🍂الفصل الثاني والثلاثون 🍂عشق محجبة 🍂

2.4K 56 4
                                    

من تأليف..شمس المريم..✍

🌷رواية..عشق محجبة..🌷

🌸التقط حقيبتها من صندوق السيارة..ثم وضعها أرضا قبل أن يلتفت نحوها مناضرا إياها لثوان..كان واضحا أنه لا يرغب بتركها تدهب..لا يرغب بأن تبتعد عنه..حاول جاهدا حفض ملامحها وسط مخيلته وترسيخ عبقها داخل جيوب أنفه..لكن واللعنة هدا لا يكفي..يريدها هي..يريد معانقتها والنوم كما فعل الليلة الماضية..يريد تقبيلها واستشعار حرارتها..رغب بالكثير..لكن ليس باليد حيلة..تنهد من أعماق قلبه قبل يمرر إيهامه على خدها ببطئ جاعلا من عينيها تغلق تلقائيا..
¤لا تنسي تناول دوائكي بموعده..حسنا.. وارتدي ملابس دافئة الجو بارد بالفعل..لا تستهتري بمرضكي..فقد سمعتي ما قالته الطبيبة..¤ اكتفت بالإيماء له فقط..وهي تحاول كبت ضحكتها مما جعله يرفع حاجبيه بطريقة أجبرتها على إخراج تلك الضحكة التي أطربت مسامعه..
¤أتساءل مالدي جعل من هده الضحكة الجميلة تضهر..همم¤ ابتسمت له حتى أغلقت عينيها ثم أجابت..
•تتصرف كمراد ويون..هما أيضا..يعاملانني كطفلة..عندما أمرض• اقترب مقبلا جبهتها..
¤أنتي بالنسبة لي طفلتي قبل أن تكوني زوجتي..لدا اعتادي على دالك..هيا ادهبي قبل أن أغير رأيي..¤ ضحكت بشقاوة ثم جدبت حقيبتها وسارت نحو المنزل بينما تلتفت نحوه بين الحين والأخر محركة يديها 👋ببتسامة لطيفة اجبرته هو الأخر على مبادلته..غادر أخيرا بعد أن فتحت لها الخادمة الباب..عانقتها بحرارة ثم دخلت بخطوات بطيئة كي تفاجئ يون هده الأخيرة التي كانت تحتسي قهوتها بينما تتصفح إحدى المجلات..لكن سرعان ما انتفض جسدها إثر صرخة قمر الشقية..
•يوووونن ها قد أتيت..• كادت أن تسكب القهوة عليها..وماإن أرادت الصراخ حتى استوعبت أنها ابنتها وضعت الفنجان ثم نهضت بسرعة معانقة إياها بقوة..فبالرغم من أنها لم تغب كثيرا إلا أن يون لا تستطيع البقاء من دون ابنتها..اعتادت وجودها وشقاوتها داخل المنزل..
•إشتقت لكي أمي الحبيبة..• قبلت يون وجهها بأكمله.. 'وأنا أكثر حلوتي..آه كيف سأستطيع تحمل هدا المنزل بعد زواجك..سأجن بالتأكيد..' ابتسمت قمر مجيبة..•حسنا إدن مارإيكي أن نلغي الخطبة فأنا أيضا لا أرغب بترككي..•
'لنفعل دالك كي يأتي طوفانكي ويهدم البيت فوق رؤوسنا..'
•تضلمينه..هو هادئ لا يفعل هكدا أشياء..•
'نعم متأكدة من دالك..هيا اجلسي..أريد معرفة ما حدث بالتفصيل..'
•مالدي ترغبين بمعرفته يون..لم يحدث شيء..•
'بل حدث الكثير صغيرتي..لدا أفرغي ما بجعبتكي هيا..أو دعيني أنا أسأل..ما قصة الدورة الشهرية هممم..كيف تنسين موعدها..أتصل بي وهو قلق بشأن حالتكي..وسألني عما يمكنه فعله لتخفيف ألم الدورة..أقسم أنه كان يموت قلقا عليكي..'
رمشت قمر بعدم استيعاب قبل أن تنبس بتفاجأ..
•هل اتصل بكي عندما كنت مريضة..•
أومئت يون..
'نعم أتصل وسألني عن أي شيء قد يخفف الألم وأنا من أعطيته الوصفة..وهناك شيء أفضل..هو من جهزها بنفسه منع الخادمات من لمس أي شيء..أقسم أن الرجل يعشقكي..يا ابنتي..فما قالته والدته يختلف تماما عن التصرفات التي أراها نحوكي..لدا أنا سعيدة حقا لأنكي مع رجل مثله..'
•يااي..فعل كل هدا..هه..حبيبي النبيل..•
'عودي لرشدكي يافتاة..لقد انصهرتي..'
ضحكت قمر بينما تشعر بسعادة غامرة مما فعله ..
•الأن فهمت لما أصر كي يأخدني للمشفى أنتي من أخبرته..•
'هل زرتي الطبيب حقا..' أومئت قمر تحت ملامح والدتها المنصدمة..
'هدا الرجل يحقق المعجزات حقا..ادن مدا قالت..ما سبب دالك الألم..'
•قالت أنه بسبب عدم انتضام دورتي..وكوني التقط البرد أيضا..ووصفت لي داوءا سيساعد دورتي على الإنتضام..•
