🍁الفصل الخامس والعشرون 🍃عشق محجبة 🍁

2.5K 54 10
                                    

من تأليف..شمس المريم..✍

⛲رواية..عشق محجبة..⛲

🪨أوقف سيارته بعد أن بلغ باب منزلها..التفت بهدوء نحوها متأملا إياها كأنه لم يقضي طوال اليوم يشاهدها..شيء داخله يشتاق لها رغم قربها ويرغب بها أكثر وأكثر..
أزالت حزام الأمان ثم رفعت عينيها الامعة التي تترجم مدى سعادتها باليوم الدي قضته برفقته..قبل أن تنبس بصوتها الأنثوي الدي يشنج أصغر عرق بجسده..
•شكرا لك..أمضيت يوما رائعا..•
¤سعيد لأنه نال إعجابكي..فربما يغفر لي ما فعلته سابقا..¤ ابتسمت بجانبية..
•لا تخلط الأمور سيد كيم..تدخلك في عملي شيء..والحياة الخاصة شيء أخر..•
¤هل أفهم من كلامك أني أصبحت جزئا من حياتك الخاصة..¤
عضت على شفاهها..هده الحركة بالذات تتسبب في تشنج جسده..
•ربما..لست متأكدة بعد..•
¤سأعمل على إصلاح ما فعلت أعدكي..¤
اومئت له ببتسامة لطيفة..
•تصبح على خير..• يده التي أطبقت على ظراعها منعتها من النزول..نضرة له باستغراب كأنها تتسائل عن سبب فعلته..لكن لم يدم دالك حيث تلقت الجواب بسرعة..والدي كان على شكل قبلة دافئة تموضعت على جبهتها..قبل أن يهمس بصوته الخشن..
¤تصبحين على خير..¤ أفلتها لتسرع هده الأخيرة في مغادرة السيارة..واتخاد خطوات سريعة نحو منزلها..قبل أن يتسبب هدا الرجل في إقاف قلبها..تنهيدة طويلة غادرت فاهه بينما يراقب اختفاء جسدها بالتدريج..أسند رأسه على لكرسي للحضات بينما ينضر أمامه بشرود كأن هما كبيرا يثقل كاهله..مرت دقائق قبل أن يلتقط هاتفه مجريا مكالمة وضع الهاتف على أدنه وماإن أجاب الطرف الأخر حتى تحدث بجمود ومن دون مقدمات..
¤أضن أن المدة التي قضتها كانت أكثر من كافية لممارسة عهرك..لدا تسرع في العودة..لأني لست مضطرا لنتضار لعنتك..¤
ضحك السيد كيم باستفزاز مجيبا..
'بل أنت كدالك بني..ليس لديك حجة لقولها أمام عائلة زوجتك الفاتنة..'
صوت إحتكاك أسنانه صدع قبل أن يهسهس بنبرة أرعبت العجوز..
¤إياك والتحدث عنها مرة أخرى..لأني سأقطع لعنة لسانك كيم..يؤسفني أن أخبرك أنك مخطئ..لا أحتاج وجودك أبدا لا أهتم له..أنت من ستتضرر سمعتك عندما ستتسائل الصحافة عن سبب غيابك عن زفاف ابنك..¤
أغلق الخط بعد أن أنهى كلامه قبل أن يلقي بالهاتف على المقعد الأخر ثم يشغل سيارته مغادرا المكان..
●●○○●●○○●●○○●●○○●●

🪨مشفى سول المركزي..

