تشعر بالخذلان عندما تُحاول أن تُعطي بكل طاقتك ، تُحاول أن تفعل المستحيل لأجل مَن تُحب ، بينما تجد مَن حاولت المستحيل من أجله لا يفعل حتى الممكن والمتاح لأجلك!.... تنتابك خيبة أمل تجعلك تبتعد عن الجميع ، ترفض حتى العلاقات الجديدة ، وتتقوقع لفترة يملؤها الاكتئاب وكسر القلب واهتزاز الثقة في كل شيء ، حتى في نفسك..!!
ما ينبغي عليك وقتها أن تُدرك أن هناك مَن يستطيع فعل المستحيل من أجلك ، مقابل أن تفعل فقط الممكن تجاهه ، نعم هناك مَن يعرف شأنك وينتظر مجيئك ، وينبغي عليك وقتها أن تستعيد الثقة في الحياة ، إقراراً منك بأنها " حياة " فيها بخيل العطاء أناني النزعة ، وفيها مَن يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ، وأنه قد ينتهي دور إنسان من حياتك لم تَذُق معه إلا آهات الحُرقة وجرح الروح ، وإصابة النفس بخدوش عميقة ، في الوقت نفسه ستجد مَن يُطبب تلك الجراح ، ويُعافيك من آلام وندبات الماضي ، بل وتتكون عندك قفزة من النضوج والخبرات تخرج من رحِم المعاناة ، لتُتقِن فن الفرز بين العلاقة الجائرة ، و بين قلوبِِ على راحتك ساهرة..🖤
