القَليل مِن الشجَن؟

252 34 25
                                    


تخدَرت محَاسِن وجههَي وهَبتُها لأناملِهِ تلك‌ التِي عبثتْ بوجنتَي الممتلِئه بِندوب افتعِلها بَي ، قُبلاتّ ثمينًة بِالنسَبه لهُ ، انا لمَ اعُد رَوزي الطَبيبه النَفسيه التَي أضحيَت شخصً لا يعَلم هَويه نفسه بَين يَدي الحياةَ ولا يزالُ يُقابلها بأبتسامه

هَو اصبح كَنزي ومااجِد ماهَيتي مَعه ، لستُ مخطأة ولستُ بأنانيّة...سمَومُ الشعوَر الذي ينَغز يسَار صدَري وانا بِقربِه يُلازمني، يَوقد ناراً داخِل اوصَالي، اضَحيت اريدُ الهرَوب مِن الكُل اليه، هَو لَم يخَتر حياتِه ولا ايُ شخصً منا، كَان ضحَبه لعهِر الحياه وذَوق مرارتها..

تَحتَ افرِشتهُ وبِحضنِها جَعلتهُ يَنسى مَاهو هَذا اليَوم ومايَعنيه ، يحَشُر وجههُ بِتجويفِ عِنقها مُستنشِقَا رحَيقً جعلتهُ وللِمره الاولى يُغلق جِفنيه التَي زاوَلها الارقِ وهَجر النعاسِ لَها ، متكَور كَالجنينِ بِحضنِها نَو يُنعم بدِفئ لطَالما ارَاده ولم يحصل عليهِ، هَو ضحَيه
وليسَ مُذنب، هَو مقَتول وليسَ بِقاتل....

" أتعلمينَ انا واخَي كُنا نُجمع زُجاجات
العِطر الفارِغه مِن القُمامه"

تحَدث هَو ولا يزَال على تِلك الوضَعيه، لمَ يُبرح هَذا الحِضن لتسَأله هي بعدَ صمتً عن لِماذا كان يجمع العَطور..

ابَتسم لهَا بِسعاده اخذًا نفسً مِن عُنقها يشتَمُها ، هَي ابتَلعت ما يحَتويه ثَغرها مِنما يفعلهُ.

"نَبحث عَن رائِحه والدِتي بَينهُم"

قَلبها تَهشم  لتِلك الكلماتِ، والدتهُ ومِن كلامِه كَانت تعنَي لهُ الكثَير ، هي كانت على وشكِ طرحَها لبعِض الاسئِلة التي تُرضي فَضولها عنه ولكن طرقٌ البابِ الحديدي مِن طَرف احدِ الحراس جَعلها تسَتقيم فاصِلةً ذلِك الحِضن الدافئ لهُ...

" الاسَبوعِ القَادم سأتي"

قَالت لهُ لأرضاءِ عينيهِ التي تطلُب مِنها عدَم الرَحيل وتركهُ بِهذا الديجورِ المخُيف انهُ يقتلُه ببطئ ولكنها يجِب ان ترَحل

" اتسَدينَ لي مَعروفً وتُقدمي لي زِجاجه عِطركِ؟ "

طَلب مِنها بهِمسٍ وهو يستعدِل بجِلستهِ ممتِعاً نضرهُ بِها ، وَهي اجابتهُ قائِله..
" لا يُمكننِي مُخالفه القَوانَين"

نَضراتُ شكً ساورَتها اتجَاهه ، كَون مِن المُحتمل ان يَفتعِل شَيئا بنفسِهِ لكِنهُ ضحكَ ناضراً بيأس..

"فقَط لأنثر عطركِ بأفرِشتي ليلاً لعَل النَوم يرأفُ بَي"

-

P𝘀𝘆𝗰𝗵O𝗽𝗮𝘁𝗵 ⸾ مُعتل نَفسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن