آِختَلاج

307 42 36
                                    


كَان صقيع برد شهر ديسمبر يصفع وجنتيهاً
البيضاء جاعلاً منها محمرة ،كانت تبك بحرقةًلما قاله لها ،آلمها قلبها لما مرّ به وماآل إليه...أليس لديه أحد؟أفعلاً قام بقتل عائلته، أحبابه!

هي تنفي أن شخصاً مثله فعل ذلك ، لقد رأت صفاء قِلبه
لا تعلم وجهتها فقط أقدامها
تخطؤ تلك الطرقات بلا نقطة وصول....

ألم يبقى له أحد ليسأل عنه!؛ أضحى يتيماً! ؛ قال أن لديه أخاً فلما لم يبحث عن أخيه؟ تساؤلات تطرحها على نفسها غير واجد لها أجوبة
....

لم تجد نفسها إلا وهي تطرق باب منزل أنيس قلبها وصديق طفولتها ، الشاب إرتهب من وضع روزان ووجهها الدامع، سمح لها بالدلوف شارعاً في ضيافتها بصنع كوب من الشاي الساخن

لم تعرف كم من الوقت قد قضت عليه حكاية هذا المريض و مكر الحياة ووقوفها ضده، دموعها كانت صادقة وقلبها متألم؛

لا تعرف مالذي ستفعله له ؛مكبلة هي ، ليس هناك
طرف رفيع يجعلها تستطيع معالجته...
أخبرته بأنها لم تعلم المصحة بإعترافاته كونَ
جزءا منها لايرضى بذلك
في قرارة نفسها لا تؤمن بما قاله، على الأقل
جزء منه.....أتت إليه

طالبة العون متوسلة بأن لا يتخذ نفوذه في
سلك الشرطة لزجه في السجن ،هي فقط ثريد
معرفة من هو؟ إلى من ينتمي؟ كيف كانت

حياته سابقاً؟......كون رئيس القسم لم يقدم
لأي أحد معلوماته الخاصة.....لماً!
تفهمها وربت على ظهرها مواسيًا مشاعر
صديقته المنجرحة....لم يسألها لما تبك عليه؟

ولما تتمسك به؟ فقط إئتمن سرها وعكف عن
فصح هاته المعلومات ريثما يعلمون من هو..
لقد قام بإرجاعها للمنزل بعد أن هدءت
أعصابها ، واجدين والدتها تنتظرها بحرقةٍ
وخوف إلى أن طابت جميع مواجع قلقها
برؤية فلذة كبدها أمامها.

تسطحت روزان بسريرها سريعاً مستعدةً
للثوم لتطرق فكرها متسائلة مالذي يفعله
حاليا؟، هل هو نائم؟ أم يكتب على أوراقه
كالعادة...

صباحاً توجهت روزي للمصحة كعادتها وهذه
المرة قد واجهت والدتها ووالدها برغبتها
في معالجة جونغكوك..وهم بالنهاية رضخواُ
لعنادها مع خوفهم الشديد عليها ...

إرتجت شفتها وهي ترى تراكم الهالات
السوداء أسفل مقلتيه الذآبلة ولكنه قابلها
بإبتسامة مفتعلا بأفرشته خيمة على الأرض،

ابتسمت لفعلته لتمسح تلك الدمعة التي
تمردت على وجنتها متهكمة وهي تتخصّرُ
بيديها

"تلعب بدوني!" زامة شفتيها لكنه ضحك
جاعلها تجلس بجانبه بسبب مسکه لیدها
غنوة

سألت بمالذي يفعله فتنهد بحماس شارعاً
بقصه لها عن ماكان يفعله مع والدته ، كانت
لعبتهما المفضلة منزل الدمى..
ولكن بعد صمت بينهما فجأة هو..
إقترب بوجهه ناحية خاضتها ببهجة ليضع

أنفه بتجويف غنقها رادفاً
"هنا موطني ،ومسكني"

P𝘀𝘆𝗰𝗵O𝗽𝗮𝘁𝗵 ⸾ مُعتل نَفسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن