اِعتراف فَاتِك !

604 72 38
                                    

-

اليوم هو مختلف عن اول مرة وثانيها ،فحالما دخلت له روزي اختبئ في ركن يحد سريره سامحا لافرشته بدثره عنها.

يحرك جسده جيئةً وذهاباً محكماً على ركبتيه لصدره فقط يردد

"طفل عاق،طفل عاق"

روزي طفح كيلها وهاهي ذا تتقدم نحو من زاد من ابعاد نفسه عنها ، هي فقط تريد ايقافه عن مايفعله بنفسه .

تارةً يكون رجلاً رزيناً ذي حكمة ٍ تجعل من ثغرها لا يجرؤ على مجادلته ؛ وتارةً عاشقاً ولهاناً يجعل من جانبها النسوي يتوق لغزله ،والان هو كطفل خائف فاقد لأمه عندماً اصطحبته لمدينه الملاهي.

"جيون جونغكوك اهدئ لقد اتيت كالسابق حديثي!"

بهدوءٍ تلفظت بكلماتها تتبعها خطاها البطيئه ويدها التي تقترب من من اوقف جسده عن التحرك بسبب كلامها.

جذبت يدها عنه بخوف بسبب ضحكته الهيستيريه رافعاً راسه للأعلى وهو يقهقه بعلوً

"نتحدث!نتحدث!نتحدث!"

يحرك راسه كالعادة وهو يعيد كلماتها ،ليرمش بمقلتيه مستقيماً من مكانه وهذا جعلها ترتد راجعه للخلف بقدميها الحافيتين على تلك الارضيه الباردة.

اصابع قدميه المتقرحة والتي تتسايل منها دماء جديده وبها دماء مكتله ومترسبة عليها رفعها ليقف على رؤوسها بوسط غرفته الموحشه لهم ، ولكنها الفردوس لديه.

"هي لم تتحدث ، فلما اتحدث انا!"

حرك راسه للجانب ليبتسم ببلاهةٍ ، هي بللت شقتيها سائله اياه عن من ؟ فهاهو ذا يصفح عن شيئ يخصه ، هي أضحت تريد معرفه شخصيه هذا المريض فعلياً فالفضول يتاكلها....

"من هي التي لم تتكلم؟"

"والدتي الحبيبة ، والدتي الحبيبة ، اتعلمين كيف ماتت؟ لا! سأخبرك!"

حركت راسها سريعاً بالايجاب محاكيةً حديثه

"غرفتي حيث كنت العب ، أخذت ملائة افرشتي الزرقاء ذات رسوم الدببة التي احبها ؛ واحزري ماذا فعلت؟

قهقه بصخبٍ وهو يتحدث بسرعةٍ رهيبة ، وشفتيه ترتعش من الحماس وهو يقص عليها

"ربطتها بالمروحة المعلقة بالسقف ، ولكن أدخلت رأسها بتلك الدائرة وابتسمت لي قائلةً: انها لعبة جميلة بني ؛ جربها في اقرب وقت سترتاح!"

"كنت اريد التحدث معها لكنها لم تسمعني ، تقدمت نحوها اتلمس قدماها ، كانت باردة كالجليد ، هي لم تتدفئ جيدًا ولم تتحدث معي!"

"وانت مالذي فعلته حينها؟"

سالته روزي بوجه أصفر منما سمعته والذي حدث له .

"فعلت ، اردت تجريب شعور الارتياح وكثيراً ، لكنه لا يريدني لذا انا طفل عاق ، قالت لي انها لعبة جميلة جربها ولكن قدماي لم يصبح جليداً كخاصتها!"

"حسنا لتهدئ الآن!"

اردفتها كونها وجدته بدأ يخرج عن السيطرة...
-

P𝘀𝘆𝗰𝗵O𝗽𝗮𝘁𝗵 ⸾ مُعتل نَفسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن