عارض..!

929 80 142
                                    












صدح صوت المنبه بالغرفه للمره الثالثه.

رفعت جذعها العلوي عن الفراش وهي تبعثر شعرها حول وجهها بكلتا يديها

زفرت هوائها بإستياء وهي ناعسة العينين، ثم اخذت تبحث عن هاتفها بيدها لتجده و اخيراً على وسادتها الفارغه فتحت عينيها اليُسرى ببطء لتتفقد  الساعه فوجدتها تُشير للتاسعه صباحاً.

انتفضت من اسفل الغطاء تطرق الارض بقدميها
منتحبه.
- الهي تبقى اقل من ساعه على موعدي.
















على الجهة الاخرى كان هو ينتهي من اخر رشفه قهوه بكوبه.

وقف امام المِرأَة الطويله يهندم مظهره للمره الاخيره، يرتدي ملابس قطنيه رياضيه مُريحه باللون الرمادي الفاتح
تاركاً شعره الطويل منسدلاً يغطي جانبي وجهه وجزءًا من عنقه.

اخذ هاتفه وسماعاته بالتأكيد يضعها بأذنيه، تَحقق من وجود ما يحتاجه بحقيبة ظهره قبل ان يضع قبعة الهودي على رأسه مغادراً شقته.








- صباح الخير .

نبست وهي منحنيه تربط حذائها
عندما شعرت بأحد يخرج من الشقه المقابله لها.

انتصب جذعها وهي ترتب خصلات شعرها الاسود القصير تشد بيدها الاخرى على قميصها تهندمه، تتحرك عينيها مع جسده الرياضي وهو يسير بالممر نحو المصعد بينما هو لم يكلف نفسه بالرد عليها.

رفعت جانب شفتيها العلويه بإمتعاض وهي تمر من جانبه بهروله متخطيه اياه الى ان وصلت تنتظر المصعد شاغله انتباهها بالعبث بهاتفها.

رفعت عينيها من الشاشه تناظر من انهى خطواته الهادئه بوقوفه بجانبها.
رفع ذراع حقيبته على كتفه وهو ينظر امامه وكأنها شبح بجانبه
لم تتحرك عينيه نحوها ابداً.

التفت رأسها نحوه وهي تحمحم قبل ان تقول
- اذا سمحت، هل يمكنك اخباري بالمتاجر
والمطاعم القريبه من هنا .

لا رد اتاها منه
ولم تتحرك عينيه بمكانها حتى.

هو فقط مرخياً رأسه للاسفل قليلاً وشعره ينسدل بإنسيابيه حول وجهه من اسفل قلسونته، حتى ملامحه هي لم تستطيع تبينها.

نبست تدلف للمصعد قبله
- من البدايه جيران متغطرسين.

𝓢𝓽𝓲𝓵𝓵 𝔀𝓲𝓽𝓱 𝔂𝓸𝓾.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن