الفصل الثالث عشر

1.2K 94 6
                                    

الفصل الثالث عشر

هدأ مالك بين يدي وتين ورجع الي الخلف ونظر اليها ليجد جمود يسود ملامحها فتوارت ابتسامته و انقبض قلبه ونظر الي حيث تنظر ليجد كارمن تقف أمامها وهي تكتف ذراعيها وتنظر لهم نظرات ذات معني فغضب مالك ولف ذراعه حول كتفي وتين وتحرك للأمام ولكن لم تتحرك وتين من مكانها فنظر لها مالك وقطب جبينه بدهشه فنزعت وتين يده وتحركت للأمام تجاه كارمن وانظارها مثبته عليها فلوت كارمن فمها ونظرت بتأفف لوتين فما أن اقتربت وتين حتي رفعت يدها عاليا لتهوي بقوة علي وجه كارمن لتصفعها بضراوة

صدم مالك من فعلت وتين واقترب منها فصدحت وتين من بين دموعها :
_ ملكيش الحق انك تقربي من جوزي ! ملكيش الحق انك تلمسيه ، ملكيش الحق انك تبقي موجوده مكان ما يكون هو موجود

نظرت لها كارمن بغضب شديد وهجمت علي وتين فأمسكتها من شعرها غاضبه لتقول :
_ انتي ازاي يا رخيصه انتي تمدي ايدك عليا انا هعلمك الأدب !

شعر مالك بالدماء تغلي في عروقه فانتفض وركض تجاههم وأمسك بمعصمي كارمن بقوة حتي اجبرها علي ترك شعر وتين التي لم تظهر أي ألم من اثر هجومها ثم دفعها مالك للخلف فسقطت أرضا وقال بنبره قاتمه :
_ لو عدي دقيقتين وما اختفتيش من قدامي هخفيكي من علي وش الأرض

نظرت له كارمن بغضب ووقفت وركضت تجاه وتين لتمسك بها مرة اخري ولكن تلك المرة انخفضت وتين فاصطدمت كارمن بجذع الشجره وجرحت جبهتها أمسك مالك بيد وتين ولكنها نفضت يدها بعيدا والقته بنظره عتاب وحزن شديد وكأنه تحمله اللوم الكامل لوجود تلك المرآة في حياتهم وتركته وانصرفت من أمامه وهي تحدجه بنظرات ناريه لم يفهم مالك سببها ... تحرك مالك خلف وتين ولكن توقفت قدميه علي الفور بعد سماع طلقات النار القريبه فغيرت قدميه السير فورا خلف تلك الأصوات ...

*_______________________________________*

وصل مالك الي مكان صوت اطلاق النار ليصدم بشده وهو عمر مشهرا عن سلاحه وأمامه عبير مجرده من ملابسها و .. صدم مالك بشده من رؤيه باسم بجوارها في ذلك الوضع ياللهي أيعقل أن تصل عبير الي تلك الدرجه من الإنحطاط أم ان باسم هو من اجبرها واغتصبها .. نظر مالك الي ذراع باسم الذي يضج بالدماء اثر الرصاصه وهو يصرخ ولكن فزعا وليس ألما فباسم لديه فوبيا من صوت السلاح ..

توجه مالك سريعا تجاههم وخلع جاكيته والقاه لعبير فتخبأت خلفه وارتدت ملابسها سريعا فوجه عمر فوهة سلاحه تجاهها وعينيه توحيان بخطر متقع فاختبأت عبير خلف مالك باكيه وهي تترجي عمر بنبره غير متزنه التقطها مالك ونظر ارضا الي اعقاب السجائر الملفوفه المشبعه بالممنوعات والي ذلك الكيس الأبيض الذي اتضح سريعا ماهيته .. صدم مالك مما رآه ثم رفع يده تجاه عمر ليقول :
_ اهدي ياعمر هتودي نفسك في داهيه مفيش واحد فيهم يستاهل اصلا ! هم مش في وعيهم وشاربين مخدرات وهيروين

أسوار كال "وتين ٢ " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن