تيراس |

𝟎𝟖| كآبه نهاية الأسبوع

أخرجت الهاتف من جيبها ثم حدقت بعينيها البنيتان فأدركت أن الوقت قد تجاوز منتصف الليل هذا ما سيكون عليه الأمر عندما تستمع إلى حديث فيرونكا ..

كان يجب عليها فقط أن تخبرها ان وقت متأخر وانه ستكون اغلب مراكز التجارية مغلقة بحلول هذا الوقت لكنها فيونا ، وفيةنا خصيصاً لاترفض طلب احدهم تخبه حتى لو عنى ذلك إلى قتلها

حشرت هاتفها في جيب سترتها الصوفية وردية لون وسحبت اكمامها لعلعا تخفف موحة البرد الشديدة كان شهر فبراير في نهايته ومع انتهى شهر جاءت معه موجات باردة ...

درجات الحرارة منخفضة جدًا وتتراوح بين سالب 10 إلى سالب 20 درجة مئوية في روسيا في وقت كهذا وكانت تعلم بهذا لكنها كحمقاء خرجت دون معطف ثقيل ،

عندها شعرت وكأنها مراقبة من أحداً ما ، حاولت عدم ملاحظة ذلك واخرجت هاتفها وكانها ستتفقد ساعة فقط لكنها في حقيقة ستحاول للوصول إلى شخص وحيد الذي بقى معها يحميها من بعد حادث كبير نظرت إلى الامام فرأت ظل لشخص خلفها كادت أن تتبول على نفسها لخوفها بأنها ستموت ظلماً وحيدة لا أحد بحانبها .

حتى أنها لم تحتظن كاسيان لانشغاله مؤخراً ولم تخبر فيرونكا انها من استعمل غسولها وافرغه في مرحاض رداً على إغضابها

لما عليها أن تموت وحيدة ؟ على يد شخص قاتل لم تفعل له شيئاً ؟ الحياة ليست عادلة .. حتماً!

ثقلت انفاسها وخرج نفس امامها في هواء لتنقر على رقم هاتفه وعندما كانت على وشك الاتصال كان امامها زوج من الاحذية سوداء رفعت انظارها ببطء شديد وخوف من قادم

لكنها سرعان ما زفرت بإرتياح عند رؤيتها للعينان زرقاء امامها تحدق خلفها فتحت ثغرها لتحدث لكنها سرعان ما اغلقته عند ذهاب الاخر بسرعة كبيرة خلفها جرى خلف شيئ ولم يتضح لها ما هو حتى امسك بهِ

كان أحد الاشخاص ، بالتحديد رجلاً بدا في ثلاتين من عمره .. حدق به برعب قبل أن يحاول تملص من امامه

« أظن انني اخبرتك من قبل لا اريد رؤية طيفك خلفها .. اظن انك لا تريد أن يبقى راسك في مكانه ؟»

امسك بعنقه ولم يلقى عليها حتى نظرة واحدة وتحدث اليه كنا لو كانا لوحدهما

« لا .. مـ .. ن فضلك ، آنا لم اقصد كـ كان ذلك ليس اقسم أ انه آ آمر اقسم لـ .. سأ سأخبرك !.»

صرخ رجل بذعر وكأن الاخر استمتع من خوفه فزاد من حدة امساكه قبل أن يتركه ويقع الآخر على مؤخرته وامسك بساقي كاسيان وهو يتحدث بصدق شديد ادهش كاسيان