الفصل الثالث "

299 21 0
                                    

مرّ الوقت كان صوت الجرس يصدح بأرجاء البيت ، التقطت حجابها لتوضع به بإهمال على رأسها،
فتحت فريده الباب بإبتسامه فرحه بإعتقاد أنه صبي الدليفري، ولكن سرعان ما اختفت البسمه وحل مكانها صدمة غريبة الأطوار عندما وجدته أمامها يرتدي الزي الخاص بالمطعم ويحمل بيده علبة البيتزا خاصتها !....

حل الصدمه عليها وهي ترمش بأهدابها محاولة إقناع نفسها أن هذا ليس حقيقي !
ودون بث شفة منها كانت تُغلق الباب في وجهه !.

ارتفع حاجبه بتعجب مصدوم حتي عاود الجرس مره أخرى لتفتح له مره أخري حتي كانت تسبّه، ولكن قاطعها ضحكته السمجه مستفزّا إياها بكلمته الماكره :

- وحشتيني

سألته ف إستهزاء جلي:

- انت اشتغلت دليفري بعد العصر؟

عاود كلمته وهو يحرك حاجبيها بمكر :

- بقولك وحشتيني.

- نينه مش هنا ، وادهم برا ولو جه ولقاك واقف معايا هتحصل مشاكل ، اتفضل امشي يا ريان وبطل حركاتك دي.

حين هتف ببرود قاطع :

- مش هتقوليلي وحشتني !

هبت "فريده" بحده به وهي تقطره بكلماتها اللاذعه :

- انت ايه يا شيخ البرود دا ! معندكش دم ! بقولك مخطوبه افهم بقاا !!

ابتسم إبتسامه لا تمت للمرح بصله ! ولكن تخفي تحتها غضبه الأهوج من تلك الهوجاء ، على حين بغتتة دلف للداخل بضع الخطوات حتي دلف للشقه ويد كانت تغلق الباب خلفه، واليد الأخري توضع البيتزا جانبًا .

عاود يرمق لها وهو يتفوه بتروٍ وصبرٍ :

- بالنسبه للبارد والي معندهوش دم هنعديها، هااا هنعديها !! لكن خطوبه ايه دا يا روح امك انتي فاكراني خرو وهسيبك !! ههاها انسي ده انتي مكتوبه على اسمي من يوم ما اتولدتي.

ابتسمت فى تحدي مصحوب بغل بين كلماتها :

- الحاجه الوحيده الي لسه متغيرتش فيك غرورك ده ...
الي بينا انتهى من يوم ما دوست عليه ومشيت ولا بصيت وراك ، دلوقت انا واحده حره نفسي اتخطب اتجوز و إن مكنش أدهم ف هيبقي غيره أو غيره أو غيره.

بينما تقترب بوجهها منه في نظرات مصحوبه بالتحدي ونيران تخرج مع كل حرف تبثه !! لتهتف بتلاعب وتمايع مرددة :

- أصل البلد مليانه رجاله حلوه كتيير يا عُــمري .

ضحك ريان بقوة وضحكاته تصدح وتتلاعب بمسامعها مسببه رعشه طفيفه بقلبها ، بينما يقترب منها إنش ! فقط إنش واحد كان قادر على هدم جدور الكبرياء والغرور الذي كانت تنطحه بها ! صوت أنفاسهم كان المتحدث في هذا اللقاء الناري، عيونهم كانت تستبيح بعشق مكنون داخل صدور ظلمات القسوه التى كُتبت على عشقهم الدفن !

طالت المشاويرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن