𝟎𝟔| خاتم ذهبي

1.1K 79 64
                                    

رفع سبابته وقربها إلى حيث يدها الموضوعة على السرير دون حراك .. كان متردداً لكنه سرعان ما رمى بذلك وامسك بيدها صغيرة مقارناً بهِ .. ابتسم بينما يستشعر بملمس جلدها ناعم رقيق تحت لمساته

ابعد يده سريعاً عندما شعر بحركتها تحت يديه ووقف بسرعة وجلس على كرسي امام سريره الابيض .. وانتضر بفارغ الصبر حتى تفتح عيناها البنية شقراء

رمشت بأهدايها سوداء لتكشف عن عيناها ذو لون بني فاتح .. رفعت يدها لتلامس رأسها دلكته بيدها ببطئ قبل أن تتضح لها رؤية وذهب عنها تشتت ، كانت يدها اليمنى متصلة عبر مصل وريدي ذو سائل زجاجي شفاف

سرعان ما فزعت عند رؤية رجل امامها .. جلست بسرعة وانزلت نظرها بفزع ، حدقت بيديها بخوف واخدت تفركهما بتوتر

« لقد اغمى عليك في الرواق ولم يتواجد بجانبك احد ، لم يكن امامي خيار غير غرفتي .. اخبرني طبيب انه مجرد سوء تغذية ، هل انتِ بخير ؟»

رمشت بأهدايها لتهز رأسها بتفاهم ، حدق بها بقلة صبر كان يريد سماع صوتها كم ارد أن يسمع رقة صوتها ونبرته لكنه اكمل لعلها تتجاوب معه حتى لو كان قليلاً

« اشربي قليلاً من ماء وسأنزع عنكِ مصل »

وقف وسكب لها ماء من دورق إلى كأس متوسط حجم اخدته بيدها اليسرى لترتشف منه رشفات قبل أن تضعه على منضدة بجانبها امسك بيدها اليمنى برفق شديد كطفل مولود حديثاً خائف أن يقوم بضغط عليه قليلاً فيأذيه ، نزع عنها المصل برفق ووضع بمكانها قطنة صغيرة معقمة .. مسح بها قليلاً قبل أن يرميها في سلة قمامة كمصل مستعمل

« هل تستطيعين وقوف دون شعور بدوار ؟»

تحدث بصوت حاول قدر استطاعته أن يكون غير مخيف عندها ولأول مرة منذ أن تحدث هو تحدتت

« شكراً لك ، استطيع وقوف وحدي »

اكملت جملتها عندما حاول مساعدتها بوقوف ، لم تعد تشعر بدوار واصبحت كما لو كانت قبل ايام دعكت يدها اليمنى بيدها اليسرى لتقول بصوت ناعم رقيق خفيف

« هل يمكنني الذهاب !»

اؤما لها وفتح باب غرفته لكنه وقف امامها قبل ذهابها ليتسأل بصوت هادئ وكأن صوتها الانوثي قد أثر بهِ ..

« ما هو اسمك ؟»

ظل يرمقها بنظرات لم تفهما لكنه كان منذ استيقاظها لم يزحزح عيناه لثانية واحدة عنها وذلك حسناً .. اربكها كثيراً

« فيونا .. فيونا ماريتيش »

ابتسم ابتسامة صادقة وكأنما اعجبه ما سمعه ، الفتاة العادلة الحكيمة التي .. بالعدل والإحسان والمساواة ، ذلك ما يعنيه اسمها

تيراس | حيث تعيش القصص. اكتشف الآن