🪨غادرت مكتبها بعد يوم حافل بالعمل..توقفت بعد إغلاقها باب مكتبها بسبب الرجل الدي  أعاق طريقها..شاب ثلاثني وسيم..يحمل بين يديه باقة ورد أرجواني..
ابتسمت..*آه..سيد لي هو..* بادلها الإبتسامة.. ~كيف حالكي طبيبة كيم..~
*على ما يرام..هل كل شيء بخير..والدتك بصحة جيدة..* أومئ لها مجيبا..
~نعم إنها كدالك بفضلك..لهدا جئت لأشكركي..وأتمنى أن تقبلي..باقة الورد هده عربون شكر..~ ابتسمت لتصرفه اللطيف..ثم أمسكت الباقة مشتمة إياها بعمق..
*رائحتها جميلة..أشكرك حقا..كنت بحاجة لهد..* توقفت عن الكلام فور لمحها للجسد الدي أصبح يقف خلف لي هو..انعقدت حاجبيها بعد أن تفحصت ملامحه المخيفة وعروق يده الدي تكاد تنفجر..رهبة تملكت جسدها..خصوصا بعد أن أطبقت يده على كتف الرجل..مما جعله يصدر صوتا متألم..
حيث التفت نحوه نابسا..
~مالدي..تفعله..أزل يدك..~ أمال مراد رأسه بنضرات لو كانت رصاصا لمات..
▪︎بأي لعنة حق..تقترب منها..▪︎ صوتها المرتجف صدع..
*ممرادد..* نضرة منه جعلتها تتراجع كليا..قبل أن يعيد أنضاره نحو الدي انفك من قبضته والتفت نحوه بنضرة غاضبة نابسا بصوت مرتفع..
~هل فقدت عقلك ياهدا..من أنت..~
ضغط مراد على أسنانه مجيبا..
▪︎أنا من سينكحك أيها العاهر..▪︎ أمسك ياقته جادبا إياه نحوه..مما جعل من ريما تصرخ بخوف..
▪︎جنيت على نفسك عندما اقتربت منها..ورود وما شابه من تريد أن تخدع..▪︎
~إنها حبيبتي..ما شأنك..~ ضحك مراد بغضب واضح..قبل أن يسدد له ضربة برأسه جاعلا من أنفه ينزف بغزارة..
*مراااد هل فقدت عقلك..ابتعد عنه. لم يفعل أي شيء..*
العديد من الأطباء اجتمعوا في الرواق بسبب الضجة..وبعد عدة محاولات استطاعوا ابعاده عنه..أسرعت ريما لتفقده لكن يد مراد الدي أطبقت على معصمها أجبرتها على اتباعه..رغم محاولتها للإفلات منه..لم يتوقف الا بعد مغادرتهم المشفى..انتفضت من يده بقوة..بينما معالم  الغضب تأسر ملامحها..صرخت..
*هل جننت مراد..كيف..تفعل دالك..* تقدم منها وجسده قد تضخم من شدة الغضب..أمسك معصمها حتى تؤوهن بألم..بينما هو كان معميا تماما..فقط مشهد قربها من رجل آخر يتردد أمام عينيه..ورعب داهم داخله بأنه قد يفقدها..
▪︎من دالك..اللعين..مالدي يربطك به..▪︎
*مرااد..هل تعي ما تفعل..أفلتني حالا..*
نضر بعينين مضلمة لباقة الورد الدي ماتزال بين يديها قبل أن ينتشلها ملقيا بها على الأرض ثم دعس عليها بقدمه..
▪︎لما قبلتي منه هده القمامة..هاا..مالدي يربطكما..▪︎ فقدت ريما رباط جئشها بسبب تصرافته..ناهيك عن الألم الدي يفتك بمعصمها.. *ليس من شأنك بيون مراد..ليس لديك أي حق لستجوابي..ولا للإقتراب مني..*
اقتربت من وجهه صارخة أكثر..
*أنت مجرد شخص دخل حياتي..ويريد لعب دور الأخ..لكن على ما يبدوا أنك نسيت أنني أملك واحدا بالفعل..أخا لم يرفع صوته علي في حياته..ولن أسمح لك بتجاوز حدودك..تدكر كلامي..أنا وأنت لا يربطنا أي شيء قد يجبرني على تفسير أي شيء لك..حتى لو كانت تربطني به علاقة..فليس من شأنك.. بيون مراد أنت تعتبرني صديقة أي أختا صغيرة..لدا إلتزم بدالك..ولا تشوش عقلي..* رمت تلك الكلمات السامة بوجهه ثم أسرعت نحو سيارتها تاركة إياه متجمدا إثر كلماتها الادعة..
●قادت سيارتها بعيدا عن المكان بين جسدها مازال يرتجف إثر ماحدث..فمهما تحدثت لن تستطيع وصف شكل مراد المخيف..لن تنكر أنها خافت..لدرجة أنها كادت تفقد وعيها..ربما هدا هو الجانب الدي كان يخفيه عنها..جانبه المخيف..لكن رغم دالك واجهته. لأن هده الجرأة لن تأتيها مرة أخرى..ولا تريد أن تشعر أنها لعبة بيد أحد..حتى لو كانت تحبه..
