🍂 عشق محجبة 🍂

🍂الفصل الثالث والثلاثين🍂عشق محجبة🍂

✍من تأليف..شمس المريم..✍

🌷رواية عشق محجبة..🌷

🌷ساعات طويلة مرت كان فيها النبيل يستند على سيارته أمام أحد الجروف العالية التي تضهر سول بأكملها..عيناه كانت محمرة بسبب كمية السجائر التي دخنها..نعم وعدها ألا يفعل لكن هده المرة كان الأمر خارجا عن سيطرته..أراد بشدة أن يفرغ غضبه اللعين في شيء..ولم يجد الا تلك الوسيلة ليطفئ بها النار المشتعلة داخل قلبه..

🌷الكلام الدي سمعه من كيم..جعل منه يستيقظ من غفوته الطويلة..ربما عشقه لها جعله ينسى أنه ليس بالرجل الدي تستحقه..وجعله يتغاضى عن الأسرار التي يحملها..والتي تمنعه من القيام بأي خطوة في حياته..هو مدرك أنه يتصرف بأنانية..أنه يخفي أشياء كثيرة على الفاتنة معرفتها قبل الجميع..لكنه خائف..نعم الرجل المبجل يشهر بالخوف من فقدان نوره والسقوط مرة أخرى في عتمة ضلامه..من دونها لا يمكنه الإستمرار..ربما قبل مجيئها لم يكن حي..أو ربما لم يكن بشعر بحلاوة الدنيا..ولم تكن له رغبة بالاستمرار في هده الحياة..لكن بوجودها أصبح له هدف..يجبره على الاستيقاظ كل يوم من أجلها..من أجل الحديث معها..ورأيتها وتقبيلها..هي أصبحت مركز حياته وسبب ضحكته..على الأرجح هي لا تعلم أنه لم يضحك من قبل ولم يبتسم أبدا..لكن بوجودها أصبح يعرف كيف يبتسم وكيف يكون سعيدا..هي فقط من جعلته يجرب دالك الإحساس..
🌷ألقى آخر سيجارة كانت بالعلبة ثم دعسها بقوة بحدائه قبل أن يلتقط هاتفه من جيب سترته..ومن دون تفكير اتصل عليها..دقائق قبل أن تلتقط أدنه صوتها الأنثوي الدي يضهر أنها كانت نائمة..هسهس بإسمها بخفوت..مما جعلها تنبس بسرعة كأن صوته جعلها تستيقظ للتو..
•سوهو..ما بك؟هل حدث شيء معك..؟؟•
أغمض عينيه مستمتعا بقلقها المحبب عليه..
¤فاتنتي..¤ أخرج تلك الكلمة مع تنهيدة طويلة أرعشت جسدها..
•سوهو..مالدي يحدث معك..•صمت للحضات قبل أن ينطق بكلام جمد الدماء بعروقها..وأرجف جسدها..
¤أعشقكي فاتنتي..أعشقكي بجنون..¤
أنفاسها أصبحت عالية بينما يدها كانت تمسك قلبها الدي يكاد يخرج من مكانه..اتصاله في هدا الوقت..وتأثير النوم عليها..وكلماته المفاجئة هده..جعلت من عقلها لا يستوعب ما يحدث..ولا ماقاله..نعم هي
تدرك أنه يحبها..لا بل هي يعشقها..لكن أن يعترف لها بالأمر..من دون مقدمات وفي هدا الوقت من الليل..على الهاتف..شيء لم تستطع فهمه..تمتمت ببطئ..
•سسوهو..• تنهد مرة أخرى يدرك أنها متفاجأة لكنه شعر بأنه بحاجة لقول دالك حتى لو كان الوقت غير مناسب..أراد أن تعرف دالك..
¤أعرف أنه أسوء اعتراف يمكن أن تحضى به فتاة..لكن..أردت أن تعرفي هدا..حتى لو لم يكن الزمان والمكان مناسبين..أريدكي أن تعيديني بشيء..¤
صمت لثوان بينما يسمع أنفاسها المتسارعة..
¤عديني..أنكي لن تسحبي مني النور الدي يضيء عتمة حياتي..عديني أن مهما حدث ومهما فعلت..ستضلين بجانبي..لن أمنعكي من فعل أي شيء بي..أصرخي..واضربي أيضا..لكن إياكي أن تتخلي..لانكي أصبحتي نقطة ضعفي ..وغيابكي سيكسرني حتما..¤ عم الصمت مرة أخرى بينما الفاتنة تجاهد لستيعاب كلماته الوازنة هده..كانت نبرته صادقه..منبثقة من قلبه نحو قلبها..بلعت ريقها قبل أن تنبس أخيرا..
•الله شاهد على ما أقوله ..لن أتركك يوما..ولن أتخلى عنك يوما..فأنت أصبحت كل شيء بالنسبة لي..أنا أعتبرك والدي..صديقي..وعائلتي كلها ..أنت استطعت أخد مكانه فكيف لي أن أتخلى عن كل هاؤلاء الأشخاص الدين أراهم بك وحدك..إن حدث وتركتك يوما..فالعلم أن الامر خارج عن إرادتي واستطاعتي ..• مع نهاية كلامها صدع صوت أدان الفجر كأنه يأكد على صدق كلامها الدي لا يحمل درة غدر أوكدب..
الصمت عاد مرة أخرى احتراما لأدان الفجر..ماإن انتهى حتى صدع صوته الرجولي وهو يردد أحد الأدعية التي أنعشت مسامع الفاتنة..
¤سأدهب لصلاة الفجر فاتنتي..¤ همهمت بينما ابتسامة تشق ثغرها..
•أنا أيضا..من الجيد انك أيقضتني..•
ابتسم بخفوت بينما الراحة داهمت ملامح وجهه..كلامها جعل من الجانب المرتعب منه أن يختفي فقط بمعرفة مكانته لديها...