توجُس وحيرة

801 80 60
                                    

-

تقف أمام رئيس الفرع والابتسامه تشق ثغره

هي تنظر بفارغ الصبر ان تقوم باول معاينه لها كمتدربهً...

ذو العقد الخمسيني قد نزع نظاراته الطبيه مطالهاً هاته البشوشه التي منذ ان قدمت له اوراقها وهي تصنع السعادةِ..

"مُتدرِبة جَديِدة؟"

يستفهم منها لتومئ له محركةً رأسهاَ

"نعم"

هو تنهّد مُفرداً كلا يديهِ على جوانبِ المكتبِ الخاص بِه ، أخرَجَ مفتاحاً من أحدِ الأدراجِ ليتّجِه ناحِية خزنةً كانت موصدةً في أحدِ أركانِ غُرفةِ مكتبِه،

روزي كانت تتبَعهْ بنظراتِها هو قد حرّك ذلك المفتاح على نقشِه ضاغطاً علي عدة ارقام لتنفتح تلك الخزنه لقد جذب منها ملفا ابيضاً مع مفتاح كان فوقه....

"ملف المريض 101!"

هذا مااقتصره من كلام معها ،هي اسرعت بخطواتها تأخذ ماقدمه لها رئيس الفرع...اول مريض لها ،هي بالطبع ستبذل قصارى جهدها

"اقرئي معلوماته جيداً، انه من اصعب المرضى بالمستشفى"

خرج بعد ذلك تاركها عاجزةً عن فهم مغزى كلامه ،جلست على تلك الاريكة المتواجدة بمنتصف الغرفة ممنعهً النظر والقراءة بمعلومات مريض غرفه 101

"انفصام"

"الهوس"

"هيستيريا"

"اكتئاب"

"انطواء"

"الوسواس القهري"

"ثنائي القطب "

"الارق"

تلك العناوين كانت كفيلةً بغلقها للملفَّ وهي لم تقرأ سوى ورقةٍ واحدة منه

كورت قبضتها جاعلة من الدماء تحتقن وتبرز عروقها الخضراء، وهي عادتها للتخفيف من توترها.

الجلسة الأولى : سن ،يوم الاثنين الساعة 15:6 د.ل.

اغلقت روزي الملف مجدداً ماان قرات مايتضمنه ملف المريض من اول جلسةٍ ،الدكتور لي!؟ كان اول من قام بمعاينته ! ولم يسترجع ماهيته!

هي لم تصدق ماقراته

"مُستعِدة؟"

سالها أحد الحراس الذي كانت تنتظره من أجل الذهاب لغرفه المريض....هي ليست مستعدة البته لذا بلعت مابحلقها مومأة له ،

تاخذ شهيقا وزفيرا وهي تسلك اروقه المشفى البارده والمخيفه للمرضى

"وصلنا!"

همس بحذر لتجد رِجلين يحرسان غرفه بها باب حديدي اشبه بخاصه السجن وكم تواجد به سلاسل ومفاتيح وباب عادي خلفه.....

هي انتظرت طويلا ليفتحوا تلك الابواب الموصدة تحدث أحد الحراس قبل دخولها

"خاتمك ، ساعة يدكِ ، عقدكِ ، اقراطكِ سلميها لنا قبل دخولكِ"

ليكمل كلامه موصدا الباب الحديدي بعد ان دلفت منه هي

"الباقي لكِ"

جعلها هذا تفزع... هي فقط احكمت علي يدها المرتعشه بالأخرى لتوقف توترها ، هي ستسقط حرفيا فقدماها ماعدتا تحملانها.. ولكنه عملها!، هذا ماسعت من اجله

"انزعي حذائكِ"



P𝘀𝘆𝗰𝗵O𝗽𝗮𝘁𝗵 ⸾ مُعتل نَفسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن