منه ..
لكِن من يعلم..
ربّما في أي لحظة ستّتغير حياتي بِشكل عرضي ومُفاجئ..-شرِبت القهوة المُعلبة التّي أختارتها بعد أن نبِسّت بِتِلك الكلِمات-
خطواتٍ مُندفِعة تركُض نحّوها ألتفّتت لِتتلقى طّعنة بِسكين بارِدة
أخترقّت كلّيتّها..بسّقت كُل تِلك القهوة متبُوعتّاً بالدّم بعّده ..
ثُم جّثَت بألم خائِرة القوى. رفّعت نّاظريّها لتّتأمل وجة ذّلِك الشخص الذي يضحك بِجّنون وعصبيّة..-أردفّ بإبتسامة مُختلة- "هل تفهّمين الأن؟
هذا الألم الذي جعلني والدِك أشعُر بِه!!"يبدو أن تورطَ أبيّ بالعِّصابات سيجْعلني ألحقُه أيضًا..
(قّهقهتُ بينما الدّم ينسال مِن فمي وجانِب بطني
بِغزارة..)يالَ التقّزُز..
هّل هذه المّشاعِر التّي شعّر بِها ذلك الشخص؟
هُراء... أنها أكثر مرارّة مِن تِلك الوحّدة بِمّرات..لمّحتُ ظّهر ذلك المّجنون يركُض لسمّاعِه لِصافِرات إنذار الشرطة ..
لا يسعّهُا سوى شّكره لأيقاف آلمّها..
لم يكُن لديها تِلك الشجاعة ..
لِفعّلهِا .. (الإنتح*ار)أعّني لو كُنت أحمّلُ تِلك الشجاعة، لمّا كُنت أتحدُث بالهُراء أمامُكم الآن ...
"يالَ البؤس.."
..هَذه كانّت أخر كّلمّاتِها...
..يالَ البؤس..___________
.....................
*-يتبع...
...Continued
أنت تقرأ
تناسخ جسّدان...
Fantasyتِلك الفتاة التي تخلت عن الحياة.. جُّل إهتمامِها متى ستّموت؟ ومتّى ستُعرض الحلقة التالية مِن مسلسلها المُفضل ((عقول إجرامية)).. بدورها، الحياة تخلت عنها.. في عمّر يافع طُعنت مِن قِبل مُختل مُطارِد، ووقتها،، شّعرت بِشعور تقزّزت مِنه لِلحظات .. -لِ...