10-خزانة مغلقة_🔥_18+

592 5 4
                                    


🥀‏ولقد عفوتُ عنِ المُسيءِ لأنّني
بالرغمِ مِن عُمقِ الأسى، لا أحقدُ
لكنّ أيامَ الودادِ قد انتهتْ
فينا، وبعضُ الودِّ لا يتجدّدُ!
🥀
🥀
🥀
🥀
🥀
هااني:
دخلت الغرفةة التي استقرت بها لـشهرٍ كامل كانت بارده قليلاً نظرت حولي أبحث عن شيء لا أعرفه  انا فقط لا استطيع ان اواجهها حتى وان كانت لن تتعرف على وجهي،أشعر أني خذلتها أشعر أني لن استعيد ثقتها مجدداً...أقترب من السرير ورأيت ما أخبرني به الطبيب قبل قليل إنها بالفعل مستيقظة لكنها جاامدة لا تصدر عنها اي ردات فعل وان كان ذالك بان ترمش بعينيها فقط تنظر الى الفراغ بأعين زائغة...بدأت اتفحصها  يبدو انها خلال هذا الشهر لم تتوقف عن النمو انها تبدو جميلة حتى وان كانت شاحبة البشرة اراقب وجهها أرى ان كرزتيها امتلأت أكثر لكنهما شاحبتان جالسة هكذا كما لو انها جماد لا تتحرك كنت في تأملي هذا حتى قطعه اتصال قد وردني خرجت لكي لا اقوم بإزعاجها بصوتي.. لقد اخبرني السائق انه ينتظرنا عدت إليها بعد ان تحدثت مع الطبيب واخربته اننا سوف نرحل اتجه معي الى الغرفة وقمت بحملها اصر انه سوف يرافقني الى الخارج كنا نتحدث ونحن نسير بجانب بعض اخبرني انه تحدث الى صديقه خافيير وهو  في انتظاري،..كانت كما لو انها ريشة من شدة ضعفها كانت ومازالت تنظر الى الفراغ بأعين فارغة ادخلتها بحذر واغلقت الباب خلفها  قمت بمصافحت الطبيب متشكراً أفضاله  وكان رده مؤلم بالنسبة لي...لا داعي لكل هذه الرسميات فأنا كل همي ان تشفى هذه الصغيرة قلبي يتمزق على ماحدث لها لقد واجهت الكثير وكان ختام مواجهاتها اغتصاب انا اتعاطف مع حالتها لذا كل ما افعله لكم هو لأجلها لم يكن يجب ان يعيش طفل بهذا العمر كل هذا الرعب ربت على كتفي منهياً حديثه كن معها انها تحتاج قربك وقوتك حاولت ان ابتسم رغم اللمعان الذي امتلىء عيناي والذي يهدد بالنزول احنيت رأسي للحظة ثم دخلت العربة وأغلقت الباب خلفي  نظرت خارج النافذة رأيته يلوح بيده في الهواء يودعنا.، انطلقنا الى المجهول انطلقنا وكلّ آمال بأن تشفى صغيرتي ويعود الى وجهها ابتسامته المشرقة والتي يذوب قلبي كلما رأيتها،... لفت نظري يدها التي تضعهما على فمها ودموعها التي تسيل  وحاجبااها المعقودان بشدة ونفسها الذي تحاول ان تجعله مكتوماً  قدر الإمكان قربت قدميها إلى صدرها احكمت إمساكمها بيد واحدة والأخرى احكمت  بهااغلاق فمها ظلت تنظر امامها برعب  ...
*
*
*
مرحباً دايانا حسناً سوف احضرها في طريقي لا لا انه طريقي لاتقلقي حسناً ربما لا اعلم حسناً...بعد ما يقراب النصف سااعة كان استيف يخرج من بوابة القصر وفي طريقه تصادف مع "طه" والد ثرية لم يعره اهتمام فقط كانت نيران الغيرة تعميه في تلك اللحظة سارع بخطواتها حتى دخل وبدأ يصعد السلالم بدرجتين وربما ثلاثه من شدة غضبه  وبدأ بالصراخ بإسمها.،داياااااااناااااا داياااااااناااااا اين أنتي ايتهاا العااااهرة اللعينةة..