🪨قاطع حبل أفكارها رنين هاتفها..أخدت نفسا ثم أوقفت السيارة مجيبة..
•حلوتي..اشتقت لكي..• *قمر..* تجهمت ملامح قمر بعد أن سمعت صوتها الدي بدى مريبا..
•ريما..أنتي بخير..• تنهدت الأخرى مجيبة..
*أنا بحاجة للتحدث معكي..حدث شيء..ما. و..* •حسنا..أنتي لا تبدين جيدة..تعالي إلى منزلي..سأكون بانتضارك..•
*لا أرغب برأية..مراد..* •مالدي فعله لكي.. حسنا..انضري..هو لن يأتي الليلة لديه مناوبة..اطلبي الإدن من والدتك وتعالي للمبيت معي..هيا..• *أأ..لا داعي..لنلتقي غدا..*
•يااا..ريما لن أعيد كلامي..هيا اتصلي بوالدتك..وأنا سأتحدث مع السيد كيم..لأخد موافقته..• *حسنا..لكن لا تجعليه يشعر بشيء..* •لا تقلقي..قودي ببطئ..سأكون بانتضاركي..• همهمت ريما قبل أن تغلق الخط..
●جلست قمر على السرير بينما ملامح القلق ضاهرة بشكل واضح على وجهها كل ما استنتجته أن الموضوع له علاقة بمراد..همست..
•مالدي فعلته مجددا..أيها الأحمق..• تنهدت قبل أن تناضر هاتقها وسرعان ما تذكرت أن عليها الإتصال بكيم..عضت على شفاهها وندمت بشدة لقولها دالك..أكيد سيضن أنها اشتاقت له بسرعة لدا هاتفته..
حركت رأسها محاولة إبعاد تلك الأفكار عن رأسها نضرت لرقمه لثوان قبل أن تضغط عليه..ثم تضعه على أدنها..قبل أن يصدع صوته الخشن جاعلا من قلبها يقفز بين أضلاعها..وخصوصا بعد نطقه لإسمها بلكنته المميزة..أخدت نفسا عميقا قبل أن تنبس..
•سيد كيم..أردت..• قاطع جملتها نابسا..
¤ألا تضنين أن..سيد كيم..غير مناسبة لفتتاح هده المكالمة..¤ الكلمات علقت في حلقها..هل يفعل دالك عن قصد..هل يستمتع بارتباكها و خجلها..
اتصت من أجل طلب إدنك..لمبيت ريما بتنزلي الليلة..• غيرت الموضوع بسرعة كي لا تنسى السبب الرئيسي لهده المكالمة..
¤لما لم تتصل بنفسها إدن..¤
•ليس هناك فرق بيننا..على ما أضن..•
صمت للحضات فما عساه أن يقول أمام نبرتها الأنثوية التي تجبره على الرضوخ رغما عن أنفه..
¤يمكنها دالك..¤ •شكرا..تصبح على خير..• أغلقت الهاتف بسرعة كأنها تهرب منه..أو أن هدا ما تفعل حقا..ألقت الهاتف على السرير ثم نزلت نحو الأسفل..وجدت والدتها جالسة تقرأ كتابا..تقدمت منها معانقة إياها..
"دعيني أحزر كنتي تتحدثين معه.."
•هاا..ممع من..• "سوهو..من غيره..ألم يكفيه خطفكي طوال اليوم.." عضت على شفاهها..•ككيف علمتي..• "وجنتاكي ستنفجران يا فتاة.."
•يون كفى هدا مخجل...أنا من اتصلت..أردت طلب إدنه لتبيت ريما معنا..•
"حقا..ريما ستأتي..لقد اشتقت لتلك الشقية بالفعل.."
•مراد قام بشيء أحزنها..أنا متأكدة..•
"دالك الولد العاق..لن يستيقظ من غفوته حتى تدهب الفتاة من بين يديه.."
🪨صوت طرق الباب قاطع حديثهما لتسرع قمر في فتح الباب..قابلتها ريما ببتسامة مجبرة ووجه شاحب..مما جعل من قمر تقترب نعانقة إياها..
•هل أنتي بخير..مهده الحالة يا فتاة..•
*لنأجل الحديث..لا أريد إقلاق والدتك..*
أومئت قمر قبل أن تجدبها للداخل..رحبت بها السيدة بيون بحرارة وحاولت عدم إضهار قلقها فريما لا تبدوا بخير على الإطلاق..بعد السؤال عن الحال والأحوال نبست السيدة بيون..
"قمر خدي ريما للغرفة لتغير ملابسها..سأرى إن كان العشاء جاهزا.."
أومئت قمر ثم جدبت ريما نحو الأعلى..

🍂 عشق محجبة 🍂حيث تعيش القصص. اكتشف الآن