'الحمد لله..كنت قلقة بهدا الشأن دكريني أن أشكره لاحقا..'
•أمي..أريد إخباركي بشيء..• عدلت يون جلستها فقد أدركت أن الموضوع جدي..
•سوهو يرغب بأن تلتقي العئلتان كي يحددا موعد الزفاف..•
تنهدت يون..'تبا لكي يافتاة ضننت أن شيء سيء قد حدث..ومالمشكلة في دالك..ألا ترغبين بالزواج به..¿¿'
•بالعكس..ففقط..متوترة بعض الشيء فقد ضننت أن فترة الخطوبة ستطول أكثر من هدا..•
'صغيرتي انتي تعلمين أنه ليس من الجيد أن تستمر فترة الخطوبة لوقت طويل..لأنكما تحبان بعضكما..قد تنجرفا وراء مشاعركما..نعم أنا أثق بكي وأعلم أنكي لن تفعلي شيء قد يغضب الله لكن..سأسئلك وإياكي أن تخجلي..كم مرة قبلكي..همم'جميع الألوان مرت على وجهها..لن تنكر فلم تكن تنتضر هدا السؤال لكن هي لن تكدب على أمها لأنها اعتادت مصارحتها بكل شيء..علاقتهم بعيدة عن قلة الإحترام..لكن هما يتصرفان كصديقتان..
•ععدة مرات..لا أدكر..•رفعت يون حاجبها..
'ومازلتي ترغبين في تأجيل الزواج..تبا لكي يا فتاة..الرجل قارب على التهامكي..'
•يووون أنتي أيضا..تكفيني رنيم وريما..لا يتوقفان عن السخرية مني..•
'أنا أقول الحقائق عزيزتي..لنأخد رأي شقيقك ثم أخبريه حسنا..'
•آه صحيح..أين هو..• 'بففف لا تسألي أبدا..مند دهابكي وهو كالمجنون لا يتوقف عن التدمر..متى ستعود..هل تحدثتي معها..هل هي بخير..هده الأسئلة يكررها عدة مرات في اليوم نفسه..حتى أنه أصبح ينام بغرفتكي..حقا أنا لا أفهم عندما تكونان بجانب بعضكما لا تتوقفان عن الشجار..•
ابتسمت قمر نابسة..
•أنا أيضا اشتقت له للغاية..سأعتدر منه فور عودته..• قبلت يون جبهتها..
'هده صغيرتي..هيا غيري ملابسكي..سإجهز لكي شيء لتتناوليه..• أومئت لها قبل أن تسير بخطى متعبة نحو الأعلى..أزالت حجابها وكانت على وشك التوجه لغرفة الملابس..لولا رنين هاتفها دليلا على وصول رسالة..اتسعت ابتسامتها ولمعت عينيها عندما قرأت رسالته..
¤اشتقت لكي فاتنتي..¤ عضت لسانها ثم أغلقت الهاتف دون أن ترد على رسالته..فما الدي ستقوله..هل ستقول أنا أيضا..أم أنا أكثر..أم تقول انها أصبحت تشعر بالغربة بمنزلها وتريد أن تكون برفقته..كل هدا جال ببالها لكنها فضلت الصمت على كل حال..
غيرت ملابسها ثم مشطت شعرها وسارعت في النزول لكونها تشعر بجوع شديد..
وجدت يون قد جهزت لها الطعام بالفعل..تناولته بينما تشارك الحديث مع والدتها..
'لقد بدوتهما رائعين مع بعض..هه ملامح الجميع كامت منصدمة بخبر خطبتكما..جميع القنوات تحدثت عن الأمر..'
•أتصدقين أني لم ألقي نضرة عن الجرائد الإلكترونية حتى..رغم أني كنت متوترة الا أن الأمر مر على خير..•
'بالعكس بدوتي..فاتنة ليحفضكي الله فقط..حتى أن العائلة بأكملها قد اتصلت لتتأكد من الخبر..جميعهم صدموا حرفيا..'
رفعت قمر حاجبيها بنضرة حادة..
•لما تحدثتي معهم من الأصل يون..لا تجعليني أدكركي بما فعلوه..كم مرت من سنة..لم يتصلوا ولم يسألوا عن أبناء أخيهم..هل الأن تدكرونا..'
'قمر..ابنتي..أنسي الماضي..هم يضلون عائلتنا الوحيدة..نحن بحاجة لهم..لدا تغاضي عن الأمر..حسنا..'
•اسمعيني جيدا يون..أنا لن أسامحم على ما فعلوه بنا..مازلت اتدكر صراخهم بوجهكي بينما دموع حزنكي على والدي لم تنشف بعد..العائلة التي ستطالب وتفكر بالميراث بعد يومين من موت شقيقهم لا تعتبر عائلة..لدا لا تجعلني أرى أحدا منهم أمامي كي لا أنفجر بوجهه..• انهت كلامها ثم صعدت نحو غرفتها بخطوات غاضبة..تنهدت السيدة يون فهي تدرك أن ابنتها ليست من النوع الدي يسامح بسرعة وينسى..فرغم صغر سنها في دالك الوقت الا أنها تدكرت كل ما حدث بالتفصيل..

🍂 عشق محجبة 🍂حيث تعيش القصص. اكتشف الآن