في هذه الأثناء كانت دايانا تسمع صراخه المتعالي وقالت في نفسها لابد انه صادف استيفن؟! وفي حضنها تجلس طفلتها وتمسد على شعرها سارعت بإخفاءها في خزانة الملابس... لم تنتهي من اغلاقها عندما دخل كالثور الهائج ودون مقدمات أمسك شعرها بمنتهى العنف وألقى بها على السرير وبدأت الحرب اليومية بدأ بضربها في كل مكان دون رحمة وهو يردد الن تكفي عن خيانتي ايتها الساقطة لا تخافين من أحد تفعلينها في وضح النهار ولا يهم ان امسكتكما متلبسين بالجرم المشهود  او لم افعل انتي تستغلين كل فرصة تتاح لك تتكلم بعد ان سعلت كثيراً وبدأ الدم يخرج من سعالها نتيجة ضربه المبرح.،انا لم اخنك يوماً لما لا تتوقف عن هذا وترى الأمور على حقيقتها انت من يخونني وامام عيني برغبة مني او دون رغبة مني لم تنهي كلامها بسبب تلك الصفعة التي تلقتها  ومن شدة قوتها فقدت دايانا  وعيهاا...
كانت تشاهد من خلال باب الخزانة والذي لم يكن مغلقاً بطريقة تمنعها من رؤية ما يحدث على ذالك السرير الذي يقع امامها مباشرةً...،  لم تعد ترا والدها لذا كادت ان تخرج عندما رأته يعود وبيده كوب ماء والذي سكبه على رأس والدتها لتستيقظ بفزع لقد كان الماء بارداً جداً مما جعل تنفسها مسموع...أردف قائلاً هل تنامين ونحن نتحدث!؟...ردت ونفسها يتقطع ويقطع كلامها كانها كانت في سباق  تعلم اني لم انم لما لا تنتهي فحسب وتتركني وحدي كان نظرها مثبت على طفلتها التي تنظر لها بأعين دامعه وحجبان معقودان ويد تلف قدميها واخرى تغلق بها فمها كانت حالتها تنهش روحها تحطم كل قوة داخلها تعجلها خائرة القوة لن تسامح نفسها ان اكتشف وجودها هنا سوف يضربهما معاً وهذا الذي لن تسمح  بـحدوثه بكل تأكيد...
هاني: لقد حملتها الى الطائرة وما زالت على وضعها لم تتحرك دموعها تستمر في السيلان تنساب فقط دون توقف منذ سااعة ونحن نجلس في الطائرة نكاد نصل الى وجهتنا ومازالت في عالمها ذاك  كم أتمنى ان ادخل الى رأسها لأعلم مايجول داخله لعلي امسح بعض ما يؤلمها، بعد نصف وصلت الطائرة وكنت مرهقا لأني لم انم جيداً منذ دخول صغيرتي تلك الغيبوبه اللعينة نظرت إلى معصمي لأراها  تشير الـ6.م حسناً لما لا ننام هذه الليلة وغداً سيكون يوماً حافلا بكل تأكيد نظرت إليها وهي ماتزال على حالها خرجت وقمت بأخذها واضعاً ايها بين يداي كمن يخشى عليها ان تختفي بعد قليل اتعلمون ما حدث لقد استجابت هذه المرة وحاوطت رقبتي بيديها الصغيرتين ولم تصدر منها اية أفعال أخرى مررت بقرب سائق الفندق الذي سنبيت ليلتنا فيه ورميت له المفتاح واخبرته ان يوافيني بالأغراض حالما يركن السيارة دخلت معها المصعد وكانت ردة فعلها كالآتي تركت رقبتي وبدأت تراقب الرجل الذي يقف بقربي في المصعد ثم تلتفت يومنى ويسرى ومالبثت ثواني حتى جعلتنا نسقط من شيء قوي كما لو اننا ضربنا لقد كان الأمر مخيف اكثر من كونه غريب من قام بإسقاطي كنت أريد أن احمي رأسها من الإستطادم بـباب المصعد لكنها كانت أسرع مني واسرعت إلى زاوية المصعد ووضعت كلتي يديها على أذنيها كل هذه الأحداث لم تحرك هذا الساكن بقربي بل انه كان يتفحص كل حركة تقوم بها صغيرتي نظرت اليه بتمعن لأرى ان كان يظهر عليه انه مختل او شيء ما!! ولم أرى رد فعل كهذه من قبل. رجل يرتدي شيء رسمي وجميل نوعاً ما حسنا مظهره يدل على أنه ليس بمجنون سحقاً لي هل هذا وقت هذه الأفكار نظرت لطفلتي وكنت أريد الإقتراب منها لكن هذا الغريب. همس قربي مما أفزعني...أتركها تكمل لكي تنام هذه الليلة أن احتاج الأمر سنبقى هنا حتى الصباح نظرت إليه وانا أرمش عدة مرات لأفهم ماقاله. اوه مهلاً  ما شأنه هو نظرت إليه وقلت وماهو شأنك انت كاد ان يتحدث عندما سمعت ذالك الإرتطام لأستدير سريعاً وكان...!
 
