اوهَام مؤذية

540 68 70
                                    

يبتسم بهيام ناظراً للفراغ كمن ينتظر احدًا او لديه موعد ما ! ، روزي الآن متخوفة من هدوءه النفاجئ هذا ؛ فما حدث نهاية المعاينة السابقة لم يكن له سرور ابدًا فلقد خرج المريض عن السيطرة ؛كاد يقتلها باحكامه على خنقها بكلتا يديه ولولا تدخل الحراس لكانت الآن في قبرها؛ ومع محاولات رئيس القسم ان لا محالة التواصل مع عقيم العقل هذا ولكنها تريد معرفة المزيد عنه

"اراك سعيداً اليوم؟ "

لاحظ وجودها بعد ان هدرت نحوه ليضحك متنهدًا بحماس

"بلطبع سأكون سعيداً"

اجابها وهو ينسف على باطن يده هواء ثغره الساخن ليمسح بها على خصلات شعره المرتبة.

روزي ابتسمت لحاله الغريبه لتكتب شيئاً بدفترها عن مالمحته لتساله مجدداً

"لما انت متحمس هكذا جونغكوك؟"

فتح ثغره ليعيد اغلاقه بسعادة ،تارةً يقف وتارةً يجلس على اقرشته ؛مجيبها بسعادةٍ

" حبيبتي ستزورني اليوم"

اردف وهو يعدل ياقه قميصه ، لقد قاموا بتحميمه كالمعتاد ملبسينه حلةً نظيفةً كما يريد في هذا اليوم من كل شهر ...

تاكلها الفضول ، فهي قرات عن جنونه اذا لم يتم تحميمه واستبدال ملابسه بهذا اليوم ولكن السبب كان مجهولاً...

"من هي تلك المحضوضة!"

حرك هو راسه ممعناً في سرالها وليفكر بجوابها؛ ليخرج صفير من ثغرِه جاعله يقترب من الجالسة في كرسيها كالمعتاد..

"فانا، فانا الخائنة!"

خفض راسه ليواجهها بنظرات جعلتها تحكم على الكرسي الذي تجلس عليه من الجانبين

"اه اشتقت لها!"

نظراته تمركزت على شفتيها وهو يراقص مشاعرها الخائفة على قواعده ، هذا المجنون!

تنحى جانباً عنها ليجلس تحت قدميها هامساً لها بأن تقترب، هي تخوفت في بدايه الامر لكنها تشجعت وفعلت .

عض على شفتيه بسعادة ليردف هامساً بينهما

"قتلتها لانني وجدتها تطارح الغرام مع صديقي"

بنبرةٍ جافةٍ ومخيفهٍ تلتفظ بها لروزي التي بلعت مابحلقها تناظر من اطرح جسده ارضاً امامها يضحك بصخب وهيستيريةٍ ، ينفض قدماه ويلوح بيداه هاتفاً...

"قتلتها، قتلتها،قتلتها اجل!"

-


P𝘀𝘆𝗰𝗵O𝗽𝗮𝘁𝗵 ⸾ مُعتل نَفسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن