« أنت ؟ .. غرفتك ليست بهذا طابق صحيح ! ، مالذي تفعله هنا ؟»
تسائلت بذهول وقد اتجهت نحوه لتقف امامه بملامح وجهها طفولية برئية ، هز رأسه وقد اخد وقته في إجابتها
« لقد كنت مار من هنا ، إذا هل غرفتك هنا ؟ ».
اومأت براسها لترفع يدها وتشير بأصبعها البابة ناحية غرفة ما في رواق ولا يعلم لما فعلت ذلك وكان بإمكانها فقط أن تخبره برقم غرفتها .. لكنها لقطة لطيفة منها
« غرفتي هناك »
« هل تردين جولة عبر الشرفة ؟»
تسائل وكله امل أن تقبل بعرضه لكنها اظهرت تعابير آسف كما لو انها سترفض عندها تحدث بسرعة خوفاً من رفضها
« لن نتأخر .. نصف ساعة »
قال بنبرة لا قابلة للنقاش وهو متوجه إلى الباب شرفة بينما كانت خلفه واضعة يديها على صدرها بخوف من ظهور احدهم لكنها تبعته إلى خارج وقلبهت يكاد يخرج من جحره
سرعان ما سرنا جنبًا إلى جنب على ارضية الرواق بعيدًا عن أعين الأخرين حتى وصلا إلى شرفة الخارجية
« الطقس هنا جميل جدا.»
تمتمت بذهول بينما كانت تتأمل السماء السوداء ذو نجوم صغيرة حتى ظهرت ابتسامة صادقة على محياها سرعان ما شعرت بكل. ما مرت بهِ لسنوات
كانت تتأمل ما امامها بينما كان كاسيان يتأملها .. حتى رفع طرق إصبعه سبابة ومسح دمعتها المتمردة جفلت وتراجعت خطوة للخلف لتفتح عينيها البنية بدهشة لتراجعها حيث تزحلقت قدمها للأمام رفع يده وامسك بها وجذبها له قبل أن تقع في وسط المحيط
« لقد كانت فقط بضع ثواني ، كنتِ سأفقدك »
قال هامساً بالجزء الأخير لذا لم تستطيع سماعه جيداً بينما حدقت بسوار القصير .. ربما كانت ستنتهي حياتها في لحظة بسيكة كالان ولولا رجل صاحب خاتم الذهبي لكانت قد توفيت زفرت انفاسها براحة
« في كل لقاء بيننا اجد نفسي مدينة لك اكثر »
ابتسمت بإحراج بينما واصل سحبها خلفه اثناء سيرهما وقف امام غرفتها في رواق قصير طول وابتسم قبل أن يردف
« يمكنك رد دين بطريقة آخرى ...»
تراجع ثم امسك بمعصمم حتى يرى ساعته اليدوية ثم اضاف عندما رأى الاستغراب على ملامحها
« لقد مرت النصف ساعة .. إلى اللقاء »
لوحت له بيدها اليمنى لترفع لوحة مفاتيح وتضع الرقم السري حتى فتح الباب تلقائياً .. فرت منها ضحكة مكتومة غطت وجهها بيديها بإحراج قبل أن تقفز فجأة من العدم
عضت شفتها سفلية بخجل لتفكيرها بهِ بتفكير منحرف لكنه وسيم ، كان كالأمير بتصرفاته وطريقة تحدثه كان أول رجل تتحدث معه ولا تخاف منه .. ذلك يعتبر إنجاز كبير بنسبة لها .
أنت تقرأ
تيراس |
Romanceحِيثُ قَانُون عَالمهُم لا بَقاء لِضعيف بينهُم ، البَقاء لِلاقوى بين الاسود و الابيض ... بين النور و الضلام .. بين الحب و الكراهية .. هناك خيط رفيع جداً خطأ واحد بسيط إن لم تكن حذر في مشاعرك ستقع حتماً في أحد الطرفين تصنيف : رومانسي ، عاطفي ، غموض