لن اسمح له برؤيتهاا لا يجب أن يفعل لم أعلم ماحدث لقد كان الأمر سريع بحيث ان ماحدث كان كما لو انه سحر... لااااا أتركهااا انا اتوسل إليك انها مجرد طفلة لا علاقة لها بمشاكلك معي أرجووك "طه" سوف افعل اي شيء تطلبه مني فقط أتركها.
دايانا:- لقد توسلت إليه ان يتركها لكنه مزال متشبثاً بشعرها يكاد رأسها ان ينفصل عن جسدها بسبب فعلته هذه قمت بمناداته بأسمه معرفة مني به انه يتأثر لذا فور قولي له أرجووك طه رمى طفلتي بعنف بعيداً عنه حيث اصطدم رأسها وظهرها على بذالك الحائط البارد وبقت سااكنة تنظر إليه بأعين فاارغة  لم انتبه اليه عندما كان يقترب ثم عااد ادراجه سريعاً وقااام بضربي بكل عنف وبكل قوة كان يمتلكها في تلك اللحظة ثم خرج صافعاً الباب خلفه كانت قطرات الدماء تقطر بأصوات موسيقية متنااغمة وانا كنت مغمضة العينين وكل ما اسمعه هو اضطراب نفسي المسموع وتلك القطرات كنت على هذا الوضع حتى شعرت بتلك اليدين الصغيراتين اللتان  تحاولان فك قيدي نظرت إليها بأعين لا تكاد ترى  شيء اكملت ما بدأته ثم ساعدتني على الوقوف رغم حجمها الصغير لكنها تحاول أن تجاري حجمي رأيتها تتجه بي إلى حوض الإستحمام  فعلت ساعدتها بذالك انها تريد مني غسل الدماء  استسلمت لطلبها وجلست بثيابي داخل الحوض وملئته بالماء وأتت بفوطة صغيرة وبدأت تبللها وتمسح بها جراح وجهي لقد استمررنا على هذا  الحال طويلاً ثم خرجت وهي تركض وعادت وبيدها ملابس نومي وضعتها بصمت هنااك ومن ثم خرجت حاولت الوقوف لكني لم أستطع أشعر أن كل عظمة مني قد كسرت، بعد عدة محاولات استطعت الوقف ثم الخروج من الحوض ارتديت تلك الثياب وخرجت لأجدها تسند جسدها الصغير قرب الباب وقفت قربها لتبادر بحديث صامت ممسكة بيدي وأخذتني إلى السرير دخلت تحت تلك الأغطية وصعدت بجانبي قامت بتغطيتي أشعر بحنانها المفرط والفيااض اعلم انها صغيرة على هذه الأمور التي تراها واعلم انه سوف يسبب لها هذا مشاكل مستقبلية لا تحصى ولا تعد اقتربت مني وقمت بإحتضانها أمسد بيدي السليمه على شعرها الطويل والبازغ حتى شعرت بأن نفسها بدأ ينتظم ثم سقطت دموع كما لو انها تنتظر لحظة ان انفرد بفنسي  لـتنفرد بي...بكيت بحرقة وألم بكيت على حالي لم أعلم أن نهاية ذالك الحب العظيم ستكون هكذا كان استيف محقاً لم يكن يجب أن اقااطع الجميع لأجله لم يكن يجب فعل مافعلت لأجله لقد أرخى حبال حبه منذ أخذه مراده تتحرك صغيرتي لابدا وانها تشاهد إحدى كوابيسها والتي اعلم علم اليقين انها عن والدها ووحشيته... اااه ياصغيرتي اي ذنب اقترفته أنتي.
*
*
*
*
هااني:- لقد مضت سااعة وكل ثانية منها كانت ثقيلة بوجود هذا الغريب المتطفل كنا نراقب الصغيرة وكان وكان لا يصدر منها سوى تعابير تحمل من الهم والحزن مالم تراه عيني قبل كانت تنظر في الفراغ كما لو أنها تشااهد مالا تريد تفويت أدق تفاصيل فيه ثم ختمت هذا المشهد بوضع يدها تحت رأسها ونامت على تلك الأرض البارد حاولت أن أحملها لكن هذا المتطفل يستمر بإقافي قلت يا اخي اتركني انها سوف تتجمد، تحدث ببرود مخيف قائلاً انها في مكان دافئ وهذا البرد الذي تشعر به انت لا تشاركك الزمان او المكان لذا ربما تثقلها بالملابس خوفاً على أن تصاب بنزلة برد لكنك لا تعلم نوع المناخ الذي عااد بها الزمن اليه واينما تكون الآن فهي في مكان يطمئن قلبها فيه وهو دافئ الا ترا تعابير وجهها التي تدل على انتمائها لهذا المكان!؟ حسناً لقد اصبت بصداع من ثرثرة هذا الغريب.


يتبع

ساامحوني طولت عليكم 🤍


كاتبتكم:لطيفة الشريفي...🍀

أقداحُ الهوى_🔥_18+حيث تعيش القصص. اكتشف الآن