وددت إخبارك أن الحياة لن تربت على أكتافِنا أبدًا بالمواساة، ولن تُحاول إنقاذنا ما دُمنا نحن لا نُحاول بالأصل إنقاذ ذواتِنا، ثُم أما بعد؛
مادُمت حياً، اركض بساقك العرجاء تنجو، واستند على كتفك بذاتِك تأتي كل الطمأنينة إليك، هون عليك يهون الله كل شيء، و التزم القوة لزامك لأصلك ودينك.كُلنا نتوجع، ومن ثُم تأخذنا الحياة إلى وادٍ مقفر لا أهل فيه ولا أحبة، نُختبر في أكثر النقاط ضعفًا لنا، نتألم من أكثر الأشياء التي أبدًا ما ظننا أنها قد تفعل، ونسقط، ومن ثُم نسقط، ومن ثُم نسقط، ولا ينجو منا إلا قِلة قليلة.
كُلنا مُتعب، متى فقط أدركت أن الحياة بكل الطرق ستعاش بكل هذه التفاصيل الضيقة، ستنجو بذاتك و قلبك، متى عرفت أنك بعد كل مرة تنقلب بها على قلبك ومن ثُم تقف، تقف وقوفًا راسِخاً لا يزعزعه أي شيء، حينها فقط ستأتي بعدها كل الأوجاع مُخففةً، اليقينُ أن كل الاشياء ستعبر، والأصعب منها بالفعل قد عبر، بالفعل قد انتهى، سبّب جرحًا غائرًا وألمًا متعبًا و ضعفًا لا يُحتمل، لكنه انتهى...!!
هوّن عليك يهون الله عليك، ما خُلقت لتُحمل إلى الحزن ولتُؤخذ إليه، يدُك التي بالأمس أتعبها التشبث ستُقنع بالإفلات، ساقك العرجاء ستستقيم، وبِها ستأخذك إلى حيث ما يُرضي قلبك وعقلك، قلبكَ الموجع سيُزهر، خوائك الداخلي سيصبح بستانًا أخضر وحدائق مُدهشة.
يومًا ما سينتهي الوجع، سيموت الحزن، ولك ستبتسم الحياة، فقط توكل على الله..
