1_سرّ صغير _

13.7K 967 170
                                    











" أليست هذه مين سانا... حبيبة تايهيونغ الجديدة "







" ضاع الولد من بين يدينا "






أكملَت طريقها نحو الصف متجاهلة تهامس الطلاب حولها ، في الواقع هي لا تلومهم فحادثة الأمس كانت صادمة حتى بالنسبة لها.







لمحت تايهيونغ يُدخن سيجارة في آخر الرواق فشقت خطواتها نحوه : " لِنتحدث "







نبست بهدوء و سبقته نحو سطح البناية الفارغ فاخمد سيجارته و لحقَ بها.







" أغلِق الباب تاي " رفع حاجبه الأيمن يرمقها باستصغار لتتأفف و تغلقه بنفسها.








  أغمضت عينيها بانزعاج إثر أشعّة الشمس القوية التي انعكست عليهما فاستغل الموقف للتحديق بوجهها عن كثب ....







شعر أسود طويل، عيون خضراء كثيفة الرموش تخفيها خلف نظاراتها الطبيّة حديثة الطراز ، أنف لطيف و شفتان ورديتان..... إنها جميلة لحدّ ما لكنها دائما ما تلعب بأعصابه.






تقدم منها بمسافة كافية حتى حَجب ظِلّه الطويل الشمس عنها ففتحت عينيها أخيرا لتلتقي نَظَراتها بخاصته.






" هذا جزاء ما فعلته بي !" فاجأته بركلة بين ساقيه فتقرفص أرضا متلويّا بألم.







" أمامكَ ثلاثون ثانية لتفسير غايتكَ من كلّ هذا و إلّا سأركلكَ مُجددا " عكفت ذراعيها تناظره بإبتسامة شريرة ليلعن تايهيونغ تحت أنفاسه و يحاول الوقوف بصعوبة.







" كلا و اللعنة.... ما زالتُ أريد إنجاب الأطفال " هسهس بتذمر ثم تنهد رادفا :






" قبلتكِ لأنكِ تجرأتِ و صرختِ في وجهي... أعرف كم تمقتين الملامسات الجسدية "







" هذا سخيف! الجميع يظن أننا نتواعد الآن "







" و هذا ما أريده " أردف بهدوء ثم تقدم من الحافة ليجلس عليها مُؤرجحا قدميه في الهواء.







" ماذا تقصد؟ " تسائلت بإستغراب و لم يلبث طويلا قبل أن يجيبها :







" هكذا لن أضطر للتعامل مع الفتيات المعجبات مجددا " تحدث بنبرته الهادئة ذات البحّة الرجولية دون أن يلتفت صوبها مُثبّثا أنظاره على البناية المقابلة.







" و ماذا عنّي!! "







" و منذ متى يُهمّني أمركِ " شخر بسخرية فضغطت على قبضتها ، تتخيل نفسها و هي تدفعه ليسقط من سطح البناية بكل دم بارد.








How to date your enemy •° KTH